حركتا 14 فبراير والوفاق تنعيان العلامة السيد جواد الوداعي
وكالات – سياسة – الرأي –
انتقل الى رحمة الله تعالى عالم الدين البحريني السيد جواد الوداعي (٩٣ عاماً) مساء أمس الاثنين بعد نقله إلى المستشفى إثر إصابته بوعكة صحية قبل أيام، فيما نعت كل من حركة أنصار ثورة 14 فبراير وجمعية الوفاق الوطنة العالم الوداعي.
وقالت عائلة الوداعي أنه سيشع اليوم الثلثاء (٢٢ مارس ٢٠١٦) من مسقط رأسه برأس الرمان (المنامة) إلى مقبرة الحورة، حيث سيوارى جثمانه الثرى الساعة الثالثة عصراً.
وقال سيدمحسن الوداعي، ابن الفقيد، لصحيفة «الوسط» إن والده «أدخل يوم الجمعة (18 مارس/ آذار 2016)، إلى قسم الرعاية الطبية المكثفة في مجمع السلمانية الطبي، وذلك لحاجته إلى الرعاية الطبية التي لا تتواجد إلا في هذا القسم».
وأعلنت العائلة في بيان لها أن «السيد الوداعي سيشيع اليوم (الثلثاء) من مسقط رأسه برأس الرمان إلى مقبرة الحورة عند الساعة الثالثة عصراً، وسيتم تلقي العزاء في مأتم سار الكبير للرجال، ومأتم الشويخ في باربار للنساء».
وفور إعلان خبر رحيله، اجتمع حشد من محبي السيد الوداعي في بيته في قرية باربار، لتقديم واجب العزاء إلى أبنائه وأسرته.
وُلد السيدجواد الوداعي في العام ١٩٢٣م، وقد هاجر هو وعائلته إلى النجف الأشرف وبدأ على الفور في مباشرة الدرس في الحوزات العلمية، وهناك تتلمذ على يد السيد محسن الحكيم، المرجع الأعلى آنذاك، والسيد أبو القاسم الخوئي، والسيد علي التبريزي، والسيد محمد باقر الصدر، كما حضر دروساً للشيخ محمد أمين زين الدين وغيرهم، وكانت علاقته بالمرجع الديني الشيخ محمد أمين زين الدين، علاقة عميقة، كما كانت له علاقة قوية بالخطيب المرحوم الشيخ أحمد الوائلي وغيره من كبار علماء الدين وشخصيات الحوزات العلمية.
وزامل في تلك الفترة الكثير من علماء البحرين منهم المرحوم السيد علوي الغريفي، والمرحوم الشيخ أحمد العصفور والمرحوم الشيخ عبدالأمير الجمري والمرحوم الشيخ سليمان المدني.
وكان الوداعي قد قضى عشرين عاماً في طلب العلم في حوزة النجف الأشرف، وأنشأ بعد عودته البحرين حوزة الإمام الباقر في قرية باربار.
ينتسب السيد جواد الوداعي الى أسرة فقهية عريقة، فهو نجل السيد فضل بن السيد محمد بن السيد يوسف بن السيد علي بن السيد يوسف الوداعي الموسوي، وكان جده لوالدته، السيد علي بن السيد يوسف الوداعي (1867 – 1955م) قد تولى تربيته الدينية، بينما كان والده يعمل في قص الحجارة من البحر وبيعها على البنائين، ثم اشتغل بالتجارة في المواد الغذائية.
تربى الفقيد على يد جده المعروف بنزاهته وتقواه ومكانته العالية في أوساط الناس. لقد كان جد الفقيد (السيدعلي الوداعي) معروفاً في الحوزات العلمية في مطلع ومنتصف القرن العشرين، وكان، مثلاً، يتراسل ويتحاور مع المرجع الديني الكبير آنذاك الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء (الذي توفي في العام 1954). كما كان الجد زميل دراسة للشيخ عبدالله محمد صالح آل طعان (توفي 1961). وقد استقر الجد في رأس الرمان، وكان ذا نفوذ اجتماعي كبير، إضافة إلى إمامته للصلاة وممارسته للإرشاد.
حركة أنصار ثورة 14 فبراير تنعى العلامة السيد جواد الوداعي
من جهتها أصدرت حركة أنصار ثورة 14 فبراير نعت فيه رحيل العالم السيد جواد الوداعي.
وقالت في بيانها قال رسول الله (ص): “اذا مات العالم الفقيه ثلم في الاسلام ثلمة لايسدها شيء”.
إنا لله وإنا إليه راجعون
تنعى حركة أنصار ثورة 14 فبراير عائلة وذوي الفقيد وشعب البحرين والعلماء الأفاضل بمناسبة رحيل العلامة الجليل الرباني السيد جواد الوداعي رضوان الله تعالى عليه.
لقد كان العلامة الوداعي مثالاً للعالم الرباني المتقي والصالح والزاهد، حيث كان من خيرة العلماء الداعمين لمطالب شعبنا ، ومجاهداً ، دافع عن مطالب الشعب ضد الطغمة الخليفية الفاسدة والمفسدة ، وكان رافضا لظلم آل خليفة ووقف إلى جانب شباب الثورة وثورة 14 فبراير دون تحزب لأي إتجاه سياسي خاص.
كما كان من أهم العلماء الذين سجلوا مواقف تاريخية بإعلانه المواقف الرسالية ضد تجاوزات وجرائم العائلة الخليفية الغازية والمحتلة للبحرين.
وتطالب حركة أنصار ثورة 14 فبراير بالمشاركة الفعالة في تشييع جنازة هذا العالم الرباني الجليل، والحضور في مجالس التأبين التي ستقام لرحيله.
حركة الوفاق تنعى العلامة جواد الوداعي
كما نعت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية العالمة السيد جواد الوداعي.
وقالت في بيان لها: إن البحرين فقدت عمد من أعمدتها، وعلم من أعلامها، واتشحت بالسواد وعم أرجائها الحزن بفقد سماحة العالم الرباني وأستاذ العلماء العلامة الكبير السيد جواد الوداعي، حين سلمت روحه الطاهرة لبارئها مساء اليوم الأثنين 21 مارس 2016.
وأضافت الوفاق: إن هذا اليوم يمثل خسارة كبيرة لشخصية عظيمة بارزة كانت لها إسهامات جليلة في رفعة الدين والوطن، وخدمة قضايا شعب البحرين، والمطالبة بحقوقه المشروعة، ونصرة قضاياه وتضميد جراحاته وإصلاح أوضاعه.
وأردفت: نقدم التعازي لعموم العالم الإسلامي والفقهاء وعلماء الدين، ولشعب البحرين المحب والصابر، ولعائلته، برحيل العالم الجليل السيد جواد الوداعي، الذي مثل حضوره بركة عامرة بين شعبه ومحبيه، ومثل رحيله خسارة فادحة وشعور بالأسى في نفوس الناس.انتهى