التحديث الاخير بتاريخ|السبت, أكتوبر 5, 2024

قائد الثورة : الأميركيون لم يلتزموا بكل ما وعدوا به في الاتفاق النووي 

طهران – سياسة – الرأي –
قال قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي ، ان ” الأميركيين لم يلتزموا بكل ما وعدوا به في الاتفاق النووي ، وان الطرف الآخر يتنكر لالتزاماته ، ولا يفي بها عبر الخدع والحيل ، والأميركيون يقولون إنهم سيلغوا الحظر ، ولكن لن يؤثر إلغاؤهم للحظر على الواقع ” .
وأكد ان ” الشعب الإيراني يدرك ما يجري حوله ، وذلك في كلمة لسماحته في حرم الإمام الرضا {عليه السلام} بمدينة مشهد المقدسة في أول أيام عيد النوروز ” ، منوها الى ان ” أميركا تريد من كل من يتصالح معها أن يرضخ لها ، والتغاضي عن ممارساتها ” .
واضاف قائد الثورة ” إنهم يريدون من إيران أن تتنازل عن الدفاع عن المظلومين في فلسطين ، ويريدون منا أن نتغاضى ونرضخ لسياساتهم ، وعلى النخب في الشعب تنفيذ ذلك ، ويقولون إن على إيران القيام ببعض الخطوات مقابل الاتفاق النووي ، أميركا تريد حل مشاكلها مع إيران ، وإن استدعى ذلك التنازل عن مبادئها أو خطوطها الحمراء ” .
وتابع آية الله الخامنئي ” إذا تراجعنا فإن تقدم الأعداء سيصل إلى حد الطلب بعدم تطبيق أحكام الدين والإسلام ، وإذا تراجعنا خطوة واحدة فإن الأعداء لن يتوقفوا وإنما سيتقدمون تدريجيا ” .
وبين قائد الثورة ان ” الغرب يأتي إلى المنطقة ويجري مناورات فيها ، ولكنه يثأر إذا أجرت إيران مناورة على أراضيها ” ، وقال ” ما يعنونه من تنازل إيران عن مواقفها هو أن تتخلى حتى عن وسائل الدفاع عن نفسها ، إنهم يريدون من إيران أن تنسجم مع الكيان الصهيوني كما فعلت بعض الحكومات العربية ” .
واوضح السيد الخامنئي ان ” الثورة الإسلامية لم تُنهِ سيطرة أميركا على إيران وحسب ، وإنما شجعت سائر الشعوب على الاعتراض ضد أميركا ” ، مبينا ان ” أميركا كانت تسيطر وتهيمن على إيران ، وجاءت الثورة الإسلامية ، وأنهت سيطرتها ولذلك فإنها تحقد على الثورة ” .
واضاف سماحته ان ” الأميركيين كانوا يغيّرون الحكومات الإيرانية قبل الثورة بحرية مطلقة ومن دون أي رادع ، وان عِداءهم وخلافهم مع إيران لا يعود لقضية صغيرة وبسيطة ، وإنما هناك خلاف أساسي ” .
وتابع ” الأميركيون سيطروا على إيران عبر بناء العديد من المتاريس ، وجاءت الثورة الإسلامية ، وأزالت كل هذه المتاريس ، وأبرز المتاريس التي حطمتها الثورة الإسلامية وأزالتها هي حكم الشاه الطاغوتي ، وان الثورة الإسلامية بنت لنفسها العديد من المتاريس لبقائها وديمومتها ” .
واكد قائد الثورة الاسلامية ان ” الشعب الإيراني لا يخشى من أميركا ، ولا من جبهة الاستكبار برمتها ” ، موضحا ان ” الثورة الإسلامية حطمت متراس الخوف من أميركا ، وليس هناك أي مسؤول ايراني واعٍ يخاف اليوم من أميركا ” .
وبين انه ” عندما أقول العدو أقصد أميركا ، و لا نجامل أحداً في ذلك ، مشكلتنا ليست مع الشعب الأميركي ، وإنما مع السياسيين والمسؤولين الأميركيين ، أميركا تفرض من جانب الحظر على ايران ، وتقوم بتهديدها ، ومن جانب آخر تعلن أنها ليست عدوة لإيران وتحتفل بالنوروز ” .
وحذر آية الله الخامنئي من ان ” أميركا تستخدم وسائل الإعلام والتغلغل والحظر في عدائها للجمهورية الإسلامية ” .
واضاف ان ” المرشحين الأميركيين يتسابقون في الإساءة للجمهورية الإسلامية ، وهذا عداء واضح لإيران ” .
واكد سماحته ان ” الجمهورية الإسلامية اليوم قوة مؤثرة في المنطقة ، وأيضا في بعض مناطق العالم ” ، مضيفا ” إننا أمام خيار الصمود وبناء الاقتصاد المقاوم لمواجهة تهديدات العدو ، وان عدونا يظن أنه يستطيع فرض مطالبه على إيران عبر فرض الحظر عليها ” .
وحول فترة الحرب المفروضة قال آية الله الخامنئي ان ” الجمهورية الإسلامية لم تخسر شبراً واحداً من أراضيها في الحرب التي فرضها نظام صدام ضدها ، وان ايران لم تركع للعالم في الحرب التي فرضها صدام عليها رغم الدعم الهائل الذي كان يتلقاه من الجميع ” .
وبين قائد الثورة الاسلامية ، انه عندما لا تكون هناك ثقة بالنفس لن يكون هناك أي تقدم ، معتبرا ان ايران تشهد كل يوم الحداثة في كل شيء ، وهذا جاء نتيجة ثقة الشعب بنفسه ، وقال ” أقنع الأعداء الجميع بعدم وجود علاقة بين الإسلام والسياسة بينما الجمهورية الإسلامية حطمت هذا المتراس ” .
وبشأن الاقتصاد قال سماحته ان ” علينا إحياء الإنتاج الوطني ، وينبغي على المسؤولين كشف النشاطات الإقتصادية المؤثرة وتقويتها ، ولا يوجد مانع من استيراد بعض السلع بشرط ألا يؤثر ذلك على الإنتاج الوطني ، ولا ينبغي هدر الأموال التي تعود إلى إيران وتبذيرها ، وينبغي تعزيز العلوم الأساسية في الإقتصاد ، مع إحياء واستثمار المشاريع التي تم بناؤها ولم تنجز ” .
واتهم آية الله الخامنئي اميركا بعرقلة عودة الاموال الايرانية في الخارج ، لافتا إلى ان ” الأيادي الأميركية وراء عرقلة عودة الأموال الإيرانية للبلاد ، وان أغلب أموالنا التي تم تجميدها في الخارج لم تعد ” .
وحول العام الايراني الجديد أوضح السيد الخامنئي ” اننا ارتأينا أن يكون شعار هذا العام شعاراً اقتصادياً ، وقد تميز العام الهجري الشمسي الجديد بأنه بدأ بولادة السيد فاطمة الزهراء {عليها السلام} ” . انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق