أزمات سياسية وامنية حقيقية تعيشها تركيا 

رئيس الوزراء التركي احمد داوود اوغلو

انقرة – سياسة – الرأي –
دعا رئيس الوزراء التركي احمد داوود اوغلو البرلمان لرفعِ الحصانة عن جميعِ المشرعين في البلاد، وذلك بعد أن وجهَ الرئيس رجب طيب اردوغان دعوة لرفعِ الحصانة عن نواب حزب الشعوب الكردي وتهديداته بالغاء المحكمة الدستورية في البلاد لقرارها اخلاء سبيل صحافيين معارضين للحكومة.
ازمات سياسية وامنية حقيقية تعيشها تركيا رجب طيب اردوغان ترجمتها العديد من الاحداث والمواقف داخل البلاد، وقال اوغلو، إن على البرلمان أن ينظر في الملفات في جلسة واحدة لمنع أي تأخير في استصدار قوانين يحتاجها الاتحاد الأوروبي لإعفاء الأتراك من الحصول على تأشيرات السفر لدول الاتحاد.
تحرك اوغلو جاء متناغما مع دعوة مماثلة وجهها رئيس البلاد رجب طيب اردوغان الى البرلمان كي يرفع الحصانة القضائية عن نواب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي اضافة الى الدعوة لوضع تعريف جديد لقانون مكافحة الارهاب ليشمل الشركاء من رجال السياسة والمفكرين.
اما الصحافيون فكان لهم النصيب الاكبر من حملة اردوغان ضد من يصفهم بالمتامرين مع حزب العمال الكردستاني، حيث شهدت البلاد خلال الايام الماضية وماتزال العديد من حملات الاعتقال بحق الصحافيين المناوئين للحكومة.. وفي الاطار رفضت السلطات التركية تمديد تصاريح نحو ثمانية صحافيين المان بسبب مواقفهم من خطوات الحكومة التركية
امنيا اعلنت السلطات الالمانية اغلاق سفارتها وقنصليتها والمدرسة الالمانية في انقرة لوجود تهديدات امنية وقال وزير الخارجية فرانك شتاينماير ان هناك مؤشرا ملموسا وخطيرا على الإعداد لهجمات إرهابية ضد أهداف ألمانية.
وقال وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير في تصريحات له: لقد كان قرارا ضروريا لحماية الموانين الالمان والعاملين في المدرسة الالمانية في اسطنبول.. انه اجراء احترازي كي نتمكن من اتخاذ المزيد من الاجراءات الامنية.
وفي ظل الازمات المتوالية للحكومة التركية تجد انقرة نفسها امام تحديات داخلية واقليمية كبيرة قد لا يكون تجاوزها بالامر السهل.انتهى