رئيس الوزراء : وفرنا الدعم اللازم لفتح ملفات الفساد وملاحقة المفسدين من دون خوف
بغداد – سياسة – الرأي –
اكد رئيس الوزراء حيدر العبادي توفير الدعم اللازم والمباشر لعمل الاجهزة الرقابية والقضائية وهيئة النزاهة والمفتشين العامين والرقابة المالية والقضاة جميعا لتمكينهم من فتح ملفات الفساد وملاحقة المفسدين دون اي خوف.
وذكر العبادي في كلمة موجهة للشعب العراقي ” تأكيدا لماتعهدنا به لأبناء شعبنا الكريم في المضي بالاصلاح ومكافحة الفساد، فقد كانت الايام الماضية ايام جهد مضاعف ومتواصل انجزنا فيها وثيقة الاصلاح وتم عرضها على الكتل السياسية والرأي العام ووسائل الاعلام، والوثيقة هي منهاج وخارطة طريق واضحة وبرنامج عمل لتجاوز التحديات الامنية والاقتصادية والمجتمعية ، و امهلنا الكتل النيابية وفعاليات المجتمع اسبوعا كاملا لتقديم مرشحيها لشغل المناصب الوزارية منهم ومن غيرهم من المهنيين التكنوقراط وفق الشروط والضوابط والمعايير المعلنة”.
وتابع ” نتطلع في المرحلة المقبلة الى الوضوح في المواقف فلايمكن ان تكون هي مع الاصلاح ولاتشارك في الاصلاح وليس مقبولا لأية جهة ان تكون مشاركة في الحكومة وهي ضد الحكومة في الوقت نفسه” ، مبينا ان “الاصلاح ليس مسؤولية فردية او فئوية بل هو واجب وطني وشرعي وانساني، وجهود مكافحة الفساد لايمكن ان تنجح الا بمشاركة الجميع .. مواطنون ومؤسسات ووسائل اعلام “.
واضاف” وفرنا ولا زلنا نوفر الدعم اللازم والمباشر لعمل الاجهزة الرقابية والقضائية وهيئة النزاهة والمفتشين العامين والرقابة المالية والقضاة جميعا لتمكينهم من فتح ملفات الفساد وملاحقة المفسدين دون اي خوف او تمييز.
وشدد على ان ” الاولوية تبقى لإدامة القتال ضد داعش الارهابية حتى النصر النهائي، وان الجهود يجب ان تنصب لتعزيز الجهد العسكري والأمني ومواصلة الانتصارات الباهرة في جميع قواطع عمليات المواجهة والتحرير ، وأية قضية جانبية مهما كانت اهميتها، لايجوز ان تشغلنا عن ادامة جهد المعركة الوجودية التي نخوضها ضد الارهاب، ولايجوز ان نفرط بالتضحيات والدماء الغالية للشهداء والجرحى، وان لانحمل مقاتلينا الابطال اكثر مما يتحملون ويبذلون في دفاعهم عن الوطن والشعب في الجبهات وداخل المدن حيث يتصدون للارهاب الذي يتحين الفرص لإزهاق الأنفس البريئة وتدمير كل شيء
وجدد دعوته الى استمرار الالتزام بسلمية التظاهر والتعاون مع الاجهزة الامنية المكلفة بحماية المتظاهرين اضافة الى واجباتها الأخرى. كما ،نجدد توجيهاتنا الى اخوانكم في الأجهزة الأمنية ببذل اقصى جهودهم لحماية المواطنين والمتظاهرين والأمن العام في بغداد والمحافظات، وان لاتتهاون في التصدي لأي مظهر مسلح يخرق القانون ويعطل المصالح الخاصة والعامة .
نؤكد على اهمية احترام القانون والالتزام بتعليمات الاجهزة الامنية المختصة فيما يتعلق بمكان وزمان التظاهر بما لا يعرض امن المواطنين ومؤسسات الدولة للخطر.، مشيرا الى ان ” داعش ارادت بث رسالة رعب للتعويض عن هزائمها الكبيرة في الانبار وسامراء واستباقا لهزيمتها المؤكدة والنهائية في الموصل والتي اعددنا العدة لتطهيرها في القريب العاجل بعون الله تعالى.
واكمل باقول “تعهدنا لكم بالامس بتحرير المحافظات والمدن المغتصبة من داعش ، وقد أوفينا بعهدنا، وسنواصل عمليات التحرير حتى النصر النهائي كما نتعهد لكم بتحقيق الاصلاحات، ونعدكم بأننا لن نتراجع عنها ولن تثنينا الصعوبات والعراقيل والحملات المضادة.
وقال “في محافظة الانبار التي ستتحرر بالكامل باذن الله تعالى، بدأنا نحث الخطى لإعادة ابنائها النازحين الى مدنهم وديارهم ليساهموا في استقرارها واعادة بنائها وتوفير الخدمات الاساسية لها ، ونؤكد هنا دعم الحكومة الاتحادية لهذا الجهد الوطني والانساني ونشيد بالتعاون والعمل التطوعي في خدمة النازحين وتقليل معاناتهم، ونتطلع الى فتح صفحة جديدة في استقرار الانبار التي عانت كثيرا من تغلغل العصابات الارهابية وماخلفته من دمار كبير.
واشار الى انه “لايفوتنا ان نحيي صمود أبناء ناحية تازة وقصبة بشير الذين تعرضوا لاعتداء آثم جبان من قبل عصابة داعش المجرمة التي استخدمت المواد السامة ضد المدنيين مما ادى الى استشهاد طفلة واصابة عدد من المدنيين بجروح ، وعلى الرغم من بشاعة هذه الجريمة فإن داعش ارادت بث رسالة رعب للتعويض عن هزائمها الكبيرة في الانبار وسامراء واستباقا لهزيمتها المؤكدة والنهائية في الموصل والتي اعددنا العدة لتطهيرها في القريب العاجل بعون الله تعالى “.انتهى