التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, نوفمبر 14, 2024

رئيس البرلمان : تحرير نينوى يحتاج الى الجهد التحشيدي 

بغداد ـ سياسة ـ الرأي ـ

قال رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ان” عملية تحرير نينوى تتطلب جهدا تحشيديا يتجاوز الكم العددي الى النوع الاحترافي والسلاح الفتاك الى الفكرة العميقة.
ونقل بيان لمكتبه تلقت ( الرأي ) الدولية نسخة منه اليوم عن الجبوري القول في مؤتمر العشائر الاول لمحافظة نينوى والذي اقيم تحت شعار نينوى “تحرير.. سلم .. اعمار” كل يوم نلتقي فيه وتتكاتف جهودنا وتتصافح فيه اكفنا ونفكر معا ، نقترب من عودتنا الى نينوى ، وهذا اليوم حلقة مهمة من حلقات ترتيبات النصر الناجز بإذن الله ، حيث بدأت تتشكل الصورة النهائية لمشروع تحرير نينوى ويتجلى هذا الموقف التاريخي بانضمام كل اَهلها الى جحافل المحررين ، بعد ان منَّ الله علينا بتحرير الرمادي ومناطق واسعة حولها واقترابنا من الحسم الكامل لإعلان الانبار محافظة محررة بسواعد اَهلها الابطال وبتعاونهم المخلص مع اخوانهم من الجيش والاجهزة الأمنية البطلة التي قهرت خرافة داعش وكسرت ارادتها واثبتت للعالم ان جموع المعلمين والمهندسين والطلبة والفلاحين والعمال قادرين على خوض معترك الحرب كما يصنعون الحياة , حين يناديهم الواجب وتدعوهم صيحة الحرائر ويتطلبهم الموقف”.
وتابع “ان عملية التحرير تتطلب جهدا تحشيديا يتجاوز الكم العددي الى النوع الاحترافي والسلاح الفتاك الى الفكرة العميقة ، والإعلام والترويج المجرد ، الى التوعية والتثقيف الهادف ، وهي في ذات الوقت ايمان بضرورة عودة الحق المسلوب اكثر منها مشاعر رغبة بالقتال وحمل السلاح ، فالحرب التي نخوضها حرب وجود وليس لدينا خيار اخر عنها فهي وسيلة الى غاية الاستقرار وعودة اهل نينوى الى ديارهم ، ويصدق فيها تعبير” انها حرب من اجل السلام ” ، وهي شرف ليس لأحد حق ان يسلبه من احد فالكل شركاء في واجب التكليف كما هم شركاء في امتياز الفخر والنصر .
وبين ان “هجرة العذاب والالم التي عاشها اهل نينوى كإخوانهم من سكان المناطق المحتلة قبل ما يزيد على عام ونصف ، لا يوازيها الا عذاب اهلنا المختطفين في داخل نينوى وهم يلاقون من هذا التنظيم المجرم كل انواع التنكيل والأذى ، والإعدامات الجماعية التي تطال ابناء نينوى كل يوم ، لا لشيء الا لأنهم يرفضون الضيم والذل الذي يواجهونه من هذه الطغمة الباغية التي هتكت كل أسوار المعقول في الإجرام ، وأذاقت اهلنا في سجنهم الكبير أصناف الاذى والعذاب ، الامر الذي يدعونا للعمل المتواصل والجاد والمخلص والتضامني للإسراع في فك أسر نينوى من يد الظالمين” .
وقال “في هذا الظرف مطلوب منا جميعا تهيئة كل احتياجات المعركة وعلى رأسها تسليح مقاتلي العشائر ودعم قوات البيشمركة التي تقف مع ابناء نينوى في عملية التحرير ، كي تكون هذه القوات كاملة العدة بعد اكتمال العدد لخوض المعركة ، كما ان الاحتياجات اللوجستية لمتطلبات المرحلة تفرض علينا دعم المحافظة بإطلاق كامل موازنتها لاستيعاب الاحتياجات الضرورية لدوائر المحافظة العاملة والتي تقف خلف المقاتلين لرعاية شؤون مواطني نينوى في المجالات المدنية والخدمية ، وتخفيف ظروف النازحين من اَهلها والذين تزايدت احتياجاتهم مع طول فترة النزوح ، مع ما تحملته حكومة كردستان مشكورة من اعباء اثناء استضافتهم وبالخصوص محافظة اربيل ودهوك اللتين كان عليهما الثقل الأكبر في رعاية ودعم نازحي نينوى وتلبية احتياجاتهم واقتسام اللقمة معهم في موقف تاريخي لا يمكن وصفه الا بأنه يليق بكردستان قيادة وحكومة وشعبا” .
واضاف ان ” تعاضد قوات الجيش وابناء العشائر والبيشمرگة الابطال وتضامنهم في العمليات التي تجري في المناطق التي يجري فيها القتال حاليا يدل دلالة واضحة على اننا مقبلون على نصر عظيم بعون الله يصنعه الانسجام والتعاون والاخلاص ، ويسنده الدعم الكبير من قبل التحالف الدولي ، ويقف معضدا له الجهد الإنساني الكبير للمنظمات الدولية وكل ذلك بالتعاون والتنسيق والإدارة من الحكومة المركزية والقيادة العامة للقوات المسلحة والتفاهم اللامحدود بين كل الفعاليات الأمنية والعسكرية العراقية “.
واكمل بالقول “يعلم الله حجم اهتمامنا وحرصنا على انجاز تحرير نينوى وهي في القلب وكل ذلك نابع من معرفتنا بأهمية هذه المدينة العريقة وكرم اَهلها وأصالتهم ، ومكونات اَهلها الكرام من عرب وكرد وتركمان ومسلمين ومسيحيين وازيديين واشوريين ومن كل الطوائف والاعراق والمكونات ، وما واجهوه على يد تنظيم داعش الإرهابي المجرم وما تعرضت له المدينة من تخريب لبنائها وثقافتها وتاريخها وتراثها وآثارها ، وما حصل من سبي مخجل للنساء ومجازر جماعية يندى لها جبين التاريخ والإنسانية ، وما تحتويه هذه المدينة من ثروة كبيرة وموقع مهم للعراق والمنطقة ، كل ذلك يدعونا للمزيد من الجهد لإنجاز مهمة التحرير ، والتفكير جديا بمرحلة ما بعد داعش لدعم الاستقرار والتعايش والتنوع والسعي لإعادة إعمار نينوى على نحو أفضل مما كانت عليه ،”.
وختم بالقول ان ” كل ذلك لا يمكن حسمه ما لم تتظافر جهود الحكومة المحلية ومجلس المحافظة والحكومة المركزية ودعم المجتمع الدولي لإنجاز الاستقرار ودعم حملة الإعمار ، كما وأننا بحاجة الى جهد عشائرنا الكريمة في تحقيق السلم الأهلي عبر المصالحة المجتمعية وتشكيل اللجان الميدانية مع رجال الدين لمحاصرة كل انواع الخلافات وتغليب روح التسامح ، والدفع باتجاه تحكيم القضاء في النزاعات ومحاصرة حالات الثأر. بالظن والعقوبة الجماعية واشاعة منهج” ولا تزر وازرة وزر اخرى “والعمل على رص الصفوف لتجاوز المرحلة العصيبة وسحب فتيل ردات الفعل العشوائية وغير المنضبطة.اتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق