مدينة الرمادي في قبضة الجيش العراقي اخيراً
أعلنت قناة العراقية نقلاً عن المصادر الأمنية العراقية تحرير منطقة السجارية وحصيبة الشرقية وجويبة كما حررت أيضاً مناطق البوسودة والمحلاوية والبوغانم وبذلك تكون القوات الأمنية العراقية وبمساندة الجش وقوات الحشد الشعبي قد حررت آخر معاقل تنظيم داعش الإرهابي في مدينة الرمادي، بحيث أصبحت الرمادي كاملاً تحت سيطرة الجيش العراقي.
وفي مؤتمر صحافي ذكر المتحدث باسم العمليات المشتركة العميد يحيى الزبيدي, بأن مجموعة من قوات مكافحة الإرهاب وبمساعدة الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي قامت بعملية عسكرية في الأنبار حيث تمكنت خلالها من تحرير السجارية شرق مدينة الرمادي بشكل كامل وطرد عناصر تنظيم داعش الإرهابي من المنطقة المذكورة بعد أن تلقى التنظيم ضربات موجعة خسر خلالها العديد من عناصره باإضافة إلى العديد من الجرحى.
وأكدت المصادر الميدانية بأن القوات العراقية تمكنت من تحرير المحلاوية والبوغانم وصولاً إلى جويبة وحصيبة الشرقية، كما تمكن أيضاً الجيش العراقي وقوات مكافحة المخدرات بالسيطرة على منطقة البوسودة شرق الرمادي بإسناد من طيران الجيش العراقي ومروحياته.
وعبر أهالي منطقة حصيبة الشرقية عن فرحهم بدخول القوات الأمنية والجيش المنطقة وذلك بعد أن تم تخليصهم من شر إرهابيي تنظيم داعش الإرهابي. وحسب التقارير الميدانية أنه بعد طرد مسلحي داعش من الرمادي تم فتح طريق الرمادي بغداد من طرف الخالدية.
وذكر العميد “يحيى الزبيدي” بأنه تم القضاء على بعض قادة تنظيم داعش الإرهابي خلال عملية تحرير المدينة وأضاف بأن عناصر التنظيم الإرهابي قاموا بالفرار أمام ضربات قواتنا الشجاعة.
وقال أيضاً بأن القوات الجوية العراقية لعبت دوراً هاماً في تحقيق هذا الانتصار باستهدافها قادة التنظيم الإرهابي “داعش” و إصابة اهدافها بدقة كبيرة.
لمحة عن مدينة الرمادي
الرمادي هي مدينة عراقية تبعد عن بغداد حوالي الـ 108 كيلومتر من ناحية الغرب، وهي مركز محافظة الأنبار، تقع المدينة في جنوب غرب مايسمى بالمثلث السني العراقي، ويبلغ عدد سكانها حوالي الـ900 ألف نسمة و ينتمي أغلب سكانها إلى عشائر الدليم من البوفهد والبوعلوان والبوذياب والبومرعي والبوخليفة والبوريشة والبوعبيد.
الرمادي من السقوط حتى التحرير
قام تنظيم داعش الإرهابي يوم الجمعة 15 أيار 2015 بالهجوم على مدينة الرمادي بعشرات السيارات المفخخة والعديد من الانتحاريين؛ مما أمكنه الدخول إلى المدينة من جهة منطقة البوعلوان وذلك عن طريق نهر الفرات، أدى هذا الهجوم الضخم إلى انسحاب القوات العراقية المدافعة عن المدينة بعد انهيار دفاعاتها في مقابل العمليات الانتحارية وبعد يومين من الاشتباكات مع عناصر تنظيم داعش الإرهابي في منطقة “الملعب” قامت القوات الخاصة والجيش الذهبي بالانسحاب من المنطقة إلى شرق مدينة الرمادي.
قام الفيلق الثامن في الجيش العراقي أيضاً بالانسحاب من مقره في الرمادي دون تلقي أي أوامر من القيادة العليا للجيش العراقي بالانسحاب، مما أدى إلى تسهيل سقوط مدينة الرمادي واحتلالها من قبل تنظيم داعش الإرهابي.
لكن وبعد أن قامت قوات الحشد الشعبي والجيش العراقي بالتقدم نحو الرمادي وتحرير المناطق التي تحيط بالمدينة، استطاعو أن يكملو الطوق حول مدينة الرمادي ومحاصرتها ليتم الإعلان بعد ذلك عن البدء بشكل جدي بخطة تحرير المدينة.
وفي 28 كانون الأول من العام الحالي أعلنت السلطات العراقية عن تحرير مدينة الرمادي بشكل كامل من أيدي عناصر تنظيم داعش الإرهابي ولكن وبعد وقت قصير تبين بأن المدينة لم تحرر بالكامل وتم الإعلان عن تحرير أجزاءً منها وماتزال المناطق الشرقية من المدينة في أيدي التنظيم الإرهابي نتيجة استخدام عناصر تنظيم داعش للمدنيين بعنوان دروع بشرية مما أخر بشكل كبير تقدم القوات الأمنية وأعاق تحريرها.
مع ذلك استمرت العمليات العسكرية للقوات الأمنية العراقية حتى تم الإعلان عن تحرير كامل مدينة الرمادي اليوم الثلاثاء 9 شباط 2016 وتطهيرها من رجس إرهابيي تنظيم داعش وطردهم خارج المدينة. وبهذا يشكل تحرير مدينة الرمادي ضربة كبيرة لحماة وداعمي التكفيريين في المنطقة والذي يتربع نظام آل سعود على عرشهم من ناحية مناصرته ودعمه وحمايته للإرهابيين التكفيريين، بعد الضربة الأولى الكبرى التي تلقاها من تقدم الجيش السوري في مدينة حلب وريفها الجنوبي والغربي والشمالي وخاصةً بعد أن تمكن من فك الحصار الجائر الذي دام مايقارب 4 سنوات عن بلدتي نبل والزهراء وإكماله الطوق حول مدينة حلب ومحاصرته المسلحين بداخلها.
المصدر / الوقت