خبير عسكري : الرقة تحظى بأولوية كبرى لتدمير المشروع الإرهابي نهائياً في سوريا
سوريا ـ امن ـ الرأي ـ
قال العميد الركن المتقاعد نصّار خير أن الجيش السوري والحلفاء قادرون على فتح جبهتيَن معاً وهما “الرقة وجسرالشغور “ولكن الأهمية الأوَلَى لمحافظة الرقة لأهمية موقعها الاستراتيجي ولمجاورتها لخمس محافظات والحدود التركية.
وتابع العميد نصّار أن التوجّهات السعودية والتركية معروفة وما هذا التحالف لضرب تنظيم داعش إلا للوصول إلى محافظة الرقة وضرب الدولة السورية ,لذلك العملية الاستباقية والوصول للرقة سيفوّت عليهم هذا الأمر,بالإضافة إلى تداول فكرة التقسيم والتي تُعتبَر المشكلة الرئيسية وهذا الأمر غير مطروح نهائياً بالنسبة لسوريا ,فهل يُعقَل أنّ دولة يُقاتِل جنودها ويستبسلون في كامل الجغرافيا السورية أن يفرّطوا بجزء من سوريا ,ومهما طرح الآخرون لن يكون هذا الأمر منفَّذاً على الأرض السورية.
وأضاف أن سوريا دولة واحدة ولذلك لن يُسمَح بذلك وسيُفّوتون ذلك من خلال الوصول إلى محافظة الرقة ومحاربة تنظيم داعش هناك لاعتبارها المعقِل الرئيسي لهذا التنظيم , وبتحرير الرقة منهم لن يبقَ لداعش أي وجود في الأراضي السورية.
واعتبر العميد الركن نصّار أن مدينة تدمر وبكل تأكيد أحد المحاور الرئيسية للوصول إلى الرقة من اتجاه “تدمر السخنة” وبعد إسقاط “القريتيَن” التي كانت أيضاً معقل لتنظيم داعش ,بالإضافة للمحور الشرقي لمحافظة حلب باتجاه الرقة , مع العمليات العسكرية للقوات الديمقراطية الذين حرّروا “الشدّادي” وأجزاء كبيرة واتجهوا نحوَ دير الزور وهذا من شأنه أن يقطع الطريق على تنظيم داعش باتجاه الموصل في العراق.
وعلّق العميد نصّار حول المعلومات المتداولة بهجوم مرتقب لتنظيم داعش على مدينة الحسكة قائلاً: إن تمّ ذلك سيكون باتجاه مدينة القامشلي ورأس العين والهدف الأساسي من هذا الهجوم يعود للأطماع التركية في المنطقة والهدف الرئيسي لتركيا لمنع إقامة دولة كردية في الشمال, فضلاً عن ذلك الانتصارات التي يحقّقها جيش سوريا الديمقراطية “عرب وأكراد” فهم بذلك يوفّرون فرصة ثمينة لتنظيم داعش لاستعادة المناطق التي خسروها سابقاً.
وأردف أنه لم يعُد خافياً على أحد أن تركيا تقدّم الدعم لتنظيمَي داعش وجبهة النصرة والهدف الأساسي ضرب الدولة السورية وتمزيقها وتمزيق العراق وضرب محور المقاومة من إيران لسوريا لحزب الله ,حيث موقفها يتماهى مع الموقف والهدف الإسرائيلي ,لذلك ليس مُستغرَبَاً أن تقوم تركيا بحشد ودعم وتمويل التنظيمات الإرهابية لاستعادة المواقع التي خسروها.
وختم العميد نصّار أن أردوغان فشل بإقامة منطقة آمنة وحظر جوي في المنطقة الشمالية وفشل في تحقيق إنجاز على طول 100كلم في الجبهة ثم اختصرها إلى 10كيلومترات والآن يحلم بإقامة مدينة في المنطقة لاستيعاب المهجّرين من مناطق سوريا المختلفة والغاية من ذلك إقامة حظر جوي بهذه الحجّة وهذا الأمر لن يحصل أبداً.
وختم أن من مصلحة سوريا استئناف المعارك لعدم إعطاء الفرصة لتلك التنظيمات وداعميهم بالتموضع من جديد ,إذ كان لنا تجربة سابقة بقرار من الجامعة العربية بوقف إطلاق النار والانسحاب من بعض المناطق وكيف استغّلوا هذا الوضع وكرّروا الهجوم ,لذلك يجب تفويت هذه الفُرَص عليهم , إذ انتصار سوريا على الإرهاب بات قريب جدّاً من خلال الانتصارات العسكرية المتلاحقة.