4 إحتمالات لرئاسة الجامعة العربية, ماذا يحدث في كواليس الجامعة ؟
وكالات – سياسة – الرأي –
من المفترض أن يخصص وزراء الخارجية العرب قسماً كبيراً من اجتماعهم لمسألة خلافة نبيل العربي على رأس الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وقد علمت «السفير» أن الكويت وسلطنة عمان تسعيان للتمديد للعربي على الأقل سنة إضافية تجنباً لتفاقم التباينات القائمة حالياً حول ترشيح وزير خارجية مصر السابق أحمد أبو الغيط، لكن الأمين العام المنتهية ولايته لم يعرب حتى الآن عن أية رغبة بالتمديد.
ويواجه أبو الغيط، المقرب من المؤسسة العسكرية المصرية، رفضاً قطرياً، ليس فقط لمواقفه المناهضة للسياسة القطرية ولقناة «الجزيرة» والتي عبر عنها مراراً، ولكن أيضاً لان الدوحة المتنافرة مع القاهرة، وغير الراغبة بتسهيل مهمة المرشح المصري، تبرر رفضها بأن أبو الغيط الذي كان ضد الثورة على مبارك والتي دعمتها الدوحة وكرّست لها إمكانيات كبيرة بغية إحلال «الإخوان المسلمين» مكانه لا تريد أن يقال إنها دعمت من خاصمته في السابق.
والأخطر من هذا أن الدوحة تعمل على أكثر من صعيد لتسويق فكرة «الرئاسة الدورية» للجامعة، بحيث لا تبقى محصورة بمصر (الاستثناء التاريخي الوحيد كان مع التونسي الشاذلي القليبي)، ويبدو أن الجزائر تؤيد انتقال الرئاسة إلى دولة أخرى لكنها ليست ضد مرشح مصري، أما موقف السعودية من هذه المسألة فما يزال غامضاً حتى الآن.
وبالتالي ثمة 4 احتمالات ستطرح بعد غد، أولها انتخاب أبو الغيط، وثانيها التمديد للعربي، وثالثها طرح مرشح ثالث هو وزير الخارجية المصري الحالي سامح شكري. وهذه ليست سابقة، فالعربي وقبله عمرو موسى كانا وزيري خارجية قبل تولي منصب الأمين العام. وأما رابع الاحتمالات، فيدور حول تقديم المؤسسة العسكرية المصرية مرشحاً عسكرياً من الضباط الكبار المتقاعدين على اعتبار أن النيران الملتهبة في الوطن العربي تستدعي حلولاً أمنية وسياسية وان هذا يضمنه عسكري أكثر من سياسي.انتهى