عباس زكي: إيران بلد محوري ويجسد طموح كل المسلمين بالعلاقة مع فلسطين
فلسطين ـ سياسة ـ الرأي ـ
عبّر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، عن إعجابه بالسياسة والحنكة الإيرانية في التعامل مع الأزمات والمؤامرات التي عصفت بها، مشيدا بالمواقف المبدئية والأصيلة التي تتبناها الجمهورية الإسلامية إزاء القضية الفلسطينية.
وكان زكي قد زار الجمهورية الإسلامية مؤخرًا، على رأس وفد قيادي مثّل حركة فتح، إلى جانب وفود من فصائل وقوى فلسطينية عدة، شاركت في احتفالات الذكرى السابعة والثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران.
وقال زكي عن انطباعاته حول الزيارة :” إيران بلد محوري، تجاوزت عقود طويلة من الحصار بصمودها دون مساعدة أحد، وأجبرت القوى العظمى على الانصياع لإرادتها الحرّة والمستقلة، وحققت حضورًا كبيرًا رغم كل المؤامرات، وجسدت طموح كل المسلمين بالعلاقة مع فلسطين، وباعتبارها القدس قضية داخلية”.
وأضاف:” 37 عامًا من عمر الثورة الإسلامية الإيرانية كُرست لصالح فلسطين والقدس، وتم خلالها إرسال مساعدات لا محدودة لدعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته”.
وينظر زكي بإعجابٍ شديد إلى حكمة وذكاء الإيرانيين، وثقتهم بالمستقبل، وامتلاكهم كل مرتكزات القوة، وتجاوز دعم كل العالم لـ”إسرائيل”، مبينًا أن هذا نتيجة عقيدة وإيمان وسياسة راسخة تستحضر همّ الأمة. وفي هذا الجانب يقول :” الإيرانيون يعتبرون أنفسهم جزءًا من الأمة الإسلامية، وهم يتعاملون مع فلسطين بأن لها دَينًا في رقاب الجميع، وأنهم الذين سيفون بالدَين أولًا”.
ونوه إلى أن الأشقاء في إيران ينظرون بألمٍ كبير للتحالفات التي تتشكل في المنطقة لكسب ود “إسرائيل”، ويعتبرون الترويج للصراع بين السنة والشيعة كذبة كبرى، مشددين على أن ما يجري إثارته في هذا الجانب فتنة خلاّقة تقف خلفها أميركا.
وأشار القيادي التاريخي في حركة فتح، إلى أن كل ما يجري ضد الشعب الفلسطيني من عدوان وإجرام مصدره المال الأميركي، منبهًا إلى أهمية إشعار العالم كله بأن عدونا تلك المنظومة التي تدعم “إسرائيل”.
وفي فهم عباس زكي كقيادي في حركة تحرر وطني، أنه ضد تبعية الدول والشعوب العربية والإسلامية للإرادة الإمبريالية، ومع الحصانة الوطنية الذاتية. ويرى أن أداة القياس لديه هي الموقف من فلسطين، فمن يقترب منها ويساعدها نقترب منه أكثر، ومن يبتعد عنها ويعاديها نعاديه.انتهى