رصاص في الكونغرس يهز الهيبة الامريكية وواشنطن تعتبره مجرد اخلاءٍ بالامن
على الرغم من أن حادث اطلاق النار في الكونغرس، جاء كخبرٍ خطير، إلا أنه وبحسب ما نقلت وسائل الإعلام الأمريكية ليس بالعمل الإرهابي. فيما لا توجد الكثير من المعطيات حول الحادث، سوى ما تناقلته الميديا الأمريكية. لكن وبالرغم من ذلك، فإن مجرد حدوثه في مكانٍ كالكونغرس يهز الهيبة الأمريكية. وهو ما يمكن أن يكون السبب في رفض اعتباره عملاً إرهابياً. فماذا في التفاصيل؟
قالت مصادر في الشرطة الأمريكية والكونغرس أن مسلحاً يشتبه أنه أطلق النار في مقر الكونغرس أمس الإثنين، أصيب بالرصاص في تبادل لإطلاق النار ونقل إلى المستشفى. وفي يوم عطلة للكونغرس بمجلسيه الشيوخ والنواب وخلال وجود عدد قليل من الأعضاء في واشنطن، أغلق المقر لفترة وجيزة قبل إعادة فتحه. وقال ضباط شرطة ومصادر في الكونغرس إن حادث إطلاق النار وقع في مركز للزائرين في المقر، وهو عبارة عن مجمع تحت الأرض يرتاده السياح بشكل أساسي. ولم يتضح من التقارير إن كان ضابط شرطة في مقر الكونغرس أصيب بالرصاص في الحادث. وذكرت شبكة “سي بي إس” الإخبارية أن اثنين من السياح في مركز الزائرين تعرضا لإصابات طفيفة بفعل شظايا الرصاص لكن هذا التقرير لم يتأكد. ولم تذكر الشرطة إسم المشتبه فيه، ولم تقدم له أي وصف وأضافت أنه لا يوجد مشتبه فيهم غيره. وقال مسؤول حكومي أمريكي إن التقارير الأولية تشير إلى أن مشتبهاً فيه سار في مركز الزائرين وصوب مسدسه نحو ضابط شرطة أثناء تأديته الخدمة وحدث تبادل لإطلاق النار. فيما قال الضابط إنه لا يوجد دليل يشير لشبهة إرهابية. وقد قام أمن الرئاسة بإجلاء السياح مؤقتا من منطقة في محيط البيت الأبيض لكن الأنشطة سرعان ما عادت لطبيعتها.
من جهتها أعلنت الشرطة بأنها رفعت الطوق الأمني عن مبنى الكونغرس في واشنطن بعد حادث إطلاق نار وقع في مركز الزوار التابع لمجمع الكونغرس، الاثنين 28 آذار. وقالت موظفة في مجلس الشيوخ الأمريكي لوكالة “تاس” الروسية: “إن الطوق قد تم رفعه”، فيما لا يزال مركز الزوار مغلقا شأنه شأن بعض الشوارع في محيط المبنى. وقال متحدث باسم أمن مجمع الكونغرس في مؤتمر صحفي إن المركز سيعيد فتح أبوابه صباح الثلاثاء. وأشار المتحدث إلى أن التحقيقات الأولية تدل على أن مطلق النار تصرف لوحده وهو رجل ارتاد مبنى الكونغرس سابقا، مضيفا أنه ليس هناك أساس للاشتباه بأنه كان “أخطر من جريمة جنائية”، في إشارة منه إلى أن الحديث لا يدور عن عمل إرهابي. وقال إنه من المفترض أن يعرف رجال الشرطة هوية المخالف. وأفادت قناة “سي إن إن” الأمريكية بأن رجلا حاول إدخال سلاح ناري إلى المركز، لكن بوابة الفحص الإلكتروني كشفته. وعندما حاول الحراس إيقافه استل مسدسا كان يخفيه تحت ملابسه ووجهه إلى أحد رجال الأمن، وأطلق النار عليه فأصابه بجراح وتم نقله إلى المستشفى دون ورود معلومات عن حالته الصحية. كما أسفر الحادث عن إصابة امرأة بجروح طفيفة.
إذن بين العمل الإرهابي والجريمة أو محاولة الإخلال بالأمن، يحاول الأمريكيون التخفيف من الحدث، لأن المكان يتمتع برمزية خاصة. فيما يبقى شُحُّ المعلومات سبباً لإنتظار ما يمكن أن تكشفه الأيام، منعاً بالدخول في تحليلات مُسبقة.
المصدر / الوقت