التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

أزمة دبلوماسية بين تركيا وألمانيا على خلفية اغنية تسخر من اوردوغان وتصفه بالمتكبر 

استدعت وزارة الخارجية التركية السفير الالماني في انقرة للاحتجاج حول اغنية ساخرة بثتها شبكة المانية تسخر فيها من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وتصفها بالمتكبر والديكتادتور.

وافاد مصدر دبلوماسي تركي ان السفير مارتن اردمان “استدعي الاسبوع الماضي وعبرنا له عن استيائنا من بث الاغنية وطالبنا بالتوقف عن ذلك”.

وتتناول الاغنية التي بثت خلال برنامج “اكسترا 3″ على قناة”ARD” المحلية في 17 اذار/مارس القيود التي تفرضها الحكومة التركية على حرية الاعلام، كما تنتقد المبالغ الطائلة التي انفقت لبناء قصر فخم بالقرب من العاصمة انقرة.

وجاء في كلمات الاغنية “يعيش في ترف، هذا المتكبر من البوسفور، واذا كتب صحافي ما لا يروق لاردوغان صار في السجن في اليوم الثاني”.

من جانبه أكد السفير الألماني في أنقرة مارتين إردمان على حماية حرية الصحافة وحرية التعبير، وأوضح إردمان أن “دولة القانون، واستقلال القضاء وحماية الحريات الأساسية بما فيها حرية الصحافة وحرية الرأي هي قيم عليا يجب العمل سويا على حمايتها.”

وقالت دوائر دبلوماسية مطلعة في أنقرة إن الخارجية التركية أدانت الفيلم الذي أذيع في السابع عشر من آذار/ مارس الجاري وأعادت القناة الأولى بالتلفزيون الألماني “ARD” بثه فيما بعد. ويتناول المقطع لقطات تظهر قمع الشرطة التركية للمتظاهرين ووسائل الإعلام والأكراد تصاحبها أغنية بالألمانية تسخر من الرئيس التركي. وحسب هذه الدوائر فإن الخارجية التركية طالبت بوقف إعادة بث هذا المقطع مرة أخرى.

ويأتي التطور الأخير على حلفية حضور دبلوماسيين غربيين خصوصا من المانيا وفرنسا افتتاح محاكمة رئيس تحرير صحيفة “جمهورييت” جان دوندار ورئيس مكتب الصحيفة في انقرة اردم غول في اسطنبول الجمعة.

واحتجت انقرة الاثنين لدى العديد من الدول الاوروبية على التعليقات التي نشرها دبلوماسيون حضروا المحاكمة على شبكات التواصل الاجتماعي.

يحاكم جان دوندار واردم غول المعارضان الشرسان للحكم في تركيا لانهما اتهما في مقال مسند بالصور ونشر في ايار/مايو 2014 الحكومة بتسليم اسلحة للارهابين من تنظيمي داعش والنصرة في سوريا في كانون الثاني/يناير 2014، وهما يواجهان عقوبة سجن مدى الحياة في حال ادانتهما.

وفي برلين قوبل تدخل الحكومة التركية بالانتقاد التام، حيث وصف نوربيرت روتغن، خبير الشؤون السياسية لدى حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (حزب المستشارة ميركل) استدعاء السفير بـ “تكبر لا أمل فيه”. وقالت ميشيله مونتفيرينغ السياسية بالحزب الاشتراكي الديمقراطي، ورئيسة المجموعة البرلمانية التركية الألمانية في حديث مع موقع “شبيغل أونلاين” إن حكومة أنقرة “تضيف نوعية إضافية من السلبية، حينما تمارس الآن ضغوطا على الصحفيين الألمان بل وحتى السياسيين الألمان، بعدما مارست ضغوطا على الصحفيين الأتراك.”

ووصفت ريناته كوناست عضوة البرلمان الألماني عن حزب الخضر المعارض حرية الصحافة والفن بأنها “معالم أساسية لديمقراطيتنا”. وطالبت كوناست الحكومة الألمانية بحماية هذه المعالم والدعوة إليها بشكل نشط تجاه تركيا.
أما رابطة الصحفيين الألمان (DJV) فوصفت استدعاء السفير بالأمر بالمضحك. وقال رئيس الرابطة فرانك أوبرال معلقا على ذلك: “يبدو أن الرئيس أردوغان فقد الشعور بالواقع”. كما انتقدت قناة (NDR) منتجة البرنامج تصرف أنقرة. وقال رئيس تحرير القناة، أندرياس تشيخوفيتش إن نشاط الحكومة التركية دبلوماسيا بسبب مقطع أذيع ضمن برنامج “اكسترا 3” لا يتوافق حسب رؤية القناة مع حرية الصحافة والرأي.

وتأتي الأزمة بين تركيا وألماني فى وقت تنشط فيه المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، لتعزيز العلاقات مع تركيا المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبى والتى تطلب ميركل دعمها فى التصدى لأزمة اللاجئين.
وقادت ميركل جهودا لإبرام اتفاق مثير للجدل، أدانته كافة المنظمات الحقوقية، بين الاتحاد الأوروبى وتركيا فى وقت سابق من هذا الشهر، بهدف وقف تدفق اللاجئين غير الشرعيين إلى أوروبا مقابل مزايا مالية وسياسية لأنقرة.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق