“إسرائيل” تنشد روسيا تقسيم سوريا وترميم العلاقات مع تركيا
وكالات – سياسة – الرأي –
واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مزاعمها بشان التعبير عن قلقها من تداعيات القرار الروسي بالانسحاب من سوريا، حيث كشفت الإذاعة الاسرائيلية صباح الاربعاء أن رئيس كيان الاحتلال روفي ريفلين سينشد الرئيس الروسي فلادمير بوتين باسم كيانه بألا يسهم أي حل مستقبلي في سوريا في تعزيز مكانة إيران.
وبحسب موقع “عربي 21” فقد نوهت الإذاعة إلى أن ريفلين، الذي سيلتقي بوتين اليوم سيبلغه بأنه في حال نجحت موسكو في تنفيذ مخططها لتقسيم سوريا على أساس فيدرالي، فيجب أن يكون التقسيم وفق بوصلة المصالح الإسرائيلية وليس وفق مصالح إيران.
من ناحيتها، كشفت قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية الليلة الماضية أن كلا من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وقادة الجيش والاستخبارات زودوا ريفلين بعدد كبير من الأسئلة التي طلبوا منه طرحها على بوتين خلال لقائه به اليوم حول ملابسات قراره وتداعياتها.
وادعى المعلق السياسي للقناة يورام فاردي، الذي يرافق ريفلين، إنه لن يناقش مع بوتين فقط مسألة إمكانية استغلال حزب الله وإيران الانسحاب والتمدد في سوريا، بل أيضا سيعبر له عن قلق “إسرائيل” من إمكانية حلول حالة من الفوضى تفضي إلى تهديد العمق الاستراتيجي الإسرائيلي من قبل الجماعات السنية المتطرفة .
ونقل فاردي عن محافل سياسية إسرائيلية ترافق ريفلين في زيارته لموسكو تأكيدها أن روسيا أبلغت “إسرائيل” مرارا أنها غير معنية بأن تستفيد إيران وحزب الله من التدخل الروسي في سوريا.
يشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو الذي طلب من ريفلين إلغاء زيارة كان من المقرر أن يقوم بها إلى أستراليا والتوجه على عجل إلى موسكو للحفاظ على “مصالح استراتيجية مهمة جدا” لكيانه، على حد تعبير ديوان نتنياهو.
وفي السياق، قالت صحيفة مقربة جدا من رئيس حكومة الاحتلال إن الكيان الإسرائيلي أخطأ عندما فوت فرصة التصالح مع تركيا بفعل الضغط الروسي، مشيرة إلى أن تل أبيب أقدمت على ذلك اعتقادا منها أن الروس سيبقون طويلا، ما يستدعي مراعاة مصالحهم من أجل إقناعهم بمراعاة مصالح “إسرائيل” في تركيا، بحسب تعبيرها.
وفي مقال نشره موقع صحيفة “يسرائيل هيوم ” مساء الثلاثاء، نوه كبير المعلقين في الصحيفة، دان مرغليت، إلى أنه يتوجب على تل أبيب استئناف محاولاتها ترميم العلاقات مع أنقرة، على أمل أن تتوصل معها لاتفاق يضمن بيع الغاز الإسرائيلي لها، في ظل مؤشرات على عدم إمكانية بيع هذا الغاز لمصر في أعقاب اكتشافات الغاز الضخمة على السواحل المصرية مؤخرا.انتهى