إعلامي لبناني: على عكس التوقعات تم تطويق انعكاسات القرار الخليجي لبنانيا
لبنان ـ سياسة ـ الرأي ـ
اعتبر الإعلامي والناشط السياسي اللبناني حسين شمص, أنه على عكس التوقعات, تم تطويق واستيعاب انعكاسات القرار الخليجي ضد حزب الله من قبل الأطراف اللبنانية, لأن لا مصلحة لأحد بتفجير الوضع اللبناني الهش, خاصة أن المظلة الدولية التي تحمي لبنان لا تزال سارية المفعول.
شمص أوضح أن “الفريق الداعم للمقاومة اعتبر القرار يصب في خدمة إسرائيل, أما الخصوم السياسيين فاعتبروا أن حزب الله شريك في الحكومة, وممثل في البرلمان, بدليل إشارة زعيم تيار المستقبل والحليف الأبرز للسعودية سعد الحريري إلى ضرورة استكمال الحوار معه منعا للفتنة, وبالتالي فإن تداعيات القرار لم تكن كبيرة على الداخل اللبناني”.
كما عبر عن اعتقاده بأن حزب الله سيحصر معركته في المرحلة المقبلة بالجانب السعودي والإسرائيلي, وسيتودد إلى الدول التي رفضت القرار أو تراجعت عنه, كالعراق وتونس والجزائر..
ورأى شمص أن بعد الحديث عن تطور العلاقات السعودية- الإسرائيلية, لا يمكن لحزب الله إلا معاملة المملكة كعدو, خاصة أن الأخيرة “هي عرابة القرار, وهي راعية التحالف الإسلامي- العسكري لمحاربة الإرهاب, وربما كان المقصود من هذا التحالف الذي ولد ميتا هو محاربة حزب الله بعد تصنيفه إرهابي..”.
وفي الإطار عينه, لم يعتقد شمص أن هناك ضغوطا على لبنان من أجل انتخاب رئيس للجمهورية, “فاليوم ما حدا فاضي للبنان, هناك أزمات أكبر منه”. لافتا إلى أن “رئيس الجمهورية لا يصنع في لبنان بل في الخارج, ويأتي بتوافق دولي إيراني- سعودي, ومباركة أميركية”.
وختم شمص بالقول أن “الاهتمام الدولي اليوم هو تحييد لبنان عن الصراعات الحاصلة في المنطقة, وعدم تفجير الساحة اللبنانية, وأن الوضع اللبناني سيبقى على حاله, مع بعض الخلل الأمني هنا وهناك, والكباش السياسي, حتى بروز تسوية في أفق المنطقة والتقارب السعودي الإيراني”.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق