الريال يقتنص الفوز من جزر الكناري بشق الأنفس 

رياضة ـ الرأي ـ

ريال مدريد يحقق فوزًا صعبًا على لاس بالماس بهدفين مقابل هدف نظيف
نجا ريال مدريد من الوقوع في فخ لاس بالماس بتحقيقه لفوز صعب في الدقائق الأخيرة بهدفين مقابل هدف واحد وذلك في المباراة المقامة على أرضية ميدان “جران كناريا” لحساب الجولة ال 29 من الدوري الإسباني

واستهل ريال مدريد المباراة مهاجمًا وعازمًا على افتتاح النتيجة منذ الدقائق الأولى، فبادر عبر كل من “إيسكو”، “بيل” ورونالدو نحو منطقة الجزاء محاولين التسديد، لكن ذلك لم يتسن لهم إثر صلابة دفاع لاس بالماس الذي أبعد الكرة محولاً إيها نحو الهجوم الذي كاد أن يوقع على الهدف الأول في الدقيقة التاسعة وذلك بعدما استغل ويليان خوسي هفوة مودريتش متقدمًا ومسددًا بقوة من عمق منطقة الجزاء، لكن “كيلور نافاس” استبسل في التصدي للكرة.

كريستيانو رونالدو حاول الرد على ذلك بتسديدة من على مشارف منطقة العمليات، لكنه افتقد لبعض من القوة ما جعل الحارس “خافي فاراس” يلتقطها بسهولة.

الدقائق القادمة عرفت تبادل الهجمات من الطرفين، فأصحاب الدار اعتمدوا على التوغل نحو العمق والضربات الحرة الثابتة التي كان أخطرها في الدقيقة ال 19 عبر مومو أما النادي الملكي فركز على انطلاقات كريستيانو رونالدو الذي لم يكن محظوظًا وفشل في زيارة الشباك على عكس “راموس” الذي استغل ركنية “إيسكو” في الدقيقة ال 24 لينقض على الكرة برأسية قوية غالطت الحارس وأعلنت عن الهدف الأول في المباراة.

هذا الهدف جعل أبناء المدرب الفرنسي “زين الدين زيدان” أكثر حماسًا، فشاهدنا هجمات متتالية وخاصة من ابن ماديرا الذي حاول مرارًا وتكرارًا باستقبال التمريرات داخل منطقة الجزاء والتسديد من بعيد، لكنه لم يكن موفقًا أبدًا اليوم وضيع الكثير من الفرص كما أن بيل كان شبه غائب عن اللقاء وذلك ما جعل كثافة ومحاولات الريال قليلة من الجهة اليسرى ولم نرى سوى فاسكيز وإيسكو اللذان يبادران دون أن يتمكنا من الإسفار عن أي جديد.

في الشوط الثاني قل مردود النادي الملكي بشكل كبير، وتحكم لاس بالماس في المباراة كما كان قريبًا من هز الشباك في عدة مناسبات لولا يقظة وتعملق الكوستاريكي “كيلور نافاس”، فهذا الأخير تصدى لوابل انفرادات وتسديدات كل من “ويليان خوسي” “وكاستيلانو”

وبقيت الأوضاع على حالها مع سبات كبير من ريال مدريد الذي لم نشهد منه سوى مبادرات فردية من “بيل” بتسديدات من خارج منطقة الجزاء، لكنه افتقد للدقة، حيث مرت كراته محاذية للمرمى.

المدرب الفرنسي بدا تائهًا ولم يتحسن حال فريقه حتى أشرك في الدقيقة ال 78 “خيسي” الذي حرك بعض الشيء الهجوم وحفز زملاءه على الضغط مجددًا، لكن ذلك لم يجد نفعًا ولم يجعل فريقه يصل إلى مرمى الحارس “خافي فاراس”، بل على العكس كان لاس بالماس هو الأقرب لتعديل النتيجة واستطاع من تحقيق ذلك في الدقيقة ال 87 عبر “ويليان جوزي” الذي استقبل في الجهة اليمنى لمنطقة الجزاء كرة رائعة أمام أنظار راموس ثم سدد سدد بمهارة مسكنًا الكرة الشباك.

ومن ظن أن المباراة سنتتهي بالتعادل، فهو مخطئ تمامًا وخاصة في وجود كاسميرو الذي استغل من جديد ركنية من الجهة اليسرى وانقض على الكرة برأسية أسكنها الشباك معلنًا عن تقدم فريقه من جديد.

وقبل أن ينتهي اللقاء بلحظات تلقى راموس البطاقة الصفراء الثانية وذلك بعدما تدخل بعنف قرب منطقة الجزاء ليطرد وتحوم الشكوك في مشاركته حتى في لقاء الكلاسيكو الذي يلي مواجهة إشبيلية الأسبوع القادم.انتهى