التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

تعيين ” الأحمر ” لتوحد صفوف الإرهابيين في جنوب اليمن 

تم تعيين “علي محسن الاحمر” من قبل الرياض “نائباً للقائد الاعلى للقوات المسلحة” بعد ما شهدت جنوب اليمن انفلات امني كبير وصراعات حادة بين التيارات التكفيرية والإرهابية.

حيث أن معسكرات الجماعات التكفيرية مثل (داعش والقاعدة) تشهد تزعزعات وخلافات حادة، مما ادى الى انفصال بعض القيادات من تحالف العدوان واعلان إماراة ودويلات في الجنوب، ولهذا اضطرت الرياض بعد التنسيق مع أمريكا بتعيين “علي محسن الاحمر” نائباً للقائد الاعلى للقوات المسلحة، بسبب العلاقة التي يتميز بها “الأحمر” مع الجماعات الإرهابیة في جنوب اليمن.

كما أضافت المصادر، ان “علي محسن الاحمر” كان يدعم هذه العناصر في عهد الحكومات السابقة عندما كان قائداً للفرقة الاولى مدرع. ويمتلك علاقة قوية بالجماعات المتطرفة التي تتصارع في الجنوب على النفوذ والسيطرة من جهة، وبين الجمعات المسلحة الأخرى الموالية لهادي وللإصلاح.

كما أفادت معلومات ميدانية بأنّ ثمة خلافات عميقة بين قيادات عسكرية موالية لـ”التحالف”، ولا سيما في مأرب والجوف، أبرزها خلافات هاشم الأحمر ومحمد المقدشي، على القيادة في تلك المناطق، حيث يرفض الأحمر أن يكون تحت قيادة المقدشي والعكس.

وفي هذا السياق، أن تعيين الأحمر، من شأنه أن يحتوي تلك الخلافات، مضيفاً أن المقدشي وهاشم يمكن أن يتحركا تحت إمرة الفار محسن، وهذا قد يكون واحداً من أسباب تعيينه.

وقد تعكس هذه الخطوة رسالة سعودية إلى الإمارات متعلقة بمرحلة ما بعد الحرب. فأبو ظبي التي وفّرت موطئ قدمٍ لها في المرحلة المقبلة داخل اليمن، عبر تعيين خالد بحاح، نائباً لرئيس الجمهورية، قابلتها الرياض بتعيين الأحمر نائباً لقيادة الجيش، وهو المنصب غير الموجود دستورياً في الأصل. وبذلك، تكون الدولتان المتنازعتان على تقاسم “الكعكة” اليمنية.

كما ان الأحمر المعروف بعلاقته القوية مع الرياض، يتمتع بخبرة عسكرية واسعة استقاها طوال 6 حروب خاضها ضد الحوثيين وكما يعد أحد قادة حرب 1994 ضد الجنوبيين، ويعتبر العدو اللدود لهم، وذلك بعد قرار سحب عناصر بلاك ووتر من جبهة تعز والخسائر الفادحة التي تلقتها أمريكا والسعودية في جبهات القتال على ايادي ابطال الجيش واللجان لشعبية في الارواح والعتاد.

وكما اعتبر محللون سياسيون، أن الأحمر بات ورقة مجربة، مستبعدين أن يتمكن من العودة إلى اليمن (عدن)، لكونه مرفوضاً لدى الكثير من القوى هناك،وإن كان إعلان الرفض مؤجلاً حالياً. وأن علي محسن خسر كل عوامل قوته في الشمال وكل رجالاته التي كان يعتمد عليهم في الجيش والقبيلة، متوقعين أن يكون للأحمر تأثير في الجماعات التكفيرية إلى جانب لم شمل المسلحين في أكثر من موقع، إضافة إلى استقطاب الكثيرين منهم إلى الجبهات.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق