كلما اوقدوا نارا للحرب اطفأها الله
كثر الحديث في هذه الايام حول كيفية مواجهه خطر التشيع بدعوات من الجهات السلفية في مصر وتونس والمغرب والتي تحاول فيها بعض الجهات السياسية في العالم العربي والاسلامي التغني على هذا الوتر لعلهم يحصلون على دعم جماهيري للحيلولة دون دخول الناس الى دين التشيع او مذهب التشيع بعد تراجع مؤشر بورصة الفتن الطائفية الى اقل مستوياته عما كان عليه في الاعوام الماضية وفي خضم هذه الصراعات التي تعصف بالامة الاسلامية من كل جانب من امريكا ومن يلوذ بفلكها لنا وقفة امام هذه الندوات والدعوات الطائفية
الاسلام يواجه اليوم خطر تمزق مجتمعاته وخطر الغاء الهوية الاسلامية وخطر تزوير الحقائق وخطر تشويه صورة الاسلام هذه الاخطار ليست وليدة يوم وليلة بل هي نتيجة تراكمات حاقدة في نفوس مريضة تجاه قوة الاسلام ووضوح رؤيته الشمولية لحل قضايا العالم لانه الاسلام مبني على دعامتين الاولى كلمة التوحيد والثانية توحيد الكلمة وحدة الكلمة هي محور التوحيد , ان اعداء الاسلام جعلوها مما ينبغي ان تكون اداة لاتحاد المسلمين جعلوها اداة اختلاف مما جعلت بعض الحكومات ان تقف بوجه اخوانهم وبث الاختلاف بشكل حقيقي فيما بينهم والحال ان وجود مثل هذا العدو في داخل المجتمع الاسلامي ان يجعلهم يدا واحدة ولكن القوى الاستكبارية التي تقف حائلا دون وصول الحكومات الى اتحاد المسلمين وجدوا من بعض حكام هذه الدول الارضية الخصبة لتلك المشاريع الطائفية التدميرية هؤلاء الحكام يدعون انهم مسلمون وانهم يشربون من معين القرأن ولكنهم فهموا ان زرع التنازع والفرقة موجود في كتاب الله هذا هو ايمانهم في القران الكريم وهم بذلك يحاولون عبثا زرع الفرقة بين الاخوة بعضهم بالبعض الاخر من خلال وسائل اعلامية سيئه فالمسالة اصلها سنة وشيعة سنة في طرف وشيعة في طرف بهذا الجهل الاعلامي الذي اوقعت الحكومات نفسها فيها
ونحن نلاحظ هذا الجهل ايضا في الاوساط الشيعية بعض الشيعة يحارب اخاه الشيعي بسبب خادثة تاريخية او موقف تاريخي لم يثبت سندا ولا متنا في كتب الحديث عند هذا المرجع او ذاك او وقوف طائفة في وجه طائفة اخرى كما عند اهل السنة بسبب فتوى فقيه يختلف عن فتوى فقيه اخر فاتسعت دائرة القطيعة بين المثقف والفقيه ان وجود مثل هذه الظواهر في المجتمع الاسلامي يجعل من عدو الاسلام ان يستفرد بنا ثم يبدا بقطع رؤؤسنا دون رحمة او شفقة ان الذي قتل الشيخ السني في افغانستان هو نفسه الذي قتل الطفل الشيعي في العراق ان الذي دمر مسجدا للمسلمين في الهند هو نفسه الذي دمر مصنع الخياطة في اليمن ان الذي احرق القرأن في دنمارك هو نفسه الذي احرق اطفال غزة بالقنابل المحرمة دوليا والمسلمون اليوم في امس الحاجة الى اتحاد الكلمة من اي وقت مضى لانه عملاء امريكا الذين يجلسون على كراسي مناصب مهمة في اوطاننا لن يالوا جهدا في تنفيذ مخططات اسيادهم فانتبوا وكونوا حذرين من جانب اخر
اننا نحمد الله اننا الشيعة اتباع ذاك البيت الذي اسس ليكون مركزا لقيادة العالم بعد رسول الله –ص- فيه رجال يحبون الله ويحبهم الله هذا البيت الذي وقف منذ اول يوم بزغ فيه نور الاسلام وقف مدافعا عن اهداف كتاب الله وهو التوحيد هو نفس البيت الذي امر الله نبيه ان يسد الابواب الا باب هذا البيت وهو باب بيت فاطمة الزهراء والامام علي (ع) ان تمسك الشعية بمبدا التوحيد لا ياخذهم الى الطرق الفرعية في السجالات العقائدية العقيمة مع طرف هنا او هناك او التشجيع على مواصلة هذه السجالات او دعم من يريد الخوض في السجالات العقائدية بل ان الهدف المرسوم امام اعيننا هو اعلان البرأة ممن يعادي الاسلام ورسول الاسلام اننا باقون الى يوم القيامة على نهج الامام على بن ابي طالب (ع) امريكا اوجدت عبيد لها وعملاء يقولون لها اياك نعبد واياك نستعين اما نحن الشيعة اعزة عند اهل البيت (ع)
ان اعداء الاسلام المحمدي الاصيل لا يريدون منا التلاحم تحت قيادة واحدة بل يحاولون ان يفرقوا بنا السبل الى هذا الخط او ذاك من اجل ضرب وحدة المجتمعات الشيعية وكما افشلنا مخططاتهم سابقا سنقف في وجه هذا الاعلام السئ باصرار نا نحو تحقيق اهداف صحيحة خدمة للاسلام والمسلمين على نهج اهل البيت (ع) هذا الاعلام يريد ان يزور تاريخ الشيعة اقرؤا تاريخ الشيعة وانظروا هل رفع احدهم حجرا وضرب به حكومة بلده ام وقف مدافعا لترابه والحال معظم الحكومات في العالم ليست شيعية الفاطميون عندما حكمو ا مصر هل دمروها ام بنوا جامعا يتخرج منها والى اليوم علماء ينتشرون في الافاق لنشر دين الاسلام بنو مجامع سكنية لايواء حتى من لا يؤمن بالرسالة المحمدية فقط لانه انسان بعد ان كان ينام على قارعة الطريق بلا ماوى قبل حكومة الفاطميين وقس على ذلك في تونس والمغرب وغيرها من البلدان الاسلامية اما عن ايران الاسلام فانها لا تالوا جهدا في افشال كل مخطط يهدف الى القضاء على الاسلام والمسلمين في العالم واخيرا اننا سنجاهد اعداء الاسلام والمسلمين اينما وجدوا لاننا ننتمي الى هذا البيت النبوي العلوي الفاطمي الذي قدم حتى الرضيع شهيدا لبقاء كلمة التوحيد لانه الحمل الثقيل لا يحمله الا اهله والله ولي التوفيق
صادق حسن اللواتي