التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

بعد لبنان .. هل تقطع السعودية علاقتها مع مصر 

يرى كثير من الخبراء أن العلاقات بين السعودية ومصر ليست كالسابق وتراجع مستوى العلاقات بين البلدين بعد وصول سلمان بن عبد العزيز إلى سدة الحكم خلافا لسنتين قبلها عندما لعبت السعودية والامارات دورا بارزا في انقلاب قام به عبد الفتاح السيسي ضد الرئيس المصري السابق محمد مرسي ولم تتورع رياض آنذاك عن الدعم المالي السخي للحفاظ على حكم سيسي واخماد الاحتجاجات في الشارع المصري.

وأفاد المصادر المطلعة في الوزارة الخارجية الايرانية أن المراجع الأمريكية وخاصة الاطراف المؤثرة في البيت الابيض والوزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي الأمريكي ابلغوا المراجع السعودية بعدما وصل الدور لملك سلمان ليجلس في مسند الحكم، أن جماعة الإخوان المسلمين ليست مخيفة كثيرا كما تصورها هذه الأطراف وبامكانهم أن يتعاملوا معها والحقيقة أن ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان لايحمل نظرة سلبية تجاه الإخوان المسلمين.

ويقول البعض إن السعوديين وافقوا بتاثير من الأمريكيين أن يخففوا من ضغطهم على جماعة الإخوان المسلمين ويتعاونوا معهم في الملف اليمني وأتى تعيين علي محسن الاحمر رئيسا للشؤون العسكرية من جانب عبدربه منصور هادي الرئيس اليمني المخلوع والمدعوم من السعودية في نفس السياق ليقود الاحمر قيادة الحرب على حركة أنصار الله. وتقلد الاحمر منصب وزارة الدفاع اليمنية في حكومة علي عبد الله صالح وكان يرتبطه علاقات وثيقة مع الإخوان المسلمين، بل يعتبره البعض عاملا اخوانيا في اليمن، لكنه فشل في الحرب ضد انصار الله في اليمن لينتهي الامر بسقوط عبد ربه منصور هادي واضطر الاحمر للهروب من اليمن.

ولايخفى على أحد أن السعودية كانت تعتبر الإخوان المسلمين في عهد الملك عبد الله عدوا لها وتحارب ضدها بشدة كما كانت تسير الامارات والكويت على خطاه. وأثار تغيير السياسة السعودية تجاه الإخوان المسلمين ردود فعل غير معلنة من جانب المسؤولين المصريين الذين أصدروا أحكاماً قضائية ثقيلة ضد قادة الاخوان بينهم احكام الاعدام واعربت القاهرة عن استياءها من هذا التصرف وعلى هذا يقول البعض إن العلاقات بين الطرفين ليست كالسابق في كثير من المجالات ولاترغب المصر في استمرار العلاقة مع السعودية والامارات اذا لم تكن قضية المساعدات؛ خاصة في ظل الخلافات الكثيرة بين القاهرة والرياض وابوظبي حول ملفات سوريا وحزب الله وحتى الملف اليمني ولاينطلي على أحد تاكيدات المسؤولين المصريين على عدم وجود التوتر في علاقات المصر مع السعودية والامارات.

الخلاف حول حزب الله

وضع مجلس التعاون يوم الخميس الماضي حركة حزب الله على قائمة الارهاب تحت ضغوطات شديدة من جانب السعودية، وطالب جامعة الدول العربية باتخاذ اجراء مشابه من قبل الدول الاعضاء ضد حزب الله، لكن القرار المسيس ضد حزب الله واجه معارضة شديدة من جانب البلدان العربية منها تونس والجزائر والعراق واعلنت هذه الدول أنها لاتشارك مغامرات مجلس التعاون.

لكن الموقف المصري ازاء القرار هذا، ومسايرة القاهرة مع الرياض يساوره الشك ونفى الناطق باسم الوزارة الخارجية المصرية احمد ابو زيد وجود التوتر في العلاقات بين السعودية والمصر مستبعدا أن تعاقب الرياض القاهرة بمثل ما عوقبت به بيروت بسبب موقفه من وضع حزب الله في قائمة الارهاب. والحقيقة أن مصر امتنعت عن إصدار البيان تجاه وضع حزب الله على قائمة الارهاب خلافا لتونس والجزائر.

وأعلنت السعودية الغاء المساعدات المقررة لتسليح الجيش اللبناني والتي يقدرها البعض بـ 4 مليارات دولارا ردا على زيادة قدرات حركة حزب الله والمواقف الداعمة لوزير الخارجية اللبناني “جبران باسيل” لصالح الحركة، والحال أن الكثيرين يرون أن الرياض قد تتخذ نفس السياسة ضد القاهرة نظرا إلى مخالفتها اتباع السعودية في المجالات المختلفة منها الملف السوري والعدوان ضد اليمن وحتى لبنان وبعبارة أخرى تقوم بقطع العلاقات معها وإن تزعم الصحف المقربة من النظام السعودي أن القاهرة تلقت الرسالة السعودية ولاتحاول اثارة استياءها!
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق