كاتب لبناني ينتقد تعنت تركيا ورفضها الدعوات للخروج من العراق
وكالات ـ سياسة ـ الرأي ـ
أكد الكاتب “محمد مرتضى” أن مصالح وسياسات الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة تدور حول محورين هما الطاقة وامن إسرائيل فان سياسات تركيا في العراق وسوريا تحديدا تدور مدار أمرين : الطاقة والقضية الكردية .
أشار الكاتب أن تركيا تسعى لنسج علاقات قوية مع إقليم كردستان مستفيدة من توتر العلاقة بين الإقليم والحكومة المركزية كما تحاول الاستفادة من الأوضاع العراقية المتجهة نحو التقسيم بحكم الأمر الواقع ,من هنا فهي تحاول الاستفادة من هذه الأوضاع لتثبيت مصالحها مع الشمال العراقي، وربما تسعى إلى علاقات عسكرية متطورة مع كردستان العراق لتأمين موطأ قدم لها وفي نفس الوقت فان امتداد النفوذ التركي داخل العراق سيعطيها أرجحية في إفشال مشروع الدولة الكردية الموحدة.
وأوضح مرتضى : بأن تركيا تلعب بالنار لان إقليم كردستان ربما يتعاون مع تركيا الآن لتقوية عوده تمهيدا للانفصال علن الحكومة العراقية المركزية لكنه عندما يشتد عوده فانه لن يسمح لفرصة كالتوحد مع كرد سوريا بان تفلت من بين يديه خاصة أن مناطق الأكراد فيه سوريا غنية بالنفط. وعليه فان المزاعم أن تركيا تسعى لمحاربة الإرهاب ضد داعش حجة بالية لا تنطلي على أحد لا سيما في الفضائح حول دور تركيا في دعم التنظيمات الإرهابية بكافة أسمائها من داعش الى النصرة إلى أحرار الشام وغيرهم.
وتابع الكاتب بالقول : في ظل الوضع المحتدم هل ممكن أن تدخل روسيا لإخراج تركيا من العراق ؟
لا يبدو أن الحكومة العراقية في وارد طلب المساعدة الروسية. هي لم تطلبها لمحاربة داعش إلا في مجال شراء الأسلحة فكيف يمكن أن تطلبها لضرب القوة التركية. على أن روسيا أيضا ليست شركة خيرية لتدخل في هذا النوع من المساعدات إن أقصى ما يمكن أن تقدمه روسيا هو ضرب داعش على غرار ما يحصل في سوريا وحتى هذه الخطوة ستحتاج لدراسة روسية معمقة.
ثم أوضح مرتضى: لا يمكن لأحد أن يدخل إلى العراق وخاصة من الجبهة المرتبطة بالأكراد من دون الموافقة الأميركية. فالعلاقة الأميركية الكردية متينة وبالأصل لا اعتقد أن الأكراد أنفسهم يمكن أن يسمحوا بدخول الأتراك دون التشاور المسبق مع الإدارة الأميركية.
وختم بالقول : أما ماذا يريد الأميركي من الدخول التركي فيمكن أن يكون من الأهداف أولا: إسكات التركي عبر إرضائه بإعطائه حرية التدخل العسكري في بعض المناطق العراقية، والثاني هو إدخال عنصر تركي في الشمال مقابل التحرك الإيراني والنفوذ الإيراني في الجنوب والشرق أي الحدود الإيرانية سواء عبر أعمال مباشرة أو عبر ما تقول أميركا أنهم حلفاء إيران أي الحشد الشعبي.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق