تهديدات واتهامات لمحامي خلية الكفاءات في السعودية
وكالات – سياسة – الرأي –
أعلن القاضي “في تطور لقضية خلية الكفاءات في السعودية”، إن المحكمة الجزائية ستجري تحقيقاً في افادات المتهمين حول عدم تمكين محاميهم من الوصول إليهم في السجن، وهدد القاضي بإتخاذ إجراءات في حال تبين أن المعلومات المقدمة غير صحيحة ومحاسبتهم بتهمة “تضليل المحكمة”.
وافاد موقع “قناة خـط هـجر” على التليغرام، ان محاميي قضية خلية الكفاءات امتنعوا عن حضور كل الجلسات، كما امتنع ٩ من المتهمين حتى الآن عن تقديم اي ردود دفاعية ماعدا متهم واحد.
كما كرر المتهمون تقديم بيان لمطالب المحامين للمحكمة إلا ان القاضي رفض ذلك معتبراً إياه محاولة للمماطلة وقد كتبت جريدة الوطن معلقة على ذلك “ودفع استمرار تكرار هذه المطالب من معظم المتهمين، القاضي إلى وضع حد لهذا المسلسل، الذي يهدف المحامون والمتهمون من ورائه إلى المماطلة وإطالة فترة المحاكمة، برفض طلب أحد المتهمين بإلقاء البيان الخاص بالمحامين.”
ودار حوار بين القاضي والمتهم فيما يلي نصه:
المتهم: أرغب في قراءة بيان خاص بطلبات المحامين.
القاضي: المطالب خاصة بك أم بالمحامين؟.
المتهم: المطالب خاصة بالمحامي.
القاضي: هل أنت وكيل عن المحامي؟.
المتهم: لا.. المحامي وكيل عني.
القاضي: إذاً.. لا علاقة لك بطلبات المحامين، ويمكنهم تقديم مطالبهم مباشرة للمحكمة.
أما جريدة اليوم وبشكل صريح وفي تطور خطير فقد اتهمت المحامين بالتواطئ مع المخابرات الايرانية وكتبت “إلا أن الملاحظ في هذه القضية الخطيرة هو لجوء المتهمين ومحاميهم إلى أسلوب المناورة، ومحاولة تمطيط الوقت بغياب محاميهم، والتأخر في إعداد الردود حول التهم المنسوبة إليهم بذرائع وأعذار واهية ، مما يشي بأن هنالك لعبة مخابراتية تملى على بعض المتهمين، بغية إطالة أمد المحاكمة”.
وأضافت الصحيفة ” القضاء الذي يتكئ على عدالة السماء، سيكون أطول بالا من تلك الألاعيب المريبة، التي تتكرر مع معظم المتهمين ومحاميهم، مما يؤكد أن المصدر الذي يرتبها واحد، وهذا في الإجمال دليل ضمني على انغماس هذه الخلية ككتلة واحدة، وبأدوار متعددة، في مخططها القذر”
كما طالب احد المتهمين الذين عرضو بالامس بالافراج المؤقت وبكفالة كما طالب بمعونة ماليه لأسرته إلا ان القاضي رفض بحجة أن إطلاق السراح المؤقت من اختصاص وزير الداخلية أو من يخوله بذلك. أما بخصوص تقديم إعانة مالية لأسرة المتهم، فالمحكمة دار قضاء، وليس لها علاقة بالمعونات .
وفي وقت سابق وعبر صفحته في الفيسبوك كتب المحامي “طه الحاجي” وهو أحد المحامين الموكلين في القضية: “لم يطلع المحامون على ملفات التحقيق ولا ملف القضية ولم يتمكنوا من زيارة المتهمين ومطلوب منهم تقديم رد بمزاجهم غيابي!” وتعليقاً على ماقاله الإعلام أضاف المحامي : “لم يسمح لنا بالزيارة ولامقابلة المتهمين ويقال قصدنا المماطلة !! هم حققوا معهم ٣سنوات ونحن يراد لنا الجواب في ٣ أسابيع فقط وبدون إطلاع على ملف القضية ولاسماع رد موكلينا!!.
يذكر ان محاكمة خلية الكفاءات المتهمة بالتجسس لصالح ايران قد بدات قبل فترة في المحكمة الجزائية بالرياض وقد وجهت لهم تهم عديدة وطالب المدعي العام بحكم الإعدام على عدد منهم.
وقد عرف من بين من تمت محاكمتهم (بدر آل طالب ، إبراهيم الحميدي ، أبوجهاد العلوي ، عباس الحسن) .
والخلية كما نقلت الصحف السعوية الرسمية تتكون من ٣٢ متهماً، جميعهم من الرعايا السعوديين ، عدا متهمين أحدهما إيراني والآخر أفغاني .
يذكر إنه الى لآن مرت ٣سنوات منذ حملة الاعتقالات لعدد من الشخصيات والكفاءات من المسلمين الشيعة من مختلف مناطق الاحساء، سيهات، القطيف، الرياض، جدة، المدينة المنورة والتي اتهموا بتشكيلهم خلية تجسس لصالح إيران التي نفت بشدة هذه التهم.
انتهى