نائب سوري: تحرير تدمر رسالة دعم من جيشنا الى وفدنا المفاوض في جنيف
سوريا ـ سياسة ـ الرأي ـ
قال النائب السوري جمال رابعة أن أهمية تدمر التاريخية والجغرافية الدولية والعالمية وبُعدها الإنساني والحضاري أعطى لتحريرها صدىً كبيراً جدّاً ,وخاصّة ً في إطار وجود العصابات التكفيرية تحت مسمّى تنظيم داعش حاليّاً.
وأكّد النائب رابعة أنَّ تحرير تدمر أسفر عن انهيار لمعنويات العصابات التكفيرية وهذا التحرير يعود أيضاً لأهميته الجغرافيّة الكبيرة باعتبارها موجودة في البادية السوريّة وصلة اتصال مع العراق ,حيث انهار تنظيم داعش انهيارا سريعا بتحرير تدمر ,وهذه هي رسالة دعم إلى وفدنا المفاوض في جنيف وذو تأثير سلبي على ما يسمّى وفد الرياض لأنهم هم الرُعاة الداعمين لهذه العصابات التكفيرية تحت مسمّيات مختلفة .
وأضاف أن الراعي الأساسي أيضاً لهذه العصابات الغرب الأطلسي حيث لمسنا امتداد هذه العصابات على مستوى أوروبا وتفجيرات بلجيكا كانت خير مثال على ذلك أي ارتداد الإرهاب إلى أوروبا ,حيث لطالما حذّرت الدولة السوريّة وعلى رأسها الرئيس “بشّار الأسد” من امتداد الإرهاب إلى خارج الحدود الجيو سياسيّة لسوريا باتجاه أوروبا وأبعد من ذلك, فحصدوا ما حصدوا إن كان في تركيا وفرنسا وبلجيكا وغيرهم وهذا واقع.
واعتبر النائب رابعة أن المفاوضات في جنيف اذا اريد لها ان تنجح فيجب على ديمستورا أن يحقّق مهمّته الأساسية كمكّلف من الأمم المتحدة وأن يتميز بالشفافية والنزاهة في هذا الموضوع,فكل من سبق ديمستورا سواء الأخضر الإبراهيمي أوكوفي عنان كلهم لم يكونوا شفّافين بل كانوا ذاهبين باتجاه الطرف الآخر وهذا ما لاحظناه.
وأكمل أن هناك تأثيرا حقيقيا للإدارة الأميركية في هذا الموضوع وهي الموجّه الواقعي لديمستورا وغيره, فحتى يستطيع النجاح يجب أن يكون على الحياد لمعالجة الملفّات الهامّة كملف المخطوفين الموجودين في أماكن سيطرة المسلحين في سجن التوبة في دوما وغيره من المعتقلات ,وهذا يعني بشكل حقيقي أن هناك تورية ودعم حقيقي من تحت الطاولة إلى هؤلاء العصابات التكفيرية.
ووصف آل سعود بالداعمين الحقيقيين للعصابات التفكيرية والارهابية والجميع يعلم كيف انهم مارسوا الضغوط في تجنيد التنظيمات التكفيرية ك”جيش الإسلام” و”جيش الفتح” وغيرهما ,وحتى وجودهم ضمن وفد الرياض حيث اعترضت روسيا على هذا التشكيل ومن ثم ضمن اتفاق معيّن دخل هؤلاء “القتَلة والمجرمون” إلى المفاوضات .
واعتبر النائب رابعة أن هناك رعاية حقيقية وتورية من قبل ديمستورا واذا اريد له النجاح يجب أن يعلن بشكل شفّاف وواضح عن كافة المعتقلين لدى التنظيمات التكفيرية.انتهى