سنصبح الى الجانب الجيش السوري الانتصار بعد الانتصار.. وستبقى سوريا لشعبها واهلها
الوقت- قال الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله “أنه حيث يجب أن نكون سنكون نصنع إلى جانب الجيش السوري الإنتصار بعد الإنتصار، مشدداً على أنه لن يسمح لا لداعش ولا النصرة ولا القاعدة ولا اميركا ولا تركيا ولا السعودية ولا لكل الطواغيت والمستكبرين ان يسيطروا على سوريا ولا لـ”اسرائيل” أن تحقق اهدافها”.
وأكد السيد نصرالله في إحتفال نظّمه حزب الله في الذكرى السنوية للقادة الشهداء في مجمع سيد الشهداء في ضاحية بيروت الجنوبية، أن سوريا ستبقى لشعبها واهلها ووحدهم من يقررون نظامها ودستورها ورئيسها وموقعها في المعادلة، وأنها ستبقى عامود خيمة المقاومة في المنطقة.
ونبّه السيد نصرالله من أن هناك مكنة إعلامية دولية وعربية خليجية تعمل على شيطنة حزب الله للنيل منه خدمة لإسرائيل، لافتاً إلى أن الحرب النفسية لن تجدي معنا نفعاً ونحن لن نتراجع بل سنواصل جهوزيتنا العسكرية تجاه اسرائيل، وأننا سنواجه التشويه بمصداقيتنا وطهارة السيد عباس وزهد الشيخ راغب وتواضع الحاج عماد وما حققناه لشعبنا من إنتصارات.
وأشار السيد نصر الله إلى أنه عندما ترى “اسرائيل” ان في لبنان من يمنعها من ان تدخل الى حرباً تنتصر فيها لن تخرج الى الحرب، معتبراً أن الذي يمنع اسرائيل من الحرب هو وجود مقاومة وحضن للمقاومة هو شعبها ومعها جيشها الوطني مقاومة قادرة على ان تمنع “الاسرائيلي” من الانتصار.
وتابع السيد نصر الله أن لديكم مقاومة قوية ومقتدرة وذات عنفوان وحضور ومقدرات جديدة دفاعية وهجومية وهي قادرة على أن تلحق الهزيمة باسرائيل بأي حرب قادمة.
وقال إن “الذي يمنع اسرائيل من الحرب هو وجود مقاومة وحضن للمقاومة هو شعبها ومعها جيشها الوطني مقاومة قادرة على ان تمنع “الاسرائيلي” من الانتصار”، مشيراً إلى أننا لا نسعى الى الحرب لكن يجب أن نكون جاهزين لها حتى نمنعها وإذا حصلت نكون قادرون على مواجهتها والانتصار فيها.
قادتنا هم جزء من معركتنا المفتوحة مع العدو
وأوضح السيد نصرالله أن قادتنا هم جزء من معركتنا المفتوحة مع العدو والمشروع الاميركي الصهيوني، وهم باقون معنا بأسمائهم وأرواحهم وعطاءاتهم، معنا في الفكر والوعي والعمل الجاد والثأر الذي لم ولن ينسى، مشيراً إلى أننا “نحيي ذكرى القادة كل عام لنستمد منهم الصبر والثبات في مواجهة التحديات القائمة والقادمة، ونحن ببركة قيادتهم وتوجيهاتهم وجهادهم وتضحياتهم ودمائهم انتقلنا من نصر الى نصر وذقنا طعم العزة والكرامة، والقدرة على اسقاط المشاريع الكبرى التي تستهدف وطننا”.
تابع أنه “في كل سنة تعقد مجموعة مؤتمرات بالكيان الاسرائيلي ويحللون تطورات المنطقة ويطرحون تقديرات ويقدمون توصيات للحكومة لتعمل على اساسها بما يخدم مصالح “اسرائيل”، نتائج الخلاصات هذا العام متقاربة ومن هذه الخلاصات: الاسرائيليون يعتبرون أنهم أمام فرصتين وتهديدين، الفرصة الاولى هي تشكل منلاخ مناسب لاقامة علاقات والدفع بتحالفات مع الدول العربية السنية وهذا وفق تعبير “الاسرائيليين”، تكتل الدول السنية والدفع بتحالفت معها تكون في مصلحة “اسرائيل” ومستفيدين من تفاقم المواجهة بين الدول العربية السنية وايران، الفرصة الثانية هي امكانية تغيير النظام في سوريا، بالتعبير الحرفي: “سقوط النظام في سوريا سينزل ضربة قاسية بمحور المقاومة والجيش السوري سيصبح من المشكوك بقدرته المشاركة بأي مواجهة عسكرية مع اسرائيل”.
وأضاف أن “التهديد الاول للإسرائيلي هو ايران، والثاني هي حركات المقاومة في فلسطين ولبنان ويصنف حزب الله بالتهديد العسكري الاساسي، لذلك عندما يصلون الى التوصيات يكثرون الحديث عن حرب لبنان الثالثة بعد حرب تموز والغزو الاسرائيلي عام 1982. “الاسرائيليون” ومعهم حكومات عربية يدفعون بقوة باتجاه الحديث عن الصراع السني الشيعي والتصوير أن كل ما يجري بالمنطقة هو صراع سني شيعي، هو صراع سياسي كما في اليمن والبحرين وسريا والعراق ولبنان، العنوان الطائفي يخدم مصالحهم”.
الكيان الإسرائيلي يلتقي مع السعودية وتركيا
ورأى سماحته أن “اسرائيل تلتقي بقوة مع السعودي والتركي على أنه لا يجب ولا يجوز أن يسمح بأي حل يؤدي الى بقاء الاسد ونظامه حتى لو حصل تسوية ومصالحة وطنية سورية سورية، هذا الامر مرفوض سعوديا وتركيا واسرائيليا لذلك هم يعطلون المفاوضات ويعيقون ذهاب الوفود، ويضعون شروط مسبقة ويرفعون الاسقف التي لم تعد قبولة اوروبيا وأميركيا، ولا مشكلة لهم باستمرار الحرب، ويعتبرون أي مصالحة وطنية خطرا يرفضونه وخصوصا على “اسرائيل”.
وجدد السيد نصرالله القول إننا أمام انتصارات كبيرة في محورنا، ولا أتحدث عن نصر كامل بل عن تطورات ميدانية هائلة وضخمة، في ريف اللاذقية هناك قريتين قبل حسم المعركة، وفي ريف حلب الشمالي هناك انهيارت كبيرة للجماعات المسلحة والجيش السوري يدخل الى بعض المدن دون قتال، وهذا يدل أن هناك مسار جديد موجود في سوريا والمنطقة، وهذا فتح باب أمام مستجد جديد له انعكاس على سوريا والعالم.
وأضاف سماحته أن هذه الهزائم دفعت بالسعودية وتركيا الى الحديث عن تدخل بري لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي وضمن الائتلاف الدولي بقيادة أميركا، وهذا تطور مهم جدا سواء حصل أو لم يحصل، قائلاً إن رهان السعودية وتركيا على التدخل البري ليس لمواجهة “داعش” بل لتكون متواجدتين على طاولة المفاوضات حول سوريا أو لمواصلة تسعير الحرب السورية.
وانتقد السيد نصرالله السعوديين والاتراك، معتبراً أنهم جاهزون لأن يأخذوا المنطقة الى حرب اقليمية وعالمية وليسوا جاهزين على الاطلاق بان يقبلوا بتسوية حقيقية في سوريا وهذا ما يظهر مستوى الحقد الاعمى.
المصدر / الوقت