التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

امين العتبة العلوية :صحن فاطمة{ع} صرحٍ مباركٍ عملاقٍ نفتخر به 

النجف الاشرف – محلي – الرأي –
انطلقت في أروقة رواق أبي طالب {عليه السلام} حفل مراسم افتتاح قسم من الزيارة والعبادة التابع الى مشروع التوسعة الغربية في صحن فاطمة {عليها السلام }، برعاية الامانة العامة للعتبة العلوية المقدسة وحضور ممثلي المرجعية الدينية العليا في كربلاء وبقية مراجع الدين العظام ومحافظ النجف الأشرف ومسؤولي مجلس المحافظة وممثلو شركة الكوثر لاعمار العتبات المقدسة في العراق ونخبة من الاكاديميين والإعلاميين وشيوخ العشائر والوجهاء والمسؤولين وجمع غفير من المؤمنين .
وذكر بيان للعتبة العلوية المقدسة تلقت ( الرأي ) الدولية نسخة منه ان ” حفل الافتتاح بدأ بقراءة آي من الذكر الحكيم تلاها على أسماع الحاضرين للقارئ الدولي الحاج رافع العامري ، تلاها كلمة راعي الافتتاح الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة السيد نزار حبل المتين ، أكد فيها ما نصه :الحمُد للهِ الاولِ بلا اوّلٍ كانهَ قبَلهُ , و الاخرُ بلا آخر يكونُ بعَدهُ , الذي قَصُرت عن رؤيتهِ ابصارُ الناظرينِ, و عجزت عن نعمته أوهام الواصفين .. و الصلاة و السلام على محمد امينه على وحيه و نجيبه من خلقه وصفيه من عباده و على اله الطاهرين اللذين خصتهم بالكرامة وحباهُم بالرسالة و خصتهم بالوسيلة وسلم تسليماً كثيراً”.
وتابع السيد حبل المتين بحسب البيان ” في يومٍ تتعطرُ الدنيا بشذى الجنَة .. وتستضئُ بنور السرِ المستودَع .. في يومٍ تفتخر الأرض كلّ الأرض بأنها تحملُ محورَ الأسرار ومركزَ العصمة ومنتهى القداسة ..في يومٍ تشرقُ علينا شمسُ العفاف والطهارة {امُّ ابيها } انها فاطمة بضعةُ خيرِ خلقِ الله من الأولين و الآخرين وسيدة نساء العالمين
واكمل “في هذا اليوم المبارك الذي نعيش نفحاتِ فيوضاتهِ الزهرائية كانَ لنا إصرارٌ ان نلتقي اليوم ونحنُ بجوار سيد الأوصياء ونفسِ خيرِ الأنبياء أمير المؤمنين علي بن ابي طالب {عليه السلام} لكي نفتتح معكم الجزء العبادي من صحنِ فاطمة الزهراء عليها الاف التحية والثناء وان كان هناكَ نقصٌ في بعضِ عُمرانهِ فان بركةَ هذا اليوم أكمل واتمَّ أروقتهُ بالجمال والقداسة والخير والبركة لان فاطمةَ الزهراء هي الكوثر المعطاء الذي يفيضُ علينا طُهراً ومحّبة وشفاعة .
واضاف “كما تعلمونَ ساداتي ياعشاقَ اميرِ المؤمنين {عليه السلام} ان العتبات المقدسة تمرُّ منذ سنوات بعد زوال النظام البائد بحركةِ عمرانٍ وتوسعةٍ مباركةٍ لتزيل غبارَ الحرمانِ والمظلوميةِ لهذهِ العتباتِ المقدسة في سنواتِ الظلم والأضطهاد لاتباع ِ اهل البيت ِعليهم السلام وكان نصيبُ العتبة العلوية من حركةِ هذا العمرانِ هو انشاءُ صرحٍ مباركٍ عملاقٍ ومن الصروح التي تفخرُ بها العتبةُ العلوية المقدسة ويفخر بها كل محبيّ اهلِ البيتِ عليهم السلام وهو اكبرُ مشروعٍ على الاطلاق ان تم في عتباتنا المقدسة وبجهودٍ مشكورة وبذلٍ كريمٍ من الاخوة في الجمهورية الاسلامية الايرانية ومؤسسةِ الكوثر الايرانيةشكراللهُ سعيُهم ووفقهم لخدمَةِ مراقِدِ ائمةِ الهدى ومصابيحِ الدُجى .
وبين ” اننا ايها الاخوة الاعزاء هدفنا من كل هذهِ المشاريع العمرانية المباركة هي خدمة الزائر الكريم لرحاب اميرِ المؤمنين {ع} وصحنُ فاطمةِ الزهراء يتضمن وضائف عدة كلها تصبُّ في خدمةِ زائرِ امير المؤمنين عليه السلام من وظائف عبادية وخدمية واداريةٍ وثقافيةٍ وحضارية .. وقد شاءَ القدرُ ان يكون هناكَ تناظٌر جميلٌ بين طرفيَ الصحن المقدس فمن جهة الداخل الى صحنِ فاطمةٍتترأى للزائرِ قبةَ النورِ البهي للأمام علي {عليه السلام}ومن جهة الخارج من المرقد الشريف يرى الزائر قباباً مقدسة لمقامِ الامام زين العابدين {عليه السلام} وصافي صفا ليزدادَ صحنُ فاطمةٍ منظراً روحياً والقا قدسيا مضافاً لقداستهٍ وشرفهِ .
وتابع ” ونحنُ الآن بجوارِ مَن طلقَ الدنيا وعزفَ عن ملّذاتها نرى الأن كيفَ تركعُ الدنيا بكل ماتحِمل على أعتاب هذا الإمام الزاهدِ والبطلِ العابدِ ناهيكَ عن تزاحُمِ الملوك وتهافت القلوب على ابوابه .. نسأل الله عز وجل ان يعيننا على إكمال هذا الصرحِ العظيم انهُ وليُّ التوفيق ومصدُر العون .
وختم بالقول “في الختام اقول تقبلي ياسيدتي يا فاطمَّة الزهراء ياعمود النور وياربيبةَّ الرفعة هذا الصرح و هذا الجهد فهو باسِمكِ المبارك .. وتقبل منا يا اميرَ المؤمنين ياسيفَ الإسلام وبابَ علمِ النبي {ص}هذه البضاعةِ المزجات على اعتاِبك المباركة و اخيراً أتقدم بالشكر الجزيل والامتنان الوفير للأخوة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية لجهودهم الفنية والهندسية والتنفيذية وكانوا بحق عشاق وأنصار أمير المؤمنين عليهم السلام وكما نتقدم بالشكر والعرفان لمرجعيتنا الرشيدة ومقام المرجع الأعلى سماحة السيد علي الحسيني السيستاني {دام ظله} لتوجيهاته القيمة ورعايته الكريمة لهذهَ العتبات المقدسة وكذلك المرجعية الروحية والقيادية للجمهورية الإسلامية الإيرانية المتمثلة بسماحة السيد علي الخامنائي، ولكل كف ساهمت وقدم سعت ويدٍ أعطت في الصرح المبارك اقبّلها بشغف وحب و امتنان و الشكر موصول لكل الكوادر و المهندسين و الفنين العاملين و المتطوعين من العراقيين و الإيرانيين فأنهم أولى بالشكر و التحية “انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق