وزير الخارجية : لم يُسجَّل على اي مُواطِن عراقيٍّ لغاية الان تورَّطه بعمليَّة إرهابيّة بالخارج
بغداد ـ سياسة ـ الرأي ـ
اختتم وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري، الاحد، زيارته الى تونس، مبينا ان العلاقات العراقيّة-التونسيّة ستنعطف على المسار السياحيِّ بشكل جيِّد، فيما اشار الى انه لغاية الان لم يُسجَّل على مُواطِن عراقيٍّ أنه تورَّط بعمليَّة إرهابيّة بالخارج.
وقال الجعفري في بيان تلقت ( الرأي ) الدولية، نسخة منه ان “زيارتنا الى تونس تأتي في إطار تعزيز العلاقات بين العراق والدول العربيّة”، لافتا الى ان “الوقت حان لاعادة هذه العلاقة خـُصُوصاً العلاقات العراقيّة-التونسيّة التي تتمتع بتاريخ مُشرِق، فلم تكن هناك تعثـُّرات بالعلاقة، ولم تكن هناك قطيعة، ولم تكن هناك مشاكل سابقة، إضافة إلى المُشترَكات الكبيرة بين الجناحين الأفريقيِّ مُمثـَّلاً بالمغرب العربيِّ وبين الآسيويِّ مُمثـَّلاً بالعراق”.
واضاف الجعفري ان “تونس اليوم تـُشكـِّل محطة جيِّدة لمكافحة الإرهاب بخاصّةٍ أنَّ الإرهاب شكـَّل تحدِّياً حقيقـيّاً، واخترق المُجتمَعيَّة التونسيَّة، وغرَّر ببعض الشباب، وإن كانوا عدداً قليلاً، لكنَّ تونس اصطفت إلى جانب الدول المُواجـِهة للإرهاب”، مشيرا الى انه “تم الاتفاق على ضرورة الإسراع في عام 2016 بعقد اللجنة السادسة عشرة المُشتركة في بغداد وستشهد ملفات مُتعدِّدة”.
وتابع الجعفري ان “اللقاءات مع فخامة رئيس الجمهوريّة، ورئيس الوزراء، ووزير الخارجيّة، ووزير الداخليّة، ورئيس البرلمان تناولت ملفات مُتعدِّدة، كلـُّها كانت باتجاه تعميق العلاقات بين البلدين، والإشادة بالتجربة العراقيّة، ودلـَّت على مُتابَعة للوضع في العراق، ومساندة العمليّة السياسيّة العراقيّة، وداعمة للتقارُب”، مشيرا الى “اننا أشدنا بالتجربة التونسيّة، إذ كانت باكورة ما يُسمَّى الربيع العربيّ الذي انطلق من تونس، مع الحفاظ على خُصُوصيَّاتها”.
واكد الجعفري ان “العلاقات العراقيّة-التونسيّة ستنعطف على المسار السياحيِّ بشكل جيِّد، ومادام شعبنا يقصد الكثير من الدول يجب أن نفتح له الفرصة لأن يؤمَّ تونس”.
وفيما يخصُّ استئناف الرحلات الجوّية بين البلدين، اوضح الجعفريّ “ما كان هذا التوقـُّف في الرحلات الجوّية تعبيراً عن قرار ارتجلته الحكومة العراقـيّة، وإنـَّما كان تعبيراً عن تلكـُّؤ فنيٍّ في الطيران العراقيِّ، وعدم تحلـِّيه ببعض المُواصَفات؛ ممّا جعله يتلكـَّأ في هذه الحالة”، لافتا الى “اننا الآن بصدد إزالته، وعندما تـُزال العوائق ستكون المغرب العربيُّ عامّة، وتونس خاصّة في صدارة الدول التي نستهدفها بالنقل”.
وبخصوص الإرهابيِّين التونسيِّين الذي يُقاتِلون في صفوف إرهابيِّي داعش قال الجعفريّ “لا نـُعانِي من أزمة علاقة بيننا وبين تونس، بل العلاقات جيِّدة جدّاً رُغم وُجُود بعض الشذاذ الذين خرجوا، وتمرَّدوا على الشعب التونسيِّ قبل أن يتمرَّدوا على الشعب العراقيِّ، ويتورَّطوا بالإرهاب”، لافتا إلى أنّ عناصر داعش في العراق جاؤوا من أكثر من 100 دولة بعضهم من كبرى ديمقراطيّات العالم، لكننا لا نحكم على أكثر من 100 دولة بالإرهاب”.
وتابع انه “لغاية الآن لم يُسجَّل على مُواطِن عراقيٍّ أنـَّه تورَّط بعمليَّة إرهابيّة في الخارج، ولكن رُبَّما يتورَّط مُستقبَلاً، فلا أقبل أن يُختزَل العراق بشاذ إرهابيٍّ من هنا وهناك، فمع ذلك نحن نـُقدِّر هذا الشيء، لأنَّ الإرهابيِّين يُجيدون فنَّ التزوير، فالإرهابيُّ واحد وإن تعدَّدت انتماءاته الوطنيّة، والحكوميّة، والدينيّة، هو إرهابيّ مُتمرِّد على الإنسان”، مُشيداً بالتجربة التونسيّة التي تتميز بالتقارُب الجيِّد، والعفويّ بين التوجُّه الليبراليِّ، والتوجُّه الإسلاميِّ”.
وحول مُستجدّات الحرب ضدّ عصابات داعش الإرهابيّة أكـَّد الجعفريّ أنّ العراق اليوم يمتلك تجربة طويلة الزمن، ومُتعدِّدة الجبهات في مُواجَهة الإرهاب، ونجح إلى حدٍّ كبير في دحر داعش، والتراجُع، والتقهقر إلى الخلف الذي تعرَّضت له عصابات داعش الإرهابيّة هو فعل عراقيّ، وخبرة عراقـيّة، وخطط عراقـيّة”، موضحا “اننا نبَّهنا بعض الدول الأوروبيّة، والعربيّة بما ينويه بعض الإرهابيِّين من مُمارَسة أعمال إرهابيّة في بلدانهم”.انتهى