مفاجأت أنصار ٲلله تكشف عن عجز السعودية في اليمن
تواصل السعودية القصف العشوائي على المواقع المدنية بالعاصمة صنعاء مما أثار الإنتقاد الشديد للجهات الإقليمية والدولية وعلى رأسها الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون حيث طالب الرقابة الشديدة والحد من بيع الأسلحة إلى دول تنتهك القانون الدولي وقال إنه قلق جدا لتكثيف الغارات الجوية للتحالف العربي بقيادة الرياض وخصوصا بسبب المعلومات الواردة عن غارات مكثفة على مناطق سكنية ومبان مدنية في صنعاء. ودعا مون أطراف النزاع إلى إحترام القانون الدولي والسكان المدنيين معلنا عن تلقيها معلومات مثيرة للقلق عن إستخدام القنابل العنقودية خلال قصف قام به التحالف العربي قبل بضعة أسابيع.
وميدانيا قصفت الطائرات السعودية مدينة صنعاء أكثر من 10 مرات خلال يومين السبت والأحد واستهدفت هذه الغارات قاعدة “الديلمي” الجوية شمال صنعاء وموقع “السواد” بسخنان جنوبي العاصمة كما قصفت الطيران الحربي السعودي مدينة نهم ومنطقتي القرن والرزوه وهز صباح اليوم الأحد إنفجار قوي مدينة الحديدة غرب يمن أسفر عن عدة قتلى وجرحى.
وتصدت وحدات الجيش اليمني واللجان الشعبية لزحف عسكري كبير نفذه العدوان السعودي ومرتزقته باتجاه منطقة “ميدي” الحدودية بمحافظة حجة وتمكنت من قنص 9 جنود سعوديين على شاطئ ميدي وإستهداف مواقع عسكرية بجيزان. وأفاد المواقع الخبرية اليمنية أن العدو السعودي نفذ زحفا كبيرا مدعوما بغطاء جوي مكثف من الطيران الأباتشي والحربي والإستطلاع بالإضافة إلى القصف البري والبحري، لكن تمكنت القوات اليمنية من قتل العشرات من جنوده وتكبيد الخسائر الكبيرة في عتاد وآلياته العسكرية ليعود هذا العدو بجر أذيال الهزيمة والخيبة.
وتمكنت قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية التصدي أمام زحف قوات التحالف العدواني بقيادة السعودية مما دفعهم للإنسحاب من منطقة نهم تاركين وراءهم 28 قتلى، كما تم هدم 4 آليات عسكرية وإسقاط طائرة بدون طيار بمحافظة “حجة”.
وفي عملية أخرى، أطلق القوات اليمنية صاروخا نحو قاعدة القوات السعودية في اليمن أسفرت عن مقتل 48 جنديا على الأقل ووقوع إنفجارات قوية داخلها. كما أدى إطلاق صاروخ من طراز “توشكا” الباليستية نحو قاعدة “ماس” السعودية بمحافظة “مأرب” مقتل 104 جنديا بينهم 8 من الضباط السعودي والإماراتي.
وأفادت المصادر اليمنية يوم الأمس الإثنين أن القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية، و في اطار مواصلة الرد الاستراتيجي على العدوان السعودي، اطلقوا صاروخين باليستيين من طراز «قاهر 1» الذي تم تطويره محلياً، على قاعدة “خميس مشيط” الجوية في منطقة عسير السعودية، و أوضح مصدر عسكري أن عملية إطلاق الصاروخين الباليستيين على القاعدة تمت في ذات الوقت، مضيفاً أن هذين الصاروخين، أصابا أهدافهما بدقة عالية.
وکانت القوه الصاروخیة للجیش الیمنی واللجان الشعبیة أطلقت فی الأول من ینایر الماضی صاروخاً بالیستیاً من نوع “قاهرـ1” المعدل محلیاً على خزانات النفط الاستراتیجیة بمدینة أبها فی إقلیم عسیر محققة إصابة دقیقة للهدف.
وقد سبق أن أعلن الناطق الرسمی للجیش الیمنی العمید شرف لقمان فی 21 کانون الاول الماضی أن 300 هدفا عسکریا ومنشأة حیویة سعودیة، ضمن أهداف قوة الإسناد الصاروخیة للجیش واللجان الشعبیة.
جدیر بالذکر أن القوة الصاروخیة أطلقت أحد عشر صاروخاً بالیستیاً من نوع قاهرـ1 خلال الفترة الماضیة على أهداف عسکریة، وحیویة داخل العمق السعودی، وذلک رداً على استمرار العدوان السعودی الأمریکی على الیمن. یشار إلى أن صاروخ “قاهرـ 1” من نوع أرض أرض مستنسخ عن صاروخ ( سام 2) الروسی.
وعلى صعيد آخر، اعلنت وزارة الدفاع اليمنية بمقتل عدد من “مرتزقة” شركة “بلاك ووتر” وقوات الرئيس الهارب منصور هادي بينهم قائد كتيبة القوة الضاربة الأوكراني خلال معارك عنيفة في ذباب بمحافظة تعز، فيما اتهم رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي الذي زار جبهة القتال في ميدي، اتهم امريكا بعرقلة أي حوار داخلي بدءاً من مؤتمر الحوار في صنعاء، وصولاً إلى محادثات جنيف الأخيرة، مؤكدا أن اليمن دولة مستقلة ولا تخضع لأي جهة خارجية .
وإنتابت صدمة شديدة السعودية نتيجه هذه المفاجأت من جانب قوات الجيش اليمني وأنصار الله والتي تكبدت خسائر فادحة لقواتها ومرتزقتها لينكشف العجز السعودي أمام المقاومة اليمني أكثر فأكثر وتفكر قادتها في الوصول إلي حل للخروج من هذا المستنقع.
المصدر / الوقت