الجمهوريون يتهمون المهاجرين المسلمين بتفجيرات بروكسل
وكالات – امن – الرأي –
سارع المرشحون الجمهوريون لسباق الرئاسة الاميركية الى استغلال الاعتداءات التي وقعت في بروكسل، الثلاثاء، للمطالبة بمنع دخول اللاجئين المسلمين الى الولايات المتحدة، والقوا باللوم على سياسات اوروبا المفتوحة بشان الهجرة.
وبحسب “فرانس برس” كرر المرشح الجمهوري دونالد ترامب صاحب التصريحات العنصرية دعوته الى اغلاق الحدود الاميركية.
الا ان المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون وصفت هذه الدعوة بانها غير واقعية، وقالت “من غير الواقعي ان نقول اننا سنغلق حدودنا تماما امام الجميع″.
وسارع ترامب الى القول ان ذلك يعتبر دليلا جديدا ان على الحكومات ان تقمع المتطرفين بكل الطرق الممكنة، حتى باستخدام طريقة “الايهام بالغرق” في التحقيق معهم، مؤكدا ان سياسات الهجرة فشلت.
واضاف في تصريح لشبكة “ان بي سي” ان “بلجيكا لم تعد بلجيكا. فهي ليست بلجيكا التي نعرفها قبل عشرين عاما، والتي كانت واحدة من اجمل مدن العالم واكثرها امانا”.
واضاف ان “بلجيكا هي عبارة عن مشهد رعب حاليا. فقد وقعت امور فظيعة. والناس يغادرون. والناس خائفون. كل ذلك حدث بصراحة لانعدام الاندماج”.
وقال ان اي شخص يحاول ان يهاجم الولايات المتحدة “سيعاني بشدة” على حد تعبيره.
وردا على سؤال حول ما يقوله للشعب الاميركي بعد الاعتداءات، قال ترامب “سنكون حذرين جدا وصارمين جدا. لن نسمح لهذا بان يحدث في بلادنا (..) واذا ما حدث، فسنعثر على الفاعلين وسيعانون كثيرا”.
ووصف ترامب الذي دعا الى منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، بروكسل بانها كانت “مدينة جميلة ليس فيها جرائم. والان هي مدينة منكوبة تماما”.
واضاف “علينا في الولايات المتحدة ان نكون حذرين للغاية بشان من نسمح لهم بدخول البلاد”.
بدوره، دعا سناتور تكساس تيد كروز الى الكف عن توطين اللاجئين في دول يسيطر تنظيم “داعش” او تنظيم القاعدة على مناطق فيها، معتبرا ان الخطط لجلب عشرات الاف السوريين الفارين من الحرب في بلادهم “غير منطقية”.
وقال “نحتاج الى رئيس يضرب داعش بكامل قوته ويدمره تماما. هذه هي الطريقة الوحيدة لضمان امننا”.
كذلك، دعا حاكم اوهايو جون كايسك الاكثر اعتدالا بين المرشحين الجمهوريين الثلاثة، الرئيس الاميركي باراك اوباما الى التحرك بسرعة كشف مواطن الضعف في الولايات المتحدة “والبدء باعادة بناء الاستخبارات التي نحتاج اليها حول العالم”.
وقال “اعتقد ان اوروبا فتحت ابوابها من دون ان يكون لديها عملية تحقق مناسبة” من خلفيات اللاجئين الذين تدفقوا على القارة الاوروبية.
وانتقد اوباما لعدم تحركه بسرعة وقوة كافيتين للاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد ولاخفاقه في اقامة مناطق حظر جوي.
يذكر ان جماعة “داعش” الارهابية صناعة اميركية صهيونية، وتتبنى الفكر الوهابي التكفيري الذي تروج له دول اقليمية تسعى لتمرير اجندة اقليمية ودولية تهدف تجزئة المنطقة بعد تدميرها، في حين ان جماعة القاعدة تشكلت في افغانستان على أيدي الاميركيين بهدف محاربة الاتحاد السوفييتي آنذاك لتعود وتحتل اميركا هذا البلد فيما بعد بحجة محاربة الارهاب.انتهى