محلل عسكري: وقف إطلاق النار سيتيح للجيش إنهاء معركة حلب
وكالات – سياسة – الرأي –
أكد المحلل والباحث العسكري علي مقصود أن معركة حلب باتت في خواتيمها، لكن نتيجة لهذه الانتصارات والانجازات التي حققها الجيش السوري في الريف الشرقي لمدينة حلب والتي أدت إلى السيطرة على المحطة الحرارية وحوالي 30 بلدة وقرية في محيطها قاطعا الشريان والطريق الدولي الذي يربط مدينة حلب بالمحافظات الشرقية خاصة الرقة، دفعت بتنظيم داعش للسعي نحو إيجاد ورقة يمسك بها لوقف زحف الجيش.
وأوضح مقصود في تصريح لوكالة أنباء فارس أن قياديي داعش لم يحتملوا هذه النتائج وقضم الجغرافية التي سيطر عليها الجيش في مراحل سابقة بشكل تدريجي وسريع جدا وبالتالي إخراجهم من الساحة السورية مهزومين بعد أن دمرت مقدراتهم القتالية وبنيتهم التحتية والمالية وأغلقت المعابر وخطوط الامداد والدعم اللوجستي، لذلك حاولوا الاعتداء على الطريق الدولي في المساحة التي تربط الريف الجنوبي لمدينة حلب مع الريف الشمالي الشرقي لمدينة حماه والى الشرق من خناصر وهذا شكل تهديدا للمارة، مؤكداً أن الجيش على الفور تصدى لأرتال ومواقع داعش، مبيناً أننا على موعد قريب جدا من الحسم وإنهاء هذا التهديد.
مقصود رأى أن الجبهات المتبقية في حلب أسهل فلن يكون هناك صعوبة في اخضاع الأحياء داخل المدينة التي يتواجد فيها بقايا الإرهابيين لأنهم خسروا عمقهم الاستراتيجي للتحرك والاستسلام بات وشيكا، رابطا ذلك بأهمية عمليات الجيش في الريف الشمالي الشرقي، والتي كان أهمها “تل الإسطبل” و”جب الصفا” و”تل الفاعوري”، مؤكدا أن ريف حلب أصبح في نهاياته فالريف الجنوبي منذ 3 أسابيع سيطر عليه الجيش بشكل كامل، أما الشمالي عندما بدأ الجيش بفتح جبهة “باشكوي” والسيطرة على “تل رفعت” و “رتيان” و “ماير” و “منغ” وغيرها فهذا يعني أن الجيش أغلق الريف الشمالي بالكامل لأن “مارع” أصبحت ساقطة، وبالتالي أغلق الحدود مع تركيا باستثناء “اعزاز” قاطعاً خطوط الإمداد باتجاه الأحياء داخل مدينة حلب التي يتحشد فيها الإهاربيون وبالتالي وصل الجيش بذلك إلى محيط “بيانون” و”حريتان” و”عندان” حيث أصبح المسلحون مطوقين ومشلولين في هذه المناطق كما تمكن من قطع محور “الكاستيلو” “المنصورة” باتجاه “أتارب” أي أن حلب أصبحت مطوقة من الجهات الأربعة.
وحول أهمية وقف إطلاق النار لمعركة حلب، قال مقصود: “مما لا شك فيه أن ما حصل في مدينة حلب هو تغيير لموازين المعركة ورسم معادلة جديدة ما أدى إلى البحث عن صيغة تحفظ ماء الوجه لهذه الدول التي راهنت على العصابات الإرهابية وهذا ما دفع أمريكا لتنقذ حلفائها عبر وقف اطلاق النار، لكن مدينة حلب ستستفيد من تطبيق الهدنة في حال تمت وقف الشروط التي أعلن عنها لأنها ستتيح للجيش أن يدخل مدينة حلب وفقا لمشيئته وارادته كما خطط دون تدمير ودون قتال. انتهى