خبير عسكري مصري: التدخل العسكري غير المشروع في سوريا يقوض الحل السلمي
وكالات – سياسة – الرأي –
اعتبر اللواء منتصر الزيات الخبير العسكري والإستراتيجي والمحاضر بأكاديمية ناصر العسكرية الإتفاق على وقف اطلاق النار في سوريا يشير إلى الرغبة في تحويل الإجماع بالرأي إلى أفعال وأن وقف الأعمال القتالية يعد جزءا مهما من عملية التسوية السياسية في سوريا .
وقال الزيات في حوار خاص مع مراسل وكالة فارس للأنباء في القاهرة أنه يتوقع بأن تقوم المجموعة الدولية لدعم سوريا بحث جميع الأطراف على تنفيذ الإتفاق بشكل كامل وإيجاد ظروف خارجية مفيدة من أجل استئناف الحوار السوري السوري في جنييف .
وأضاف الزيات أن التدخلات الخارجية في سوريا ودعم تركيا وقطر والمملكة العربية السعودية للمجموعات الإرهابية في الأراضي السورية كتنظيم ‘داعش’ وجبهة النصرة وغيرهما تسبب في تفاقم الوضع في سوريا وأنا الوقت الآن بات يحتم على الدول الداعمة لسوريا والرئيس السوري بشار الأسد بأن تتوحد وترفع يد قطر والرياض وواشنطن ودول الخليج “الفارسي” عن سوريا حتى تستطيع أن تسير العملية السياسية يشكل يحقق مصلحة الشعب السوري .
ورأى الخبير العسكري أن الإعتداءات التركية على الأراضي السورية أمر غير مقبول لدى جميع الأطراف وأن الفترة الماضية أثبتت وبشدة أن الحل العسكري والتدخل البري في سوريا قد يتشب بحرب عالمية ويساعد في إشعال الأزمة وليس إخمادها .
وإعتبر الزيات أن مجموعة دعم سوريا إستطاعت أن تحقق تقدما في إطار العمل على وقف الأعمال القتالية في سوريا وتناول القضايا الإنسانية واستئناف عملية الحوار السوري السوري مشددا على ضرورة أن تتركز الجهود الدولية في هذا الصدد حتى يتم التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف .
واستنكر الزيات أي تدخل عسكري في سوريا غير شرعي معتبرا التدخل العسكري يؤول إلى إحباط العملية السياسية ومن شأنه أن يفاقم الأزمة ولفت عن أمله في ألا ينتهك أي من المشاركين في مجموعة دعم سوريا الإلتزامات التي أخذوها على عاتقهم بدعم العملية السياسية في سوريا وشدد الزيات على أن الجميع لابد أن يعي أن سوريا دولة مستقلة ولابد من احترام سيادتها ووحدتها وحكومتها الشرعية المتمثلة في الرئيس بشار الأسد .
وأكد اللواء الزيات أن الحكومة السورية توفر الظروف السياسية للحياة في المناطق التي يتم تحريرها من الإرهابيين خلال التقدم الذي يحرزه الجيش العربي السوري مشيرا في الوقت ذاته بأن التحالف الذي تقوده واشنطن يشن غارات جوية على أهداف مدنية ومناطق سكنية .
وأشاد الخبير العسكري بموقف موسكو في دمشق لدحرها للعديد من الجماعات والمنظمات الإرهابية في الأراضي السورية مستنكرا في الوقت ذاته الإتهامات التي توجه لموسكو من قبل أنقرة ومسؤولي الدول الأخرى حول استهداف الطيران الروسي مدنيين وبني تحتيه معتبرا بأن هذه محاولات من النظام التركي للتغطية على جرائمه وتدخله السافر والغير مقبول في الشؤون الداخلية السورية محاولات لإبعاد الأنظار عن جرائمه
وأكد الزيات أن التصريحات التي يصدرها النظام التركي بين الحين والآخر حول تقديم روسيا دعما خفيا لتنظيم ‘داعش’ أقرب ماتكون إلى المزاح وتثير الدهشة نظرا لكونها تصدر من نظام بدا للعالم جليا دعمه لتلك التنظيمات الإرهابية وأن النظام التركي تسبب في تهجير العديد من المواطنيين السوريين بسبب دعمه المتواصل للمجموعات المسلحة.
وتابع قوله بأن موسكو حددت أهدافها مسبقا في الضربات الجوية التي شنتها على معاقل التنظيمات الإرهابية داخل الأراضي السورية ، وفي سياق متصل طالب اللواء الزيات كافة دول العالم إلى ضرورة دعم العملية السياسية في سوريا والتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية مع ضرورة توازيه لتوافق دولي على محاربة الإرهاب في سوريا.انتهى