رفع الحصانة عن ” عبدالحميد الدشتي ” حمى الخوف من السعودية يضرب الكويت
الوقت- يبدو أن حمى الخوف والخضوع للسعودية قد تخطت قوى 14 آذار اللبنانية لتصل إلى الدول الخليجية، حيث قامت الكويت برفع الحصانة عن النائب في مجلس الأمة الكويتي الدكتور عبد الحميد دشتي في خطوة للتبري منه وهو صاحب المواقف الجريئة في دعم النظام السوري في وجه الارهاب الذي يواجهه ودعم المقاومة في لبنان بالاضافة إلى مواقفه الداعمة للثورة في البحرين وللقضية الفلسطينية ومواجهته الهيمنة السعودية على القرار الخليجي العام.
حيث أعلن رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم الاربعاء الفائت عن رفع الحصانة عن النائب عبد الحميد دشتي بسبب الاساءة للسعودية. وقد جاء القرار بعد موجة انتقاد سعودية واسعة لمقابلة أجراها دشتي تحدث خلالها عن دعم من بعض الدول الأقليمية للمجموعات الارهابية المسلحة التي تقاتل في سوريا. كما اعتبر دشتي خلال اللقاء مع أحد التلفزيونات السورية أن أصل البلاء هو الوهابية ولا بد من انهاء هذا الفكر في مؤله.
كما أن دشتي ومن خلال رئاسته للجنة الدولية للمحاكمات العادلة وحقوق الانسان ومقرها جنيف. كان قد وعد ومن خلال التعاون مع مجموعة من المحامين الدوليين بنشر اثباتات تثبت الجرائم التي يرتكبها النظام السعودي في اليمن بالاضافة إلى جنايات آل خليفة بحق الشعب البحريني والجرائم التي يرتكبها داعش في سوريا والعراق.
وللوقوف على شخصية النائب الدكتور عبد الحميد دشتي فهذه نبذة عن حياته. هو من مواليد 1954 م انتمى الى الكلية العسكرية في الكويت وتخرج منها عام 1974 حيث عمل في القوات الجوية كطيار وتدرج في عدة مناصب حتى عام 1982 حيث قدم استقالته وانتقل للعمل السياسي والتجاري.
المؤهلات العلمية: فضلا عن كونه خريج الكلية العسكرية بالكويت، فهو حائز على ليسانس تجارة من جامعة بيروت العربية، وليسانس حقوق من جامعة الاسكندرية ودبلوم في الدراسات العليا ودكتوراه من جامعة الابداع في فرنسا التابعة للاتحاد العالمي للمؤلفين باللغة العربية.
المناصب التي شغلها: يرأس مجلس ادارة العديد من الشركات في كل من الكويت وسوريا، شغل عدة مناصب كويتية وعربية ودولية في اتحادات معنية برياضة الفروسية. شغل منصب القنصل الفخري لجمهورية ساحل العاج في الكويت. ساهم بشكل فاعل في تأسيس عدة اتحادات عمالية في الكويت، محامي أمام المحاكم الدستورية ومحاكم التمييز في دولة الكويت، عضو في اتحاد المحامين العرب، عضو الاتحاد الدولي للمحامين، رئيس اللجنة الدولية لدعم المحاكمات العادلة وحقوق الانسان، رئيس اللجنة القانونية للجمعية السورية الفلسطينية لحق العودة.
ولطالما عرف الدكتور دشتي بتأييده الشديد للمقاومة في لبنان وفلسطين. كما أنه من أشد المناصرين للنظام السوري والرئيس بشار الأسد ضد الجماعات التكفيرية والارهابية التي تخرب في سوريا. كما أنه من يناصر حق الشعب البحريني في ثورته ويعلن جهارا معارضته للعدوان السعودي على اليمن وقد تعرض للشتم والضرب على أيدي نائب اخر في مجلس الامة الكويتي بسبب مواقفه الجريئة. وقد تخلل مسيرته مواقف كثيرة مشرقة وقد تكون زيارة عائلة الشهيد “عماد مغنية” في لبنان من أهم الخطوات التي قام بها وأدت الى موجة انتقادات واسعة اعتبرته عميلا لحزب الله وايران.
وبالعودة إلى تفاصيل رفع الحصانة النيابية عن دشتي فقد أعلن الغانم أن أمير الكويت “الشيخ صباح احمد الصباح” كان قد أرسل لدشتي رسالة عبر الغانم يحذره فيها من اهانة أي من الدول الخليجية، وأن أي اساءة لدولة شقيقة سيعتبرها اساءة له شخصيا.
ومن المفارقات التي سبقت رفع الحصانة ما صرح به “عبد العزيز الفايز” السفير السعودي لدى الكويت قبل يومين والذي هدد فيه النائب الشيعي في مجلس الأمة الكويتي “عبد الحميد دشتي” حليف النظام السوري والمدافع عن المقاومة الاسلامية في لبنان وفلسطين بالملاحقة القانونية والمحاكمة. واعتبر الفايز أن الحصانة النيابية التي يتمتع فيها دشتي لن تحميه من الملاحقة القانونية. وتوقع الفايز أن ترفع الحصانة عن دشتي بسبب الاساءة للسعودية.
كما أن شبكات التواصل الاجتماعي كانت قد نشرت في وقت سابق رسالة من وزير القضاء الكويتي “يعقوب الصانع” يطلب فيها من الغانم رفع الحصانة عن دشتي بسبب مواقفه المهينة للسعودية. وهذه المفارقات تؤكد أن هذا القرار سعودي المنشأ كويتي الاصدار ويؤكد أيضا أن السعودية اليوم في مرحلة من الجبروت لا تقبل أي اعتراض ويبدو أن الدول الخليجية أصبحت تخاف النقمة السعودية فتتبرأ من أي صوت يمكن أن يزعجها.
المصدر / الوقت