التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

لندن تنضم لقطار التسابق على التسلح المتجدد و مظاهرات منددة 

من يرى دول العالم تسعى يوماً بعد يوماً إلى زيادة حجم ترسانتها من الأسلحة و تسارع الى المنافسة العالمية في تطوير الوسائل الحربية الدفاعية و الهجومية لديها، يظن أننا أصبحنا على شفير حرب عالمية ثالثة، یوم أمس أعلنت أمريكا عن تجديد منظومة صواريخ بالستية و قبلها أعلنت كوريا الشمالية عن تطوير منظومة صواريخ ضد الدروع، و في الأيام القليلة الماضية أعلنت بريطانيا عن نيتها تجديد أحدى انظمتها للأسلحة النووية.

لندن تجدد نظام “ترايدنت” للأسلحة النووية

أعلنت بريطانيا أنها ستتخذ قراراً حول استبدال غواصاتها القديمة التي تحمل صواريخ “ترايدنت” بكلفة تبلغ 31 بليون جنيه إسترليني 39 بليون يورو، 43 بليون دولار، وقد لاقى القرار موافقة مبدئية و ضمنية من قبل الحكومة التي يترأسها “ديفيد كامرون” و التي تعتبر حكومة محافظة، وتعتبر الحكومة أن النظام ضروري لحماية أمن بريطانيا، وقال وزير الدفاع البريطاني “فيليب دان” إن عدم تجديد هذا النظام “سيكون رهاناً طائشاً بأمننا القومي، سيفيد أعداءنا”.

يجدر الذكر أن بريطانيا تملك حالياً أربع غواصات في أسطولها الذي يدعى “ترايدنت”، وتقوم هذه الغواصات بدوريات متتابعة و متناوبة في محيطات العالم على مدار الساعة. وتريد الحكومة البريطانية استبدال هذه الغواصات بأربع من غواصات تدعى “ساكسيسور” التي و بحسب مصادر ستدخل أولاها الخدمة في مطلع العام 2030، و يُعرف برنامج “ترايدنت” بأنه أغلى سلاح تملكه بريطانيا، و هو الذي يعود تاريخه إلى الحرب الباردة ومركزه على الساحل الغربي لإسكتلندا.

مظاهرات و مؤتمر لوقف المساعي التسلحية

لم يلاقي “كاميرون” الدعم الشعبي في قرار حكومته تجديد منظومة غواصتها اذ اجتمع آلاف المواطنين في احتجاج وسط لندن ضد تجديد نظام “ترايدنت” البريطاني للأسلحة النووية، و أكد منظمو المسيرة وجود معارضة شعبية متزايدة لنظام الأسلحة النووي البريطاني.

هذا و في اطار متصل عقد مؤتمر بعنوان “حملة من أجل نزع السلاح النووي” في لندن في منتصف شهر تشرين الماضي، حيث اجتمع النشطاء والسياسيون والمؤيدون للتعبير عن آرائهم بأن العالم يجب أن يكون خاليًا من “ترايدنت” مؤكدين أنه يجب على بريطانيا ألا تجدد غواصاتها، وأطلق المؤتمر، الذي وصفه القائمون على الحملة بـأهم حدث من نوعه منذ الحرب الباردة و أول نقاش عام حول “ترايدنت” منذ أصبح “جيرمي كوربين” المعارض للسلاح النووي زعيمًا لحزب العمال.

و يعتبر “جيريمي كوربين” زعيم حزب العمال المناهض للحرب أشد المعارضين لقرار السلطات البريطانية بتجديد نظام غواصاتها و هو الذي يدعم نزع السلاح من جانب واحد وسيجري مراجعة لسياسة الحزب، وأدى ذلك إلى انقسامات داخل أعضاء البرلمان في الحزب وقال “أندي برنهام” المتحدث باسم الشؤون الداخلية في الحزب، إنه قد يكون من المستحيل أن يتفق الحزب على موقف.

أمريكا تحفز بريطانيا على تجديد منظومة “ترايدنت”

فیما حثت السلطات الأمريكية بريطانيا على تجديد بعض منظوماتها العسكرية لغايات عديدة كلها ترجع بالفائدة على أمريكا، ففي وقت سابق قال وزير الدفاع الأميركي “أشتون كارتر” اليوم” إن بريطانيا عليها تجديد نظام الأسلحة النووية “ترايدنت” المحمول على غواصات إذا أرادت الحفاظ على دورها الضخم في الشؤون العالمية. ومن المقرر أن يُتخذ قرار بتغيير الأسطول القديم المؤلف من أربع غواصات تحمل رؤوسًا نووية هذا العام.

ونُقل عنه قوله: “إن نظام الغواصات سمح لبريطانيا بمواصلة الدور الضخم الذي تقوم به على المسرح العالمي بسبب وضعها الأخلاقي والتاريخي و من المهم أن تتماشى القوة العسكرية مع هذا الوضع، ولذلك نحن نؤيده تمامًا ونحن نعتمد على المملكة المتحدة وهي تعتمد علينا وهذا جزء من العلاقة الخاصة”.

المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق