محلل سياسي: أنقرة مصرة على إفشال الهدنة.. ودمشق ملتزمة بقرارات الشرعية الدولية
وكالات ـ سياسة ـ الرأي ـ
أكد المحلل السياسي والمحامي ثائر ابراهيم أن الجانب السوري مازال يتمتع بضبط النفس تجاه خروقات المسلحين للهدنة المبرمة في البلاد، والتي كان آخرها تعرض مجموعة من الصحفيين الجانب لاعتداء بقذائف صاروخية من الجانب التركي على منطقة كنسبا في ريف اللاذقية.
ورأى ابراهيم أن هدف هذا الخرق هو إفشال وقف الأعمال القتالية التي ترى بها سوريا باباً لتهدئة الأمور من أجل استئناف الحوار السوري – السوري، لذلك يعمل الجانب السوري على تفهم جميع المحاولات كي تمنح الهدنة مزيداً من الثقة، لكن ما يشاع هو أن الطرف الآخر يريد تكريس أمر واقع يهدف إلى تقوية مراكز وجود المسلحين.
وحول الرد على الخروقات التركية، لفت ابراهيم أن أنقرة مصرة على إفشال صورة اتفاق وقف العمليات القتالية، إلا أن الدولة السورية تلتزم في قرارات الشرعية الدولية، بعدم الرد مبدئيا على هذه الخروقات كي لا تحرج حلفائها، مع التأكيد على سيادة الدولة.
وعن انطلاق المحادثات السورية السورية والجولة الثانية من جنيف التي كشف دي ميستورا عن بدئها في التاسع من الشهر الحالي، قال ابراهيم: “إن الإسراع في تطبيق الهدنة والإسراع من عقد الجولة الثانية يؤكد أن موسكو وواشنطن تشددان على ترتيب المشهد الدولي الذي من الممكن أن يحمل جديداً نأمل أن يكون مناسبا لسوريا ليصار إلى تطبيقه”.
وأكد ابراهيم أن انتخابات مجلس الشعب والإعلان عن موعدها مرتبط بالالتزامات الدستورية، فسوريا دولة ذات سيادة ومن حقها وواجبها تنفيذ الالتزامات الدستورية، موضحاً أن الانتخابات مستمرة حتى 13 من الشهر القادم، بحيث اذا ما تم التوافق على وجود أطراف معارضة أو عفو عن مجموعة من المسلحين الذين يريدون المشاركة في العملية السياسية، سيكون لديهم الوقت الكافي للتقدم سواء على مستوى كتل سياسية أو أحزاب أو أفراد، مبيناً أن هذه الأطراف إن كانت صادقة كما تدعي أنها تسعى لتمثيل رأي الشعب السوري فلتأتي إلى مقاعد المجلس القادم وليفرضوا شروطهم ويساهموا في بناء الدستور.انتهى