التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

ايطاليا تعتزم ارسال 5 آلاف جندي إلى ليبيا 

وكالات – امن – الرأي –
أكد السفير الأميركي في إيطاليا، جون فيليبس، الجمعة 4 مارس/آذار أن خمسة آلاف جندي إيطالي سيتوجهون إلى ليبيا.

وأضاف فيليبس أن القوات الإيطالية ستذهب إلى العاصمة طرابلس من أجل تأمينها ومنع سيطرة تنظيم “داعش” عليها.

وحول مشاركة قوات أميركية، قال السفير، في مقابلة مع صحيفة “كورييري ديلا سيرا” الإيطالية، إن مساهمة القوات الأميركية لم تتم مناقشتها بعد من قبل إدارة أوباما، مؤكدا في الوقت ذاته على المشاركة الاستخباراتية.

وبالتوازي مع ضغوط دولية على الفرقاء في ليبيا، للإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية وتسهيل العمليات العسكرية هناك، تخرج إلى العلن من وقت إلى آخر أنباء عن تحركات أميركية وإيطالية مشتركة للبدء بعملية ضد مسلحي “داعش” في البلاد.

وكان قائد القوات الأميركية الخاصة في أفريقيا، دونالد بولدوك، أكد الأسبوع الماضي، في تصريحات إعلامية، أن مركزا للتنسيق لهذا التحالف بات جاهزا في العاصمة الإيطالية، الأمر الذي نفته وزارة الدفاع الإيطالية آنذاك، وقالت إنها تنتظر تشكيل الحكومة الليبية قبل إنشاء أي غرفة عمليات.

يذكر أن أنباء وردت، خلال الأسبوعين المنصرمين، تتحدث عن وصول قوات خاصة فرنسية وأميركية وبريطانية إلى ليبيا، إلا أنها قوات محدودة ولا تتعدى بضع عشرات من الجنود.

وتقول تقارير غربية إن التدخل، في حال تم، من قبل الولايات المتحدة والدول الأوروبية المؤثرة، فإنه لن يتم تنسيقه مع أي من القوى الليبية المتناحرة على الأرض، والمقصود قوات الجنرال خليفة حفتر، الموالية لحكومة طبرق المعترف بها من قبل المجتمع الدولي، وقوات “فجر ليبيا” التابعة لحكومة طرابلس غير المعترف بها دوليا. وتشير التقارير إلى أن هذه القوات ستقيم اتصالات فقط مع القوات المعتدلة على الأرض بهدف تقييم الوضع وتوفير المعلومات الاستخبارية بهدف محاربة “داعش” كعدو مشترك.

وتتخوف بعض دول الجوار من تدخل غربي جديد في ليبيا، وتعتبر الجزائر أن أي تدخل عسكري محتمل في البلاد سيسفر عن مزيد من الخراب والخسائر البشرية، وتؤكد على موقفها المتمسك بالحل السياسي عبر الحوار.

كما تجمع دول الجوار على رفض أي تدخل عسكري تقوم به الدول الغربية في ليبيا، خاصة وأن هذه الأخيرة تربطها مع كل من تونس والجزائر حدود برية. ويشدد المسؤولون هناك على رفضهم القاطع لأي تدخل غير محسوب العواقب، قد تتعدى نتائجه الحدود، ولا تقتصر فقط على ليبيا. وتفضل هذه البلدان إعطاء الأولوية للحل السياسي، ودعم الحكومة الليبية التي تم التوصل إلى اتفاق بشأنها في مدينة الصخيرات.

وفي السياق، تقوم طائرات من دون طيار، تابعة للولايات المتحدة، من حين إلى آخر، بطلعات استكشافية فوق الأراضي الليبية. وقد أغارت الطائرات الأميركية في 19 فبراير/شباط الماضي على معسكر لـ “داعش” قرب صبراتة، وأوقعت نحو 50 قتيلا بينهم قيادي في التنظيم.

وكان سبق التطورات في الميدان إعلان للمبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر، عن فشله في إقناع كل الأطراف بالتوافق على حل سياسي للأزمة في البلاد، وحديث له عن تدهور الوضع الإنساني، جراء استمرار التوتر الأمني. وحذر كوبلر من استمرار تمدد نفوذ تنظيم “داعش”، داعيا إلى توحيد قوات الأمن الليبية، مؤكدا استحالة ذلك إلا من خلال حكومة وفاق وطني لمواجهة هذا التنظيم.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق