محلل سياسي سوري : حزب الله لن يتورط بمخطط السعودية بل سيكون الضامن لأمن لبنان واستقراره
سوريا ـ سياسة ـ الرأي ـ
رأى الكاتب والمحلل السياسي والدكتور في العلوم السياسية أحمد سليمان أن الانتخابات السورية تسير في الإطارين الدستوري والزمني وبمواعيدها الدورية ولا يوجد هناك أي خرق في موعدها المُعتاد لكنها في الحقيقة تحمل رسائل هامة في ظل الظروف الراهنة.
واعتبر الدكتور سليمان أن قرار وقف إطلاق النار في سوريا لا يشمل تنظيمَي داعش وجبهة النصرة والمنظّمات المصنّفة وفق قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن , ولكن السؤال الأهم :هل هناك ضمانات حقيقية لوقف العمليات القتالية من قِبَل تلك الجماعات المسلّحة التي يشملها القرار؟ إذ لا أعتقد أنّ هذه الجماعات ستلتزم لأن كل هذه الجماعات المسلّحة على الأرض السورية هي جماعات إرهابية ولو تعدّدت أسماؤها .
وأضاف الكاتب والمحلل السياسي سليمان أن في حقيقة الأمر أعتقد أن الولايات المتحدة الأميركية قبلت بهذا الاتفاق نتيجة فشل مشروعها على المستوى الاستراتيجي ونتيجة لتخبّط الإدارة الأميركية في الشرق الأوسط بشكل عام وفي الوضع السوري على وجه الخصوص , ومن هنا يمكن القول أن التوافق على هذا الاتفاق هو محاولة التقاط أنفاس المشروع الأميركي ليس أكثر لأنها هي من يُدير الحرب على سوريا والمنطقة والباقي أدوات ,وهذا المشروع يُسحَق تحت ضربات الجيش السوري وحلفائه.
وأشار الدكتور سليمان أن الانتخابات السورية تحمل رسائل قوية في ظل الظروف الراهنة أولها أن بعد خمس سنوات من الحرب الكونية على سوريا بقيت الدولة السورية صامدة بكل مؤسساتها ومن ضمنها المؤسسة الدستورية والتشريعية وتمارس عملها بشكل جيد وضمن المواعيد المحددة لها وفق الدستور.
والرسالة الثانية أن إجراء الانتخابات بدون انتظار نتائج مؤتمر جنيف 3 هذا يعني أن سوريا تقول للعالم أجمع أن مصير سوريا والشعب يقرّره الشعب السوري وعلى الأرض السورية.
وأوعز الدكتور سليمان أن ما قامت به المملكة السعودية في لبنان من منع رعاياها السفر وسحب الهبة المقدّمة منها أن ذلك بسبب فشل المشروع السعودي التركي القطري والصهيوني في سوريا بعد تحرير مساحات واسعة من الجغرافيا السورية من أدوات هذه المملكة وحلفائها ,وهي تحاول الرد على هذا الفشل بإشعال الساحة اللبنانية بحيث تحاول توريط المقاومة الإسلامية “حزب الله” بحرب داخلية وإلهائه عن مهامه الأساسية في سوريا وعلى الجبهة الإسرائيلية .
وختم الكاتب سليمان أن المقاومة الإسلامية لن تتورط في هذه الحرب بل ستكون الضامن لأمن لبنان واستقراره.انتهى