الايرانيون يبدأون الاحتفال بعيد النوروز
طهران – الرأي –
بدأُ الايرانيون اليوم الاحد الاحتفال باول ايام عيد النوروز والعام الهجري الشمسي الجديد.
ويحتفل الايرانيون بأول أيام الربيع والذي يبدأ حسب التقويم الهجري الشمسي المعتمد في ايران في 21 آذار/مارس كتقليد توارثوه منذ آلاف السنين يشاركهم فيه العديد من شعوب المنطقة.
النوروز يعني باللغة الفارسية “اليوم الجديد”، وهو يجسد على بساطة لفظه مدلول “التجدد” بمعناه الواسع المطلق، إذ زيادة عن كونه العيد الرسمي لرأس السنة، فانه اليوم الأول من شهر “فروردين” ومعه عودة الحياة وتجددها. وفي هذا العيد يخفف عن المساجين، ويصطلح الخصوم، ويطعم البائس، ويزار الموتى وتكرم ارواحهم، وما ذلك الا ليكون هذا العيد مناسبة لتهدئة الوجدان، وايقاظ عواطف الرحمة في القلوب.
ولما كان عيد النوروز يكتسي أهمية كبرى، فقد أُدرج في قائمة اليونسكو التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية بوصفه يمثل قيمة عالمية للإنسانية. كما أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت في عام ٢٠١٠ قراراً أُعلن فيه يوم ٢١ آذار/مارس يوم نوروز الدولي للسلام يُحتفل به كل عام في ٢١ آذار/مارس.
ويستقبل الايرانيون عيد النوروز بحلة جديدة لمنازلهم بعدما يقومون بتنظيفها وإعادة ترتيب ديكوراتها بشكل جديد ويشارك في ذلك جميع أفراد العائلة صغارا وكبارا اعتقادا منهم بأن ذلك له تأثير معنوي كبير على نفوسهم مع دخول السنة الجديدة.
ومع بداية الربيع وانبعاث الحياة في الطبيعة يبدأ العام الإيراني الجديد والذي يستقبله الإيرانيون بعادات وطقوس معينة تبدأ بحملة تنظيف المنزل التي تسمى بالفارسية “خانه تكاني”.
وتقوم الأسر خلال هذه الحملة بإعادة ترتيب وتأثيث محل السكن، والاستغناء عن الأشياء البالية، وغسل السجاد والستائر أو استبدالها، مع طلاء الجدران بألوان جديدة، ويتم احياناً اختيار مشتقات اللون الأخضر تناغماً مع اخضرار الأرض في الربيع.
ولاتنحصر حملة التنظيف هذه على ربات البيوت فحسب، بل جميع أفراد الأسرة نساء ورجال منهمكون في تنفيذ هذه المهمة التي لطالما تكون على عاتق السيدات طيلة أشهر السنة.
الأطفال أيضا لهم دور في إعادة ترتيب المنزل استعداداً للعيد فهم يعينون الأسرة وكلهم حماس في حملة التنظيف هذه.
وﯾﺴﺘﻘﺒﻞ اﻹﯾﺮاﻧﯿﻮن ﻋﯿﺪ ﻧﻮروز بعملية التنظيف هذه، وذلك إﯾﻤﺎﻧﺎ ﻣنهم ﺑﺄن التنظيف والتجديد في الأثاث ﯾﺠﻠﺐ اﻟﺒﺮﮐﺔ إﻟﻰ ﻣﻨﺎزلهم، وﯾﺠﻠﺐ اﻟﺴﻌﺎدة ﻟهم في اﻟﻌﺎم اﻟﺠﺪﯾﺪ.انتهى