هاجس انفاق المقاومة يقضي مضاجع قادة الكيان الاسرائيلي
دونالد ترامب” مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية بشكل علني عن أسفه الشديد لسقوط “صدام حسين” و”معمر القذافي” و هاجم “تيد كروز” أيضاً حكومة الرئيس الأمريكي “أوباما” لعدم قيامها بخطوات هامة تحول دون سقوط الرئيس المصري المخلوع “حسني مبارك”.
قال زعماء الحزب الجمهوري في أمريكا ذات يوم بأنه على أمريكا أن تدفع بالشرق الأوسط نحو الديمقراطية، لأن القادة العرب يساعدون في نمو الإرهاب وتغذيته. خلال رئاسة “جورج بوش” لأمريكا تم العمل على محاربة الإرهاب من خلال نشر الديمقراطية و عندها بدأ العالم يسمع بعبارات جديدة كـ “الاستقرار” والتي تم اختراعها من أجل التغطية على الأهداف الحقيقية لمحاربة الإرهاب.
أعلن “دونالد جون ترامب” عن عدم ارتياحه وغضبه من العمليات العسكرية التي أطاحت بكلا الزعيمين العربيين “صدام حسين” و”معمر القذافي”. السناتور الأمريكي “تيد كروز” أيضاً هاجم الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” لعدم قيامه بأي شيئ يؤدي إلى بقاء الرئيس المصري المخلوع “حسني مبارك” في الحكم. وقال “ديك تشيني” أيضاً بأن “الشعب المصري يعبر عن فرحه الشديد لقيام الجيش المصري بأفظع إنقلاب عسكري داخل البلاد”.
“جيب بوش” أخ الرئيس الأمريكي السابق “جورج بوش” قال بأنه يجب على الرئيس الأمريكي التالي بأن “يعيد الثقة بيننا وبين الحلفاء ويعمل على توثيق التعاون المشترك مع الرياض الحليف الأهم لأمريكا في الشرق الأوسط”.
ليس بالأمر الصعب إيجاد سبب بحث مرشحي الحزب الجمهوري في أمريكا عن كشف فضائل ومحاسن الطغاة العرب، السبب واضح حيث أدى سقوط نظام “صدام حسين” والعقيد “معمر القذافي” إلى نمو الإرهاب وانتشاره في الدول المنهارة بشكل كبير ومتسارع جداً، حيث يقبع قسم كبير من مساحة الجغرافية السورية وجزء من العراق تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي.
وبالعودة إلى تطورات الأحداث في الفترة الماضية، حيث قامت السعودية بإعدام الشيخ “نمر النمر” الناشط في مجال حقوق الشيعة في السعودية والذي عرف عنه بمعارضته للنظام السعودي بتهمة إثارة الفتن وارتكابه أعمال عنف – غير أن السعودية لم تقدم أي دليل على إدعاءاتها لمنظمة حقوق الإنسان والأمم المتحدة – والسبب الحقيقي لإعدامه هو إهانته “للأمير نايف بن عبد العزيز” والذي يشغل ابنه “محمد بن عبد العزيز” حالياً منصب وزير الداخلية والذي قام بحضور مراسم الإعدام بنفسه حتى نهايتها.
بعد إعدام الشيخ النمر، قام الإيرانيون بالهجوم على سفارة السعودية في طهران وإحراقها. وحسب “نيويورك تايمز” قامت السلطات الإيرانية باعتقال 40 شخصاً ممن هم على علاقة باقتحام السفارة من أجل تخفيف التوتر بينها وبين السعودية، و قام الرئيس الإيراني “حسن روحاني” أيضاً بالتنديد بهذا العمل وقال بأنه “عملٌ غير مقبول” وأمر كل من وزارة الداخلية والعدل بحماية البعثات الدبلماسية الأجنبية في البلاد.
رفض السعوديون التخفيف من حدة التوتر وقاموا بقطع علاقاتهم السياسية والاقتصادية بشكل كامل مع إيران كما واستهدفت الطائرات السعودية السفارة الإيرانية في العاصمة اليمنية صنعاء رداً على حرق سفارتها في طهران. ومن هذا المنطلق يعتقد الكثيرون بأن التفاهم على حل سياسي في سورية ومستقبل الرئيس “الأسد” بين كل من طهران والرياض لا يمكن في الوقت الحالي مع وجود هذا التوتر بين البلدين. السلوك العدواني والجريء الذي تنتهجه السعودية حالياً أصبح من الركائز الأساسية ضمن السياسة الخارجية للرياض منذ استلام “الملك سلمان” و”ابنه الأمير محمد بن سلمان” للحكم هناك.
يشيد أعضاء الحزب الجمهوري الأمريكي بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الحليف الأقرب للسعودية, كون الرئيس السيسي استطاع بأن يحقق الأمن والاستقرار بالقوة المفرطة والعنف, حيث قامت قوات الأمن عام 2013 بقتل مايقارب 800 متظاهر بينهم نساء وأطفال في يوم واحد, والتي عبرت عنها “فوكس ميديا” بأنها “واحدة من أعنف المجازر في التاريخ المعاصر التي تحدث في يوم واحد “.
المرشحون الجمهوريون هم على عكس الرئيس “أوباما” فهم يسعون إلى تضييق الخناق أكثر على إيران في المقابل يقدمون الضوء الأخضر للسعودية لتقوم بأي خطوة جريئة تريدها. يجيب “كريس كريستي” على أحد الأسئلة المتعلقة بإعدام الشيخ “النمر” فيقول: “ليس لدي أي تعاطف مع الإيرانيين”. يقول السيناتور الأمريكي “ماركو روبيو” مرشح الحزب الجمهوري “ينبغي بأن يكون ردنا الوقوف إلى جانب حلفائنا ودعمهم”حيث يقصد “روبيو” الوقوف إلى جانب الأمراء السعوديين ونرسل القوات الأمريكية الخاصة لمساعدتهم في حربهم على اليمن.
المصدر / الوقت