التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

خبير عسكري سوري: الحرب في كل سوريا تقررها العملية التي بدأت بفك الطوق عن نبّل والزهراء 

سوريا – سياسة – الرأي –
السوري محمد فريد عيسى أن فك حصار نبّل والزهراء لم يكن مجرد فك حصار ظالم استمر لسنوات على أبناء تلك المدينتين الذين لم يكن لهم ذنب سوى أنهم ملتزمون ببلدهم ووحدته والتمسك بأرضهم وممتلكاتهم .

وتابع عيسى في حوار خاص لوكالةانباء “فارس” في دمشق، ان هذه العملية جاءت قبل كل شيء على قائمة الأهداف التي حققتها العملية في تحرير آلاف المقاتلين الذين كانوا يدافعون عن المدينتين وبالتالي هم رديف إضافي للجيش السوري هذا من جهة ومن جهة أخرى معنويات أولئك المسلحين الذين كانوا يسرحون في تلك المنطقة والتي في الحقيقة لم تجرِ فيها اشتباكات مهمة بينهم وبين الجيش السوري منذ بداية الأحداث والآن بفك الطوق تم الانتقال إلى تل رفعت واعزاز وبالتالي إغلاق هذا المعبر الذي كان يستخدمه الإرهابيون للعمليات اللوجستية لحصار مدينة حلب وتنفيذ عملياتهم الإجرامية في أماكن أخرى.
واضاف، لقد قُطِعَت الان تلك العمليات وباتت أوصال الجماعات المسلحة مقطّعة وانتقلوا من الهجوم إلى الدفاع ودورهم الآن فقط الحفاظ على أرواحهم وخاصة بعد تعويلهم على أن تركيا والسعودية جاهزة للتدخل إلى جانبهم ولكن الآن كشفت كل الأقنعة والواضح أنهم غير قادرين على فعل شيء ونتيجة لإغلاق الحدود وقطع كل إمداد لهم سنسمع عن عمليات استسلام لهؤلاء تحت اسم مصالحات حيث يحاول بعض وجهاء تلك البلدات التعاون لإيجاد صلات مع وجهاء في نبّل والزهراء كي يشفعوا لهم لقبول مصالحة معينة وبشروط معينة تجنبا لاقتحام القوات المسلحة لتلك البلدات وبالمحصلة الجماعات المسلحة باتت مرعوبة ومن يستمع إلى تسجيلاتهم الجارية بين قادتهم يدرك أن معنوياتهم منهارة مع إدراكهم أن الحرب شارفت على نهايتها أو أن مشغليهم باعوهم .
ونوّه الخبير العسكري عيسى الى أن الصحف الأميركية والبريطانية تتابع وتدرك أن هذه العمليات هي عملية حلب الكبرى وستنتهي بكل تأكيد بسيطرة الجيش السوري على كل الريف الحلبي وبالتالي سيكون الاتجاه لجنوب محافظة إدلب والسيطرة الكلية على المعابر التي ترتبط مع تركيا في المنطقة الممتدة ما بين حارم ودركوش وسيكون ذلك بعد تنظيف المنطقة أي من الحدود الشمالية وأحد الاحتمالات التي يمكن أن يقوم بها الجيش السوري هي الوصول إلى حارم وسلقين ومنها إلى دركوش في الوقت الذي تتقدم فيه القوات التي ستحرر كامل الريف الشمالي للاذقية وصولا إلى دركوش وبالتالي تغلق الحدود التركية من جهة لواء اسكندرون .
وأردف أن منطقة شمال اللاذقية ودركوش وسلقين واعزاز هي من ضمن المنطقة التي كان يطمح أردوغان فيها بإقامة منطقة عازلة ولو دققنا في الخريطة هي المنطقة التي تجاور منطقة لواء اسكندرون المؤجر إن صح التعبير منذ 79 عاما والذي تنتهي مدة تأجيره في 29 تشرين الثاني 2016 وأردوغان كان يريد استباق هذه الأحداث لمنع الدولة السورية من المطالبة فيه وبالمحصلة الجماعات المسلحة فقدت الإمداد وسوف تزداد عمليات الانهيار النفسي مع إغلاق الحدود الشمالية ولا يبقى للجيش سوى إغلاق المنطقة الممتدة ما بين اعزاز وجرابلس لتُغلَق الحدود التركية كليا وبالتالي تتم السيطرة على هذه الحدود وتُمنَع داعش من تصدير برميل نفط واحد أو إيصال إمدادات لها وهذا يعني أن الحرب في كل سوريا تقررها العملية التي بدأت بفك الطوق عن نبّل والزهراء. انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق