التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

سياسي لبناني: اختراق شبكات الانترنت في لبنان كارثة وطنية كبرى 

لبنان ـ سياسة ـ الرأي ـ

قال عضو اللقاء الوطني اللبناني المستشار رفعت بدوي أنه مما لا شك فيه يعتبر نجاح الجيش السوري باستعادة السيطرة على مدينة تدمر وتحريرها من سيطرة تنظيم داعش حدثا بالغ الأهمية عسكريا وسياسيا.

وتابع أنه ومن الناحية العسكرية يعتبر تحرير المدينة خطوة استراتيجية لجهة قطع طرق الإمداد العسكري والبشري للتنظيمات التكفيرية خاصة في ريف حمص الشرقي مما يسهل عملية تطهير باقي المناطق وفصل وتشتيت مراكز وتجمعات لجأ إليها الإرهاب ,فضلا عن تضييق المساحات التي بمكن للمسلحين التحرك ضمنها .
وأردف، أن الأهم من هذا وذاك هو إظهار القوة والتماسك والتصميم الذي يتمتع به ضباط وجنود وقوات الجيش العربي السوري بطرد الإرهاب أينما وجد في سوريا والعمل لاسترجاع أية بقعة من بقاع سوريا إلى حضن الدولة مهما طال الزمن ومهما كانت التضحيات وعدم الاستكانة والتسليم أو التفريط بأي شبر من تراب سوريا.
وتابع المستشار بدوي أنه ومن الناحية السياسية بديهيا في أي مفاوضات بين فريقين متصارعين (بغض النظر عن الدول الداعمة والممولة لهذا الإرهاب) أي أن أي طرف يمتلك السيطرة على الأرض عسكريا فإنه وبشكل آلي يمتلك زمام أمور التفاوض السياسي وبالتالي سيكون صاحب الكلمة الفصل على طاولة المفاوضات لان مساحة التفاوض بين طرف خاسر كالإرهاب وطرف رابح كالدولة السورية تصبح ضيقة .
وأردف أنه إذا خسرت التنظيمات التكفيرية السيطرة على الأرض لتصبح مطاردة هاربة تائهة فماذا يبقى للتفاوض معها ؟
لذلك نقول أن هذا الانتصار استراتيجي للجيش السوري باستعادة تدمر وضواحيها وسيكون ذلك ورقة مهمة تزيد من أوراق الضغط ورصيد الدولة السورية في التفاوض والذي سيكون نتائجه لصالحها.
وعن قضية اختراق الانترنت في لبنان قال بدوي :إن اختراق العدو الصهيوني لشبكات الاتصال ليس بالأمر الجديد ففي السابق حاولوا اختراق شبكات الهاتف الأرضي ولكن نجحت الأجهزة الأمنية اللبنانية بالتعاون مع أجهزة الأمن في المقاومة اللبنانية باكتشاف منظومة تجسس كانت قد نصبت في منطقة الباروك وتم تفكيكها.
وتابع أن يتم تفكيك العديد من الطرود الخاصة بعملية التنصت المزروعة في منطقة من جنوب لبنان إلا أن الإجراءات السريعة للأجهزة الأمنية اللبنانية وأجهزة الأمن المختصة في المقاومة اللبنانية من معالجة هذا الخرق وإبطال مفعوله .
وتابع: أن ما تم الكشف عنه اليوم من شبكات انترنت مرتبطة بأعمدة بث منصوبة ببعض المناطق اللبنانية ومتصلة بأعمدة اتصال مع تركيا وقبرص من قبل شركات تابعة للعدو الإسرائيلي يعتبر أمرا غاية في الخطورة ويمكن وصفه بالكارثة الوطنية لأن مثل هذا الاختراق يعني أن العدو الصهيوني استطاع الدخول إلى (داتا الاتصالات) التابعة للأجهزة الأمنية والتنصت عليها بسهولة وهناك تبعات على الصعيد الاقتصادي والمصارف والشركات وحتى الأمن الذاتي والشخصي فبات الجميع مخترقا ونقلت البيانات ومعلومات الهاتف النقال وغير النقال مباشرة للعدو الصهيوني.
واعتبر المستشار بدوي أن لمعالجة هذا الاختراق يجب على الأجهزة الأمنية والقضائية اتخاذ إجراءات كفيلة بكشف أسماء الأشخاص أو الجهات المشاركة بهذه الجريمة الوطنية والبحث عن المتعاونين معهم إضافة إلى إظهار ظروف وملابسات هذا الخرق والكشف عن الطرق والسبل التي اعتمدت بإدخال المعدات والأجهزة الضخمة التي تم تركيبها ونصبها على الأراضي اللبنانية وكيفية وصلها بالأعمدة المنصوبة في تركيا وقبرص ليستفيد منها العدو الصهيوني.
وتابع أن تسهيل استفادة العدو الصهيوني كانت التنصت على أمننا واقتصادنا وحتى محادثاتنا الهاتفية ,فيجب العمل على تفكيك شبكة الاتصالات والأعمدة وتحديد مدى الضرر الذي لحق بالأمن اللبناني كما المفترض الكشف وبشكل لا لبس فيه عن الجهات الممولة والمساعدة وبالأسماء مهما علا شأنهم ليعرف الجميع مدى ارتباط هؤلاء بأجهزة خارجية وخاصة العدو الصهيوني ,وأعود وأكرر أنها الكارثة الوطنية الكبرى.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق