أوبك تخفض توقعها للطلب على نفطها في 2016 وتشير لزيادة الفائض
اقتصاد – الرأي –
تنبأت أوبك يوم الاثنين بطلب أقل على نفطها الخام في 2016 مقارنة مع التكهنات السابقة بسبب استمرار المنافسين في ضخ الإمدادات رغم الأسعار المنخفضة مما سيزيد حجم التخمة في السوق هذا العام.
ويتناقض التقرير الشهري لمنظمة البلدان المصدرة للبترول مع تقرير وكالة الطاقة الدولية التي قالت يوم الجمعة إن المنتجين غير الأعضاء في أوبك يخفضون الإنتاج أكثر مما كانت تتوقع.
كانت السعودية قادت في 2014 تغييرا في استراتيجية أوبك باتجاه الدفاع عن الحصة السوقية بدلا من خفض الإنتاج لدعم الأسعار على أمل كبح نمو الإمدادات المنافسة مثل النفط الصخري الأمريكي. وسرعت الخطوة انهيار الأسعار التي سجلت في يناير كانون الثاني أدنى مستوياتها في 12 عاما عند 27.10 دولار.
وبدأ تراجع السعر يكبح تطوير مصادر المعروض عالية التكلفة نسبيا مثل النفط الصخري وأجبر الشركات على تأجيل مشاريع بمليارات الدولارات أو إلغائها مما يهدد بعض الإمدادات المتوقعة في المستقبل.
وقالت أوبك في التقرير إنها تتوقع تراجع المعروض من خارج المنظمة 700 ألف برميل يوميا هذا العام. لكنها عدلت المستوى المطلق لإمدادات الدول غير الأعضاء في 2015 و2016 بالزيادة وقالت إن جهود المنتجين للمحافظة على مستويات الإنتاج تلقي بمزيد من الشك على توقعاتها لعام 2016.
وقالت أوبك “حدث خفض في تكاليف الإنتاج وبخاصة في الولايات المتحدة وزيادة في التحوط حيث يفضل المنتجون تحمل الخسائر بدلا من وقف الإنتاج.. أدى هذا إلى مزيد من عدم التيقن في توقعات المعروض من خارج أوبك لعام 2016.”
ونتيجة لذلك تتوقع أوبك أن يبلغ متوسط الطلب على خامها 31.52 مليون برميل يوميا في 2016 بانخفاض 90 ألف برميل يوميا عن توقع الشهر الماضي.
وقالت المنظمة نقلا عن مصادر ثانوية إنها ضخت 32.28 مليون برميل يوميا في فبراير شباط بانخفاض نحو 175 ألف برميل يوميا عن يناير كانون الثاني بسبب تعطيلات في العراق ونيجيريا.
وأبلغت السعودية أوبك أنها أبقت إنتاج فبراير شباط مستقرا عند 10.22 مليون برميل يوميا بعد أن أبرم أكبر بلد مصدر للخام في العالم اتفاقا أوليا مع عضوي أوبك فنزويلا وقطر ومع روسيا غير العضو في المنظمة على تجميد الإنتاج.
أما إيران التي ترغب في استعادة حصتها السوقية بعد رفع العقوبات الغربية التي كانت مفروضة على طهران بدلا من تجميد الإنتاج فقد قالت لأوبك إنها رفعت الإنتاج إلى 3.39 مليون برميل يوميا وهو ما يزيد نحو 250 ألف برميل يوميا على تقديرات المصادر الثانوية.
ويشير التقرير إلى أن العرض سيزيد على الطلب بنحو 760 ألف برميل يوميا في 2016 إذا واصلت المنظمة الضخ بمعدل فبراير شباط ارتفاعا من 720 ألف برميل يوميا وفقا لتقرير الشهر . انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق