التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

المعلم : سوريا لن تقبل بما يمس وحدتها وسيادة قرارها الوطني 

وكالات – سياسة – الرأي –
أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن سوريا لن تقبل بما يمس بوحدتها وسيادة قرارها الوطني محذرا من أن ما يحصل في المنطقة هو تنفيذ لسياسة غربية تهدف إلى تفتيت وتقسيم الوطن العربي حتى تسود إسرائيل.

وشدد المعلم خلال لقائه مع رئيس مجلس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال على أن النصر القادم هو مكافأة تجسد الصمود السوري في وجه التآمر الذي استهدف سوريا والذي شارك به أكثر من مئة دولة بينها دول إقليمية وعربية.

من جانبه أكد سلال أن موقف الجزائر والقيادة الجزائرية وعلى رأسها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تجاه سوريا هو موقف ثابت في الوقوف مع سوريا مهما كلف الثمن وأن هذا المبدأ لا تراجع فيه.

وأضاف : إن تهميش القضايا العربية الأساسية وعلى رأسها القضية الفلسطينية سبب ردود أفعال وخيبة أمل في الأوساط الشعبية العربية.

وفي سياق حديثه عن تطور الأوضاع في الشرق الأوسط جدد الوزير الأول الجزائري تأكيد بلاده على أملها في عودة السلام والأمن والاستقرار إلى المنطقة وسوريةابشكل خاص.

وأكد رئيس الوزراء الجزائري استعداد الجزائر لاستقبال الجانب السوري في اللجنة الاقتصادية المشتركة لدفع علاقات التعاون الثنائي وذلك خلال الأسبوعين المقبلين.

وأعرب الجانبان بعد استعراضهما للعلاقات الثنائية عن ارتياحهما للعلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين واتفقا على الإبقاء على الحوار والتشاور خاصة في المرحلة الدقيقة التي يعيشها العالمان العربي والإسلامي.

وتبادل الجانبان السوري والجزائري الآراء حول العديد من المسائل المتعلقة بالوضع الراهن على الصعيد الاقليمي والدولي حيث قدم الوزير المعلم عرضا حول تطور الأحداث في المنطقة والأزمة في سوريا بما في ذلك الحوار السوري -السوري في جنيف والإنجازات التي يحققها الجيش السوري في الميدان وآخرها إعادة الأمن والأمان إلى مدينة تدمر التي تعتبر خازنا لإحدى مراحل الحضارة البشرية.

من جانب اخر التقى الوزير المعلم رئيس المجلس الشعبي الوطني في الجزائر محمد العربي ولد خليفة الذي رحب بالوفد السوري مشيرا إلى تميز العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين والبلدين.

وقدم ولد خليفة التهاني لوزير الخارجية والمغتربين والشعب السوري بعودة تدمر إلى حضن وطنها الأم متمنيا أن يكون هذا الانتصار فاتحة انتصارات تؤدي إلى عودة الأمن والأمان إلى سوريا لتعود وتأخذ دورها الريادي في العالم العربي.

واستعرض رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري الأوضاع في الجزائر وتجربتها في مكافحة الإرهاب مؤكدا موقف الجزائر الثابت في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

وأكد ولد خليفة حرص الجزائر على وحدة سوريا أرضا وشعبا مشددا على ثبات الموقف الجزائري الذي يؤكد على مرجعية الدولة السورية وحصرية مسؤوليتها في اتخاذ قراراتها فيما يتعلق بشؤونها الداخلية والخارجية.

وأضاف ولد خليفة.. إن الجزائر ترى أن تعقيدات الأزمة في سوريا ساهمت فيها التشابكات الإقليمية والدولية”.

بدوره شرح المعلم موقف الجمهورية العربية السورية تجاه الطروحات والمواقف حول الحل السياسي للأزمة في سوريا مشددا على الثوابت الوطنية ورفض التدخل الأجنبي وأي مقترحات من شأنها المساس بوحدة سوريا.

وأضاف : أن صمود الجيش والشعب السوري أوصل الأزمة إلى نهاياتها ولذلك فإن سوريا لن تقبل بما يمس بوحدة الدولة السورية وسيادة قرارها الوطني مؤكداً أن الحل المقبول بالنسبة للحكومة السورية هو الحل الذي يحافظ على سوريا أرضا وشعبا ويحافظ على السيادة الوطنية ويلبي تطلعات الشعب السوري.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق