المشهداليمني : صد اكبر محاولة زحف للجيش السعودي بأتجاه ميدي الحدودية
دخل العدوان السعودي على اليمن عامه الثاني في ظل أفول ميداني سعودي مقابل الحديث عن حل سياسي مرتقب في الكويت في العاشر من أبريل المقبل، إلا أن القوات السعودية تسعى لتحقيق إنتصارات ميدانية قبل “جولة” الكويت المقبلة.
ميدانياً، تمكنت قوات الجيش واللجان الشعبية اليوم من صد محاولة زحف شنها الغزاة ومسلحون موالون لهم باتجاه مدينة ميدي الحدودية بمحافظة حجة.
وقال مسؤول أمني في محافظة حجة باليمن، الأحد 27 مارس/ آذار 2016، إن معارك عنيفة تدور باتجاه منطقة “ميدي” الساحلية منذ ساعات، جراء محاولة زحف نفذتها قوات سعودية مسنودة بمجاميع من “المرتزقة”.
وذكر المسؤول، أن قوات الجيش اليمني واللجان، تخوض معارك عنيفة على الشريط الحدودي مع السعودية في منطقة “ميدي” الواقعة على الساحل الغربي.
في السياق ذاته، قالت مصادر عسكرية ان قوات الغزو ومرتزقتهم حاولوا التقدم تحت غطاء جوي كثيف من جهة جيزان باتجاه صحراء ميدي لكن تلك المحاولات باءت بالفشل بعد تكبيدهم خسائر كبيرة .
وأوضحت المصادر العسكرية ان المواجهات بين قوات الجيش واللجان من جهة وقوات الغزو والمرتزقة استمرت نحو 12 ساعة مع غطاء جوي كثيف للطيران المعادي.
وأكدت المصادر عن مقتل وجرح العشرات من الغزاة والمرتزقة، وتدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة لهم، فيما فر بقيتهم أمام ضربات الجيش واللجان.
على صعيد متّصل، تمكنت قوات الجيش واللجان الشعبية من السيطرة على معسكر الخنجر بالكامل وعدد من المواقع المجاورة له بمحافظة الجوف.
عملية نوعية في تعز
وفي محافظة تعز، نفذت قوات الجيش واللجان الشعبية، اليوم الأحد 27 مارس 2016م، عملية عسكرية نوعية في منطقة الضبي بمديرية حيفان جنوبي تعز.
مصادر عسكرية أوضحت ان قوات الجيش واللجان نفذت عملية نوعية أسفرت عن مصرع عدد كبير من المرتزقة واغتنام عتاد عسكري كبير.
إلى ذلك، لقي 10 أشخاص مصرعهم في مأرب أمس السبت 27 من مارس 2016م، بينهم ضباط عسكريون أثناء عملية تطهير الجيش واللجان الشعبية لموقع خرفان بمديرية العبدية التابعة لمحافظة مأرب.
وحسب مصادر عسكرية فإن من ضمن القتلى أحد وجاهات البيضاء الموالية لتحالف العدوان السعودي المدعو قائد أحمد الوهبي والعقيد صالح بن صالح الشدادي وآخرين كانوا برفقتهم أثناء المواجهات.
تبادل أسرى بين أنصار الله والسعودية
سياسيّاً وليس بعيداً عن الميدان، كشف الناطق الرسمي لحركة أنصار الله “محمد عبد السلام” مساء أمس الأحد عن عملية تبادل للأسرى بين اليمن والسعودية في إطار خطوات التفاهم فيما يتعلق بالجانب الإنساني.
وأوضح عبد السلام أنه تمت عملية تبادل للأسرى بين اليمن والسعودية حيث تسلم الطرف السعودي ٩ أسرى كما تسلم اليمن ١٠٠ أسير ممن أسروا في بعض الجبهات الداخلية.
وأكد في تغريدة له على تويتر “في خطوات التفاهم الاولى وما يتعلق بالجانب الإنساني فقد تمت عملية تبادل الاسرى عصر يومنا هذا (أمس الأحد) حيث تسلم الطرف السعودي ٩ أسرى كما استلمنا ١٠٠ ممن أسروا في بعض الجبهات الداخلية.
وأضاف عبد السلام ”أثبت الشعب اليمني في تظاهراته في ذكرى مرور عام على العدوان أنه صاحب الشرعية والصوت الأقوى والحضور الفاعل فهل يظن المرتزقة أنهم عائدون لحكمه”.
25 ألفا و742 شهيدا وجريحا ومعاقا خلال عام من العدوان
إنسانياً، أعلنت وزارة الصحة العامة والسكان في اليمن ان عدد الشهداء والجرحى نتيجة العدوان السعودي خلال عام من العدوان والذين وصلوا للمستشفيات والمرافق الصحية بلغ 25 ألفا و742 شهيدا وجريحا ومعاقا.
وأكدت الوزارة في اللقاء الموسع الذي عقد اليوم بصنعاء لاستعراض آثار العدوان على القطاع الصحي خلال عام وتكريم الشهداء من الكوادر الصحية، أن عدد الشهداء بلغ سبعة آلاف و305 شهيداً منهم ألف و601 طفل، وألف و176 امرأة، و75 شهيدا من الكادر الصحي، فيما بلغ عدد الجرحى 16ألف و787، منهم ألفان و258طفل، وألف و768 امرأة و212 من الكادر الصحي.
وأشارت إلى أن إجمالي الإعاقات ألف و650 إعاقة، وأن المواطنين الذين تعرضوا للنزوح بسبب العدوان 2 مليون و300 ألف مواطن، وبلغ عدد الأطفال الذين حرموا من استمرار تعليمهم مليون و800 الف طفل، وبلغ المواطنون الذين يعانون من انعدام الغذاء بسبب العدوان والحصار 14 مليون و400 ألف طفل.
وبحسب الوزارة فإن إجمالي المنشآت الصحية المتأثرة من العدوان 412 منشأة منها 180 مستشفى ومركز صحي و232 وحدة صحية ومصنعي اكسجين و61 سيارة إسعاف مشيرة إلى أن إجمالي تكلفة الخسائر للبناء المباشرة للقطاع الصحي بلغت 99 مليار و 207 مليون و 24 ألف ريال.
تدمير 60 مَعلما تاريخياً وتضرر أكثر من 4000 مَعلم في المُدن التاريخية
على الصعيد التاريخي، أعلنت وزارة الثقافة في مؤتمر صحفي عقدته أمس السبت تدمير العدوان السعودي خلال عام من الاستهداف الممنهج نحو 60 مَعلما أثرياً يمنياً ما بين مدينة ومتحف وموقع ومسجد وحصن وقلعة واستهداف 23 ممتلكة ثقافية ونهب مكتبتين سمعيتين في اذاعتي عدن والمكلا بالإضافة إلى تدمير ورشة صناعة الأعواد اليمنية في أول يوم من العدوان السعودي الغاشم خلال العام 2015م.
وعلى صعيد المُدن التاريخية كشفت الوزارة عن استهداف العدوان لعدد من المُدن التاريخية في مقدمتها المُدن التاريخية اليمنية الثلاث المسجلة في قائمة التراث العالمي وهي: صنعاء التاريخية، شبام حضرموت، زبيد التاريخية، بالإضافة الى مدينة أخرى مثل مدينة كوكبان المحويت وغيرها من المُدن ذات القيمة التاريخية في الوقت الذي لم تكن تمثل أي هدف عسكري على الاطلاق.
كما أعلن المؤتمر عن تضرر أكثر من 4000 مَعلم أثرى في المُدن التاريخية تضررت أضراراً متفاوتة بشكل مباشر وغير مباشر جراء العدوان السعودي الغاشم على اليمن ونالت مدينة صنعاء القديمة نصيباً وافراً من خلال الاف المعالم التي تضررت داخل المدينة بشكل غير مباشر بالإضافة الى الاضرار المباشرة في حي القاسمي وحي الفليحي وغيرها حيث تسبب العدوان في تهجير أكثر من مئة اسرة من هذين الحيين التاريخيين.
المصدر / الوقت