التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

القمة الاسلامية في ” جاكرتا ” تطالب بإنهاء الاحتلال الفلسيطين 

تحت عنوان “تحرير فلسطين.. الإتحاد من أجل الحل العادل” إستضافت العاصمة الاندونیسیة “جاكرتا” القمة الإسلامية الإستثنائية الخامسة، والتي بحثت سبل مواجهة تهويد القدس في ظل الإنتهاكات المتكررة التي تطال هذه المدينة المقدسة والضفة الغربية، فضلاً عن الحصار الصهيوني الجائر المفروض على قطاع غزة.

وشارك في هذه القمة وزراء خارجیة وممثلون عن 57 بلداً أعضاء في “منظمة التعاون الإسلامي”، وتم بحث العديد من المسائل المتعلقة بالقضية الفلسطينية والقدس الشريف والمسجد الأقصى في ضوء الممارسات التعسفية لكيان الإحتلال الإسرائيلي.

وخلال كلمته أمام القمة أكد الرئيس الإندونيسي “جوكو ويدودو” إن بلاده ستعدّ فلسطين دولة مستقلة دائماً، حتى لو لم يتم الإعتراف بها كدولة مستقلة بشكل كامل، مشيراً إلى أن صبر العالم الإسلامي قد نفد حيال الكيان الاسرائيلي.

وقال “جوكو”: يجب أن يوقف الكيان الإسرائيلي أنشطته وسياساته غير القانونية في الأراضي المحتلة فوراً، مضيفاً إن إندونيسيا والعالم الإسلامي على إستعداد لإتخاذ خطوات ملموسة لدفع هذا الكيان لإنهاء إحتلاله لفلسطين وإنهاء إجراءاته التعسفية في القدس الشريف.

من جانبه أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي “أياد مدني” ضرورة الوحدة الداخلية الفلسطينية، وقال، إنه دون تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية لن تتوفر الظروف لضمان حقوق الشعب الفلسطيني ونجاح مسيرة السلام.

كلمة وزير الخارجية الإيراني في القمة

وخلال كلمته في القمة الإسلامية في “جاكرتا” أكد وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف” إن فلسطين والقدس الشريف تحظى بالأولوية لدى جميع المسلمين في العالم، ولابد أن تلتزم الدول الإسلامية بوعودها في هذا المجال.

واعتبر “ظريف” إستمرار الإحتلال البربري لفلسطين من قبل الكيان الإسرائيلي بأنه يمثل إنتهاكاً لأبسط مبادئ القانون الدولي، مؤكداً إن إيران الإسلامية ستواصل دعمها لفلسطين ‌رغم الضغوط التي تتعرض لها منذ عقود.

وأضاف: إن الوضع الحالي في فلسطین بات ضحیة إستخدام القوة من قبل کیان الإحتلال الاسرائيلي، مشدداً على أن هذا الکیان یعمل علی التغییر الدیموغرافي وتهوید معالم المسجد الأقصی للتغطیة علی مشاریعه التوسعیة والممارسات التطرفیة للصهاینة.

وقال وزير الخارجية الإيراني: من المؤسف أن مجلس الأمن الدولي، ولأسباب عدیدة، لاسیّما السیاسات التي یعتمدها أحد أعضائه الدائمین، في أشارة إلى أمريكا، لم یتخذ الإجراءات المناسبة في إطار مسؤولیاته القانونية تجاه فلسطین وفقاً لمیثاق الأمم المتحدة، وبهذا سمح لإستمرار التهدید الصهيوني علی السلام والأمن الدولیین.

وأضاف: علینا کمسلمین أن نضع خلافاتنا جانباً، وأن نسعی لإتخاذ الإجراءات الفعلیة لإنهاء جمیع اشکال الإحتلال الإسرائيلي، وفي مسیرة التحریر الکامل للتراب الفلسطیني، یجب أن نحول دون المحاولات غیر المشروعة للإحتلال الصهیوني الرامیة الی تغییر المعالم الإسلامیة للقدس.

و تابع “ظريف”: نحن نواجه الیوم العدید من القضایا لکن لا یجب أن ینحرف اهتمامنا عن الموضوع الأساسي وفلسفة تشکیل منظمة التعاون الإسلامي. وأشار الی أن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة تشدد علی الإیفاء بتعهداتها بخصوص فلسطین وستواصل هذه السیاسة رغم الضغوط التي تعرضت لها خلال العقود الأخیرة نتیجة دعمها للقضیة الفلسطینیة.

ودعا وزير الخارجية الایراني المسلمین كافة الی رص الصفوف وتوحید جهودهم لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي لفلسطین وقال: علینا التخلي عن خلافاتنا والمبادرة إلی إتخاذ قرارات عملیة لإنهاء کل أنواع الإحتلال في أطر منتظمة، والقیام بخطوات لتحریر فلسطین بشکل کامل، والحیلولة دون الأعمال غیر القانونیة التي یقوم بها الکیان المحتل لهذه المنطقة المقدسة”.

وشدد “ظریف” في جانب آخر من كلمته علی أن إرتفاع عدد اللاعبین الدولیین وغیرهم في الإبتعاد عن دعم الکیان الصهیوني وسیاسته الوحشیة في الوقت الحاضر یضاعف المسؤولیات الجدیدة علی المسلمین إزاء الشعب الفلسطیني المسلم.

وخلال القمة تحدث أيضاً الأمین العام المساعد في منظمة التعاون الإسلامي لشؤون فلسطین والقدس السفیر “سمیر بکر دیاب”، موضحاً إن القمة ناقشت سبل توحید جهود الدول الأعضاء بالمنظمة، بغیة إعادة الزخم للقضیة الفلسطینیة، في ظل الجمود الذي تشهده جراء رفض الكيان الإسرائیلي الإلتزام بتنفیذ الاتفاقات والمعاهدات والقرارات الدولیة.

وأضاف “دیاب” إن عقد القمة في العاصمة الإندونیسیة، منحها خصوصیة المکان، لکونها إنعقدت في أکبر دولة إسلامیة من حیث عدد المسلمین، فضلاً عن إعتبارها محطة مهمة، وغیر مسبوقة، لحشد الدائرة الإسلامیة الأوسع خلف القضیة الفلسطینیة، لاسیّما في ظل الظروف الصعبة والخطیرة التي یمر بها المسجد الأقصی المبارك، لافتاً إلی أن ذلك سیبعث برسالة واضحة مفادها إلتزام الأمة الإسلامیة بالمسؤولیة الجماعیة والمتواصلة، تجاه نصرة الأقصی المبارك وحمایته.

ومن الجدیر بالذکر أن منظمة التعاون الإسلامي تعتبر ثاني مؤسسة غیر حکومیة بعد الأمم المتحدة، حیث تضم فی عضویتها 57 بلداً من 4 قارات في العالم.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق