حزب مصري : الرياض وتركيا يعملان وفق مخطط غربي يسعى لتدمير سوريا
وكالات – سياسة – الرأي –
في الوقت الذي تتصاعد فيه وتيرة مجابهة الرياض وأنقرة للرئيس السوري بشار الأسد وتصران على اسقاطه، وصف رئيس حزب مصر الإشتراكي اللواء وحيد الأقصري رؤية الرياض وأنقرة بإفتقارهما للإستراتيجية والشجاعة والسعي لتدمير ربوع سوريا.
وقال الأقصري في حوار خاص مع مراسل وكالة فارس في القاهرة إن الساحة السورية تشهد أحداثا متلاحقة ومتسارعة لا تسمح بالتقاط الأنفاس لتحليلها والوقوف على حدود فاصلة بينها، وصلت تلك الأحداث إلى إعلان السعودية إرسالها قوات برية لمحاربة تنظيم داعش تحت مظلة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وهو الأمر الذي قابلته الجبهة السورية والروسية بتوعد شديد اللهجة حال تم الاعتداء على الأراضي السورية دون رغبة حكومة دمشق، وتوعدت برد حاسم وحازم.
وتابع الأقصري قوله بأن التحالف السعودي التركي للتدخل البري في سوريا هدفه المعلن هو محاربة تنظيم داعش، وهدفه الخفي هو تقوية المعارضة السورية في مواجهة بشار الأسد وإسقاطه، إضافة إلى تحقيق رغبة تركيا في القضاء على أي محاولة لإقامة دولة كردية مستقلة على الحدود الشمالية التركية وأوضح أن التحالف البري المعلن لم يلقََ أي معارضة من الولايات المتحدة الأمريكية قائلا هذا يعني قبول غير معلن من جانب واشنطن لهذا التدخل إن تم ، لذلك فأمريكا يبدو من مواقفها أنها لا تريد إنهاء الأزمة المحتدمة في سوريا باطنيا وتسعى ظاهريا للقضاء على تنظيم داعش والقاعدة وأي جماعات إرهابية وفي الوقت ذاته تستنزف قوة الرياض ودول الخليج ” الفارسي ” بالزج بهما في حروب مستمرة، فهي تبارك تحالف السعودية وتركيا لأنه يساعد على تحقيق مخططتها بتقسيم دمشق لاسيما المنطقة العربية.
وفيما قد يؤول الصراع الدائر في سوريا إلى منحنى حرب عالمية قال الأقصري إنه يستبعد حرب عالمية في سوريا وإنها لن تشتعل في ظل دعم موسكو وطهران للأسد الذين استطاعوا بتعاونهم مع حليفهم الأسد من استعادة السيطرة على مناطق عديدة كانت بحوزة وتحت سيطرة المجموعات المسلحة مستبعدا في الوقت ذاته حدوث أي مواجهة عسكرية بين تركيا والسعودية من ناحية، وروسيا من ناحية أخرى، وذلك لأن تركيا عضو في حلف الناتو أكبر تحالف عسكري وهي لن تقدم على خوض المغامرة دون مباركة الحلف وإلا فقدت دعمه.
وعن اختلاف القوى المتناحرة في سوريا بين مؤيد لبقاء الأسد ومعارض له، أكد الأقصري أن الوضع في سوريا متشابك، ولابد من تكوين قوة موحدة وموقف موحد حتما يجمع بين مصر وطهران وموسكو للتعاون فيما بينهم والرد الفعلي على مواقف دول الخليج ” الفارسي ” لأن رؤيتهم ومواقفهم تخدم المخطط الأمريكي بإعادة تقنين الشرق الأوسط وتقسيمه، ويصب في ذلك التحرشات التركية بأكراد سوريا لأنها ترفض تماما إقامة دولة كردية على حدودها الشمالية كما يهدف المخطط الأمريكي.
وتابع أن مواقف دول الخليج ” الفارسي ” تخدم الأهداف الأمريكية بإعادة تشكيل الشرق الأوسط عن طريق دعم الأطراف المتناحرة وتشجيعها على الاستقلال بالأرض.
وفي السياق ذاته أكد الأقصري أن الغرب يدير المعركة بإمكانات عربية لاستنزاف العرب وتحقيق مخطط تقسيم الشرق الأوسط.
وأضاف أن القتال في سوريا أصبح عربي-عربي بذريعة من الغرب الذي يدير المعركة على أرض عربية وبإمكانات عربية، فهناك ذئاب متربصون بالوطن العربي هما (تركيا وحلم الخلافة العثمانية، وإسرائيل القرصان الأعظم وحلم النيل والفرات) والصراع السوري وولوج العرب إليه يخدم هذا المخطط.
وختم حديثه قائلا إن تركيا تستغل الأكراد لتعبر إلى سوريا وتقطع منها أجزاء لتمنع قيام الدولة الكردية، وتحقق طموحها في فرض سيطرتها على أكبر جزء في المنطقة، وهي تنسج الفخ للعرب بمساعدة أمريكية، وكان من باب أولى أن تنسق القوات العربية مع الجيش السوري للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية ‘داعش’ وتجنيب الصراعات والخلافات بين الحكومات .انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق