التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

استمرار مأساة اليمن الإنسانية في ظل الصمت الدولي 

وكالات – امن – الرأي –
دعت السعودية الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الإنسانية لحماية موظفيها بمغادرة بعض المناطق قد تكون عرضة لقصف بزعم أنها تحت سيطرة الحوثيين.

وفي هذا السياق أوضحت الإعلامية في إذاعة المنار إسراء الفاس أن الطلب السعودي فيه إقرار صريح بمصداقية ما تحدثت عنه منظمات حقوقية ومراقبين في الأمم المتحدة مؤخراً، لناحية ارتكاب المملكة جرائم ضد الإنسانية من خلال استهدافها للمدنيين.

وأشارت الإعلامية في حوار خاص لوكالة أنباء فارس في بيروت أن دعوة السعودية من موظفي الأمم المتحدة مغادرة بعض الأماكن، هذا يعني أن هذه كل من يقيم في هذه الأماكن هو هدف، سواء كان مدنياً أو مسلحاً، طفلاً أو رجلاً.

وقالت في شهر آذار/مارس المقبل يمر عام على شن العدوان على اليمن، العدوان الذي حصد أرواح 7411شهيداً و 13846 جريحاً وفق آخر إحصائية، ودمر البنى التحتية اليمنية وأبرز المعالم التاريخ والدينية للبلد. لم يحرك العالم ساكناً للجرائم التي ارتكبها السعوديون، وهو ما يبرر التمادي في قتل الأبرياء بدم بارد. المشكلة أن أحداً لم يتوقف عند مدلول الطلب السعودي، المشكلة الأكثر خطورة أن اليمن تُركت للسعودية تمارس عليها الإجرام بمختلف أنواعه، دون أن يخرج من يطالب بوقف الجرائم، والإعلان الأخير تعبير عن تماد وقح في عملية الانتقام الجماعي من اليمنيين، وما جرأ السعودية على ذلك هو الصمت الدولي.

. كل المؤسسات والمنظمات الحقوقية بالعالم صنفت السعودية أنها ترتكب جرائم حرب من الذي يحاسب السعودية ؟مع المفارقة بأنها عضو بلجنة حقوق الإنسان الدولية هل المجتمع الدولي بوارد أصلا محاسبة السعودية وخاصة أن المجتمع الدولي يكيل بمكيالين عندما يتعلق الأمر بأحد أتباع أميركا وأدواتها.

وتابعت بالقول :المفارقة التي تسبق الجرائم المرتكبة في اليمن، هي سجل حقوق الإنسان الكارثي في الداخل السعودي نفسه. وجود أنظمة كالسعودية والبحرين كأعضاء بلجنة حقوق الإنسان يمثل فضيحة ومهزلة، ويعني منح شرعية لهذه الأنظمة بأن تستكمل جرائمها.

وأشارت على أن النموذج السعودي ليس وحده الذي يفضح سياسة الكيل بمكيالين التي تعتمدها الأنظمة الغربية والهيئة الأممية. رغم كل الجرائم التي ترعاها السعودية في المنطقة، والدعم اللا محدود للإرهاب، يقف المجتمع الدولي صامتاً أمام كل ذلك، الأمر متعلق بمصالح الدول الأجنبية التي تستفيد من إثارة الحروب في المنطقة، وتحصد هي النتائج وفقاً لمصالحها.

وأضافت أن حرب اليمن منذ بداياتها انطلقت بضوء أخضر أميركي، وقرأنا تصريحات غربية واضحة عن تقديم الدعم اللوجستي للقوات السعودية ومن معها ضد الشعب اليمني. ما اود قوله أن الحرب على اليمن والتي أثمرت عن كل هذه الجرائم كانت بإرادة أميركية ومررها الغرب. عندما يصف اليمنيون العدوان على بلادهم بأنهم سعودي أميركي، هم لا يتحدثون عن شعارات بل إنهم يدركون تماماً من هو الصديق ومن هو العدو.

وختمت بالقول:” أن كل السياسات الدولية التي يقرها الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة أثبت أن هؤلاء لم ولن يكونوا يوماً مع إرادة الشعوب في هذه المنطقة، لهذه الأنظمة مصالحها في المنطقة، وهي من يقف وراء القتل الذي يستبيح دولنا، سواء بالدعم أو حتى بالسكوت عن الجرائم”.
انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق