التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

رسالة إلى عملاء اليمن خوك خوك لا يغرك صاحبك 

أكثر المتفائلين بقوة اليمنيين،من خارج اليمن وحتى بعض الداخل،لم يكن يتوقع،ما يتحقق على الميدان حتى الآن،من تصد للعدوان،وصمود وبل انتصارات،وحتى توغل في العمق السعودي مما اجبر المعتدين على قصف قراهم الحدودية.
قرابة العام من بدء الحملة العسكرية على اليمن،من طرف تحالف الشر الذي تقوده السعودية،ويضم 10دول أخرى ومنظمات إرهابية،اشتركت معهم في الهدف الأساسي للحرب وهو إضعاف وإنهاك الجيش اليمني،وخلق بيئة من الفوضى التي ينتعش ويتكاثر فيها الإرهاب ثم مشروع التقسيم والتفتيت.
وبعد سقوط كل الأقنعة،والمبررات التي روجها المعتدون، والمتعلقة بالتصدي للنفوذ الإيراني في اليمن،واعتراف رعاة الحرب على هذا البلد العربي،انه لا دليل حتى اليوم عن نفوذ ايراني في اليمن،كما اعترفوا بعد سنوات بأنه لا توجد أسلحة دمار شامل بالعراق،والتي كانت المبرر لتدمير الجيش العراقي قبل أكثر من 13سنة،ليستمر العدوان في أبشع صوره بالقصف الجوي والتوغل البري والبحري،وتشديد والحصار على اليمنيين الصامدين الصابرين،في حرب يتفرج عنها العالم،دون حياء ضاربا بكل المواثيق الأممية والأخلاقية عرض الحائط،مدام الأمر يتعلق بأمن إسرائيل في البعد الاستراتيجي للحرب على اليمن.
وعلى مدار عام كامل تقريبا،اثبت فيها اليمنيون حقيقة المقولة التاريخية ان اليمن مقبرة الغزاة،وأدرك حكام الخليج وقادة جيوشه،أكثر من غيرهم،كما أدركها تماما،مرتزقة البلاك وتر وغيرها من الشركات الأمنية الكافرة من كولمبيا،وادغال افريقيا،المستأجرة للدفاع عن مذهب السنة والجماعة على حد زعم من أجرهم.
واعتقد جازما أن من يتصدى للعدوان في الميدان،من أبناء اليمن،ومن يرفضه ويندد به ويستنكره،أكثر سعادة حتى لو لا قدر الله خسر الحرب،لأنه يدافع عن شرف ووطن وكرامة،أثبتت الأيام والوقائع والعدو،انه على حق ويقين،بخلاف من يقف في المعسكر الآخر بالسلاح والإعلام والتحليل،من أبناء اليمن خاصة والذين لايختلف اثنان في وصفهم بالعملاء والمرتزقة،لان كل اللغات أجمعت على تعريف واحد للعميل،وهو من يتآمر على بلده مع الأجنبي سواء في الحرب أو إثارة الفتن،وحتى من يتعاون معه يستثمره ويستغله،إلى أن ينتهي دوره،ويقضى منه وطرا،ثم يلقي به في مزبلة التاريخ،كما تحدث هتلر على العملاء الذين تعاونوا معهم،ولعل السعوديون أكرم من هتلر في هذا المجال،وبدءوا مبكرا احتقارهم للمتعاملين معهم من اليمنيين،بوصفهم باللصوص تارة وبالجبناء أخرى،وبعديمي الشعبية في ثالثة وغيرها من الأوصاف التي يطلقها المغردون السعوديون،عبر شبكات التواصل الاجتماعي ويسمعها هؤلاء ولا يستطيعون حتى التعليق عليها، فيما ينظرون إلى أنصار الله ومن يتصدى للعدوان بعين الاحترام والخوف.
ومهما طرح هؤلاء المتعاونون،من مبررات جعلتهم يستنجدون بالأجنبي،آو يصطفون في صفه ضد وطنهم،و يشرعون تدميره وتخريبه،وزرع الإرهاب فيه،وقتل مواطنيه،فانه لا وطن لكم غير اليمن،ولن يقبل بكم احد غير اليمنيين،وصدق المثل الشعبي الذي يقول (خوك خوك لا يغرك صاحبك).
وأدرك القائمون،على شؤون اليمن حاليا،مايترتب على هؤلاء،في المستقبل،وبعد أن دارت الأيام،وعوض التقدم باتجاه صنعاء بداء البرهان بالتراجع،والعودة لتحرير المدن التي سقطت بيد من يسمون المقاومة،من مأرب وغيرها،وبالتوازي مع ذلك تعالت صيحات النداء التي تطالبهم بالعودة لأحضان المجتمع وكنف الوطن،والتكفير عن ذنوبهم،وهي النداءات التي أطلقها مغردون،من ارض الواقع،يؤمنون بالوطن ويقدسون ترابه،خاصة أن ما ميز الساحة اليمنية منذ بدء العدوان،يحق لكل يمني وعربي أن يفتخر به،ويعتز بوطنه،وبشجاعة مقاتليه،وإيمانهم بقضيتهم في ظل قيادة رشيدة،بزعامة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي تعرف متى وأين تتدخل،ووقت التصعيد ووقت التخفيف،وتحسن اللعب بالأوراق المتوفرة لديها لإدراكها،حجم الفوارق مع العدو، إلا أن دافع الإيمان والوطن،عدل ورجح كفة اليمنيين،فيما مضى حتى الآن من عمر الحرب،رغم فضاعة الثمن المقدم سواء في الأرواح أو المنشآت والبنية التحتية.
فهل يفهم هؤلاء اليمنيون بالانتماء،رسالة اليمنيين،ويستيقظون من سباتهم وأحلام اليقظة،ام أن الرزم أعمت بصائرهم وقتلت ضمائرهم،وقضت على إحساسهم بالانتماء للأرض والوطن، فمن يقبله في أرضه بالتأكيد يقبل في ..و الأيام القادمة كفيلة بيقظة العديد من هؤلاء،وإعادة تخندقهم في صف الوطن لان البعض يؤمن أن الأموال تشتري لك كل شيء إلا الوطن.
فوزي حوامدي

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق