يجب اطلاق نشيد الوحدة بوجه الفرقة والنزاع
طهران – سياسة – الرأي –
أكد الرئيس الايراني حسن روحاني، ان العام الجديد “هو عام الامل والعمل لنبني ايران التي يستحقها هذا الشعب الکبير”.
وأوضح الرئيس روحاني في رسالته التي وجهها بمناسبة حلول السنة الايرانية الجديدة، التي بدأت اليوم الاحد 21 آذار/ مارس، جانباً من الانجازات التي حققها الشعب الايراني في العام الفائت، وقدم في رسالته النوروزية التهاني والتبريکات لجميع ابناء الشعب الايراني لاسيما اسر الشهداء والمعاقين والاسرى الاحرار ولجميع الايرانيين المقيمين في خارج البلاد وجميع الشعوب التي تحتفل بالنوروز بوصفه عيدا تقليديا.
وبحسب “ارنا” قال الرئيس روحاني: ان النوروز يعني الحداثة والتجديد ونهاية للقدم والتقادم، والنوروز يعني تطهير القلب من صدأ الضغينة، والنوروز يعني بدء الازدهار، ونبتهل جميعا في هذه الساعة الى الباري عز وجل ان يجعل جميع ايام بلادنا نوروزا وجميع فصول حياتنا، ربيعا.
واضاف: نسأل الله تعالى ان يجعل عقلنا ولساننا يواکب اکثر فاکثر الصداقة والمصالحة اللذين هما تقليد النوروز. وان يبعد الغضب عن نظرتنا والخصام عن کلامنا والحدة عن سلوکنا، ونساله ان نطلق جميعا ايا کان معتقدنا وديننا نشيد الوحدة ضد الفرقة والنزاع والعنف.
وتابع الرئيس روحاني في رسالته بمناسبة رأس السنة الايرانية الجديدة (النوروز)، ان العام الذي انقضى کان عاما حافلا بالافتخارات والذکريات الخالدة في ذاکرة الشعب الايراني. ومنذ ان سمي قائد الثورة هذا العام بعام التضامن والتکاتف قلبا ولسانا، وعام التضامن والتماسك، شهد العام المنصرم انتصارات باهرة. ان ما اعتبر في السنوات الماضية ومن وجهة نظر العالم ذريعة لتهديد الشعب الايراني، اي النشاطات النووية، تحول الى رمز لتعاون أمم العالم مع ايران الحبيبة. وما کان يعتبر حتى الامس منطقة محظورة من وجهة نظر العالم، تحول اليوم الى فعالية ذات قيمة، ينحني الجميع تواضعا امام تلك التکنولوجيا ويعترف بها رسميا.
وقال الرئيس روحاني: ان شعبنا وفي ظل التضامن، جعل الاتفاق النووي يؤتي اکله وثماره، ومزق سلاسل الحظر وعبّد الطريق لانجاز النشاطات والفعاليات في الميدان الاقتصادي. فقد رفعت جميع العقوبات المصرفية والمالية النقدية والنفطية والبتروکيماوية والاخرى المتعلقة بالتأمين والنقل وجميع العقوبات النووية وتوفرت الظروف للمزيد من نشاطات شعبنا الاقتصادية.
واکد الرئيس روحاني، ان شعبنا خلق في هذا العام الميلادي ملحمة کبيرة واظهر للعالم ان يوم “26 شباط/فبراير” کان يوم القوة الوطنية وثبات واستقرار ايران. فالعام الايراني الذي تجاوزناه، کان عام المساهمة والنشاط والنجاح في مواجهة القوى الکبرى وعام تمهيد الطريق لانعاش البلاد وازدهارها في کافة القطاعات.
ولفت الى انه على الرغم من ان العام الايراني المنصرم ترافق مع بعض الصعوبات والمشاکل، وبالرغم من انني قلما تحدثت للشعب عن المشاکل بل سعينا مع زملائنا لتجاوز الصعوبات. وربما نستطيع الزعم باننا کنا نملك افضل الظروف بين مصدري النفط وکذلك من حيث الاستقرار وخفض نسبة التضخم ومن حيث سوق البورصة. وبرعاية الله وعنايته امضينا هذا العام بفخر واعتزاز ونجاح، وندخل اليوم العام الجديد (عام 1395) وهو عام الامل والعمل، وبلا شك فاننا جميعا قادرون على بناء ايران التي يستحقها شعبنا الکبير.
واعرب الرئيس روحاني عن تمنياته وثقته من انه يمکن في ضوء التعاون والجهد والعمل الداخلي والتعامل البناء مع العالم، من السير على طريق الانتعاش والنشاط والنمو والنشاط الاقتصادي وسنستطيع باذن الله ان نحقق من خلال التعاون معا نموا اقتصاديا يبلغ ضعف معدل النمو الذي تحقق على مدى السنوات العشر الماضية.
واضاف، انه يمکننا ان نحقق معا نموا يبلغ 5 بالمئة اي اکثر مما هو عليه في دول الجوار باذن الله. النمو الذي يساهم في تحقيق الازدهار الاقتصادي وان يعيد عمالنا الى المصانع والمزارع. النمو القادر على دفع شبابنا الاعزاء المتخرجين الى العمل والنشاط الاقتصادي.
واوضح الرئيس الايراني، ان “المهم لشعبنا هو العمل المستديم وهو ما سينطلق ان شاء الله خلال العام الجديد ومن خلال خطة العمل المشترك الثانية”.
وتقدم الرئيس روحاني في ختام رسالته بالشکر الى جميع کل من يسدون الخدمة لابناء الشعب في هذه الايام ولکل يعملون للذود عن الحدود وحفاظا على الامن والاستقرار في المجتمع بمن فيهم رجال الاغاثة وقوى الامن الداخلي وکل من يخدم المسافرين الاعزاء في عيد النوروز واهنئهم بهذا العيد السعيد، وأود ان انهي کلامي بالاسم الطاهر للسيدة فاطمة الزهراء “سلام الله عليها” التي نبدأ عامنا هذا بذکرى مولدها وننهيه بذکرى مولدها ايضا. “اللّهمّ صلّ على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها بعدد ما أحاط به علمك”.
انتهى