ملامح السيناريو السعودي الخطير في لبنان
كما كان متوقعا اكملت السعودية مؤامراتها ضد الشعب اللبناني بعد ايقاف المساعدات المزعومة للجيش اللبناني بثلاثة مليارات دولار و اوعزت عبر فرنسا الى الشخصيات العميلة لها بالاستقالة من مناصبها وقد كان اول المستقيلين وزير العدل “اشرف ريفي” يوم الاحد.
وجاءت استقالة “ريفي” ضمن السيناريو السعودي الذي يستهدف لبنان والذي يديره “سعد الحريري” من اجل احداث بلبلة امنية وسياسية وتشويه صورة حزب الله والاحزاب والاطراف التي لاتريد الاستسلام امام المشروع السعودي، وقد ترك رئيس تيار المستقبل سعد الحريري مكان اقامته في الرياض وجاء الى لبنان حيث قالت الصحافة اللبنانية ان “الحريري” سينفذ مهاما كلفه به الملك “سلمان” خلال الشهرين القادمين.
وسعيا منه لتجميل صورة السعودية وعملائها وتشويه سمعة حزب الله قال “ريفي” في بيان الاستقالة متهجما على حزب الله “وطننا لبنان يمر بواحدة من أصعب المراحل التي عاشها في تاريخه الحديث، جراء أزمة وطنية تسببت بها قوى الأمر الواقع، التي تكاد تطبق على الدولة ومؤسساتها. وقد أدى سلوك هذه القوى إلى إدخال الدولة في مرحلة التفكك والفراغ، وصولا إلى تشويه الهوية الوطنية وتعريض سيادة لبنان واقتصاده ومستقبله وعلاقاته الدولية والعربية لأفدح الأخطار” حسب تعبيره.
وزعم “ريفي”؛ “لقد استعمل حزب الله هذه الحكومة، في سياق ترسيخ مشروع الدويلة، حيث أراد تحويلها الى أداة من ادوات بسط سيطرته على الدولة وقرارها.
من جهته قال مفتي اهل السنة في لبنان “عبد اللطيف دريان”، وبضغط من “سعد الحريري”، أن “محاولة إفساد العلاقة التاريخية بين لبنان والسعودية، هي محاولة فاشلة”، و اشار “دريان” انه من الضروري أن تكون العلاقات اللبنانية – السعودية ودول الخليج (الفارسي) على ما يرام، وتعزيزها بالقول والفعل. وناشد “دريان” الملك “سلمان بن عبد العزيز” وولي عهده والقيادة السعودية ودول التعاون الخليجية عدم التخلي عن لبنان وتركه في محنته.
وتأتي هذه المواقف والتصريحات من ساسة لبنانيين يتبعون آل سعود في بلدهم في وقت اتبعت ايران منذ انتصار الثورة الاسلامية سياسة دعم المحرومين والمستضعفين في العالم وخاصة الشعبين الفلسطيني واللبناني المظلوم دون اية اطماع وقد وقفت ايران دوما الى جانب الشعوب المظلومة وهذا ما ذكره العديد من الشخصيات اللبنانية الوطنية.
ويؤكد الكثير من ابناء لبنان الشرفاء ان الدور الايراني كان بارزا في دعم مقاومة الشعب اللبناني وتحرير الاراضي اللبنانية المحتلة من قبل العدو الاسرائيلي كما اكدت ايران من جهتها انها مستعدة لتجهيز الجيش اللبناني امام الكيان الاسرائيلي، وقد توضح للجميع بأن ما كان يقال عن هبة سعودية مزعومة للجيش اللبناني بثلاثة مليارات دولار لم يكن سوى اكذوبة.
ان التحركات الاخيرة لبعض الساسة اللبنانيين التابعين للسعودية وتيار المستقبل تكشف عن سيناريو سعودي خطير في لبنان وتدحض ادعاءات الرياض بأنها تريد تسليح الجيش اللبناني ضد الجماعات الارهابية المتربصة بلبنان وكذلك ضد الكيان الاسرائيلي.
المصدر / الوقت