إنجازات الجيش اليمني.. ستنهي الحرب وتبني رؤية لرسم خريطة سياسية جديدة 

وكالات – امن – الرأي –
مع استمرار أيام العدوان السعودي على اليمن، تتأكد تلك القوات أن لا مكان لها على الأرض؛ إذ بعد يوم واحد من الإنجازات التي حققتها قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية على الجبهة الساحلية، حيث صدت هجوماً رابعاً على ميدي شمالاً وتقدمت في مديرية ذوباب الساحلية جنوباً.

وحققت القوات اليمنية إنجازين عسكريين مهمين في منطقة عسير السعودية، وهو ما لم يكن في بال قوات “التحالف” وحسبانه. تلك الإنجازات التي يحققها الجيش اليمني، من شأنها أن تنهي الحرب وتبني عليه رؤية لرسم خريطة سياسية جديدة، كما تشير التحليلات، بعد أن أحرز الجيش اليمني واللجان الشعبية تقدماً مهماً على الجبهة الغربية القريبة من باب المندب في محافظة تعز عبر السيطرة على سلسلة جبال العمري التي كانت مركزاً لقوات “التحالف”.

وكررت القوات اليمنية صدّ هجوم رابع للقوات السعودية والمسلحين على ميدي الحدودية، كما سيطر الجيش اليمني واللجان الشعبية، على سلسلة جبال العمري في تعز بالكامل من قوات “التحالف” والمجموعات المسلحة المؤيدة لها، وعليه، وباتت السلسلة المحيطة بباب المندب، غربي تعز، بالكامل تحت سيطرة الجيش واللجان، بعد تقدم المجموعات المسلحة إلى بعض التلال والمناطق فيها، مع بقاء معسكرات العمري بأيدي الجيش واللجان.

الواضح أن هناك ما يشبه الإجماع على ضرورة إبقاء ملفات المنطقة مفتوحة حتى الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، حيث من الممكن كما تشير بعض التحليلات إلى أن الرياض تراهن على فوز رئيس جمهوري يأتي ومعه الخلاص المتمثل في قيادة حرب كونيّة على روسيا و إيران وحلفائهما، وهو ما يفسر القرار السعودي الذي يقوم على إبقاء أوزار الحرب في اليمن وسوريا مشتعلاً إلى نهاية هذا العام بانتظار من سيأتي إلى البيت الأبيض، على الرغم من كل الخسارات التي تمنى بها قواته في كلا الحربين!.

إذاً، الرياض التي فوجئت بما كانت تعمل عليه؛ بعد أن تسارعت نتائج الميدان أكثر مما كانت تتوقع، يزداد الوضع لديها قتامة، فالتدحرج السريع وغير المنضبط للجيش اليمني كان صادماً لها، وهي التي كانت تمرّر ناراً هادئة تحت قدر التحالف العسكري الإسلامي، على أن تكون الطبخة جاهزة بحلول نهاية العام، إلا أن الرياح في اليمن لم تجر كما تشتهي سفن الرياض!!.انتهى