أنقرة: حمّام دم في جادة أتاتورك
وكالات ـ امن ـ الرأي ـ
أكثر من 150 ضحية سقطوا بانفجار سيارة مفخخة، يرجح أن انتحاريا كان يقودها، في ساحة مزدحمة في وسط أنقرة الاحد في هجوم هو الثاني من نوعه يهز العاصمة التركية في أقل من شهر.
وبحسب “السفير” فان السيارة انفجرت في جادة أتاتورك على مقربة من ساحة كيزيلاي، التي تعتبر شرياناً اقتصادياً رئيسياً ومركزاً للمواصلات، وتضم عدداً من السفارات والمباني الحكومية وسط أنقرة.
وفي محاولة لضبط المخاوف التي أثارها الهجوم الدموي، سارعت السلطات إلى قطع خدمات «فايسبوك» و«تويتر» عن الأتراك بعد انتشار صور ملتقطة من موقع الانفجار.
وكان تفجير انتحاري استهدف، في 17 شباط الماضي، حافلات تقل عناصر في القوات المسلحة التركية، ما أدى إلى مقتل 29 شخصاً ووقوع عشرات الجرحى، وأعلنت مجموعة «صقور حرية كردستان»، المنشقة عن «حزب العمال الكردستاني»، مسؤوليتها عن تفجير شباط ردا على عمليات الجيش التركي في جنوب شرق البلاد، وحذرت السياح الأجانب من زيارة البلاد. ووقع التفجير الجديد على بعد بضع بنايات من موقع الانفجار السابق.
وأعلنت وزارة الصحة التركية، في بيان، مقتل 34 شخصاً، وإصابة 125 في جادة أتاتورك. وأوضح مكتب محافظ أنقرة أن «الانفجار تسببت به سيارة مليئة بالمتفجرات قرب ساحة كيزيلاي». ورجح مسؤول أمني رفيع المستوى أن يكون التفجير انتحاريا.
وقال وزير الداخلية التركي آفكان آلا إن «الهجوم الإرهابي نفّذ بسيارة مفخخة أثناء سيرها أمام موقف للحافلات». وقال مسؤول أمني، لوكالة «رويترز»، إن «الدلائل الأولية تشير إلى تورط حزب العمال الكردستاني أو جماعة مرتبطة به في انفجار السيارة». وسارع رئيس الحكومة أحمد داود أوغلو إلى عقد اجتماع أمني.
وذكرت محطتا «سي إن إن ترك» و «إن تي في» أن محكمة أمرت بحجب موقعي «فايسبوك» و «تويتر» ومواقع أخرى في تركيا بعد انتشار صور على مواقع التواصل الاجتماعي لانفجار السيارة في أنقرة.
وسارعت موسكو والقاهرة إلى إدانة التفجير. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «يدين الهجوم الإرهابي الوحشي في أنقرة. الرئيس الروسي يشاطر الشعب التركي الذي تعرض لهجوم إرهابي حزنه على العدد الكبير من الضحايا».
كما دان التفجير «حزب الشعوب الديموقراطي» الكردي والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون.انتهى