قائد الثورة: أؤيد الحوار السياسي على المستوى الدولي ولكن ليس مع الجميع
طهران ـ سياسة ـ الرأي ـ
أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي تأييده للحوار السياسي على صعيد القضايا الدولية ولكن ليس مع الجميع.
وخلال استقباله اليوم الاربعاء لفيفا من منشدي مدائح ومراثي اهل البيت (ع)، قال سماحته، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية يجب ان تستعمل جميع الادوات. انني لا اعارض الحوار السياسي ولكن ليس مع الجميع.
واضاف قائد الثورة، انني أؤيد الحوار السياسي على مستوى القضايا الدولية، فاليوم هو عهد الصواريخ وكذلك الحوار.
واشار آية الله الخامنئي الى استخدام الاعداء لجميع الادوات لمواجهة الشعب الايراني والجمهورية الاسلامية واكد قائلا، انه في عالم اليوم والغد المعقد يجب ان نستخدم جميع الادوات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدفاعية لتعزيز مكانة الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واكد قائد الثورة الاسلامية ضرورة الاهتمام بقضايا اليوم في القصائد الشعرية للمدائح والمراثي واضاف، ان النظام الاستكباري الذي يعتمد “الغطرسة السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية” لا يتوانى عن القيام باي محاولة للاضرار بالجمهورية الاسلامية والشعب الايراني ولا ينبغي تجاهل هذه الحقيقة.
واشار سماحته الى استخدام اعداء الثورة لجميع الادوات القديمة والمتقدمة للعداء ضد ايران واكد قائلا، انهم يستخدمون “الحوار والتبادل الاقتصادي والحظر والتهديد العسكري وكل اداة اخرى” للمضي بمآربهم الى الامام ونحن ايضا يجب ان نمتلك القدرة على المواجهة والدفاع في جميع المجالات.
واعتبر القائد، القوة العسكرية بانها الركيزة الاكبر للمستكبرين للتصرف بغطرسة ضد الشعب الايراني وقال متسائلا، انه وفي مثل هذه الاوضاع العالمية المهيمنة عليها شريعة الغاب، لو سعت الجمهورية الاسلامية الايرانية وراء الحوار والتبادل الاقتصادي وحتى العلم والتكنولوجيا ولم تمتلك القدرة الدفاعية، ألا تسمح حتى الدول الصغيرة لنفسها بان تهدد الشعب الايراني؟.
وانتقد آية الله الخامنئي بشدة من يعتبر عالم الغد بانه عالم الحوار وليس الصاروخ واضاف، ان العصر هو عصر كل شيء، لانه دون ذلك سيهضمون حق الشعب (الايراني) بسهولة وبصراحة.
واوضح قائلا، انه لو كان هذا الكلام (عالم الغد هو عالم الحوار) قد قيل من دون قصد ووعي فهذه مسالة، ولكن لو كان قد قيل عن وعي وقصد فهذه خيانة.
واعتبر قائد الثورة، استعراض صواريخ الحرس الثوري المتطورة والدقيقة بانه يبعث السرور لدى الشعوب الناقمة بشدة على اميركا والكيان الصهيوني لكنها لا تستطيع ان تفعل شيئا، واضاف، ان الاعداء يعملون دوما على تعزيز قدراتهم العسكرية والصاروخية، وفي مثل هذه الظروف كيف يمكننا القول بان عهد الصواريخ قد مضى؟.
واعتبر سماحته هذا الكلام بانه مماثل لما كان يقوله بعض اعضاء الحكومة الموقتة في بدايات انتصار الثورة الاسلامية، بان نعيد طائرات “اف 14” التي اشتريناها من اميركا بحجة انها لا تفيدنا، واضاف، لقد صمدنا في ذلك الوقت وكشفنا عن حقائق كامنة ولقد تبين بعد فترة مدى حاجتنا لهذه الادوات الدفاعية حينما شن صدام عدوانه على ايران.
واكد قائد الثورة الاسلامية من جديد تأييده للسبل الدبلوماسية والحوار السياسي ما عدا بعض الاستثناءات “فلا يروجوا للامر اعلاميا وكأننا معارضون للحوار، بل نقول يجب ان نحاور بقوة ووعي وفطنة كي لا تنطلي علينا الخدع”.
وفيما يتعلق بالاقتصاد المقاوم قال آية الله الخامنئي، ان تكرار العبارات والشعارات يثير الملل لذا فقد حان وقت “المبادرة والعمل” من اجل تحسين الاوضاع الاقتصادية للبلاد والاوضاع المعيشية للشعب.
واوصى قائد الثورة الاسلامية منشدي مدائح ومراثي اهل البيت (ع) مواجهة محاولات الاعداء الرامية لاضعاف معتقدات الشباب واضاف، هنالك محاولات لاضعاف ايمان الشباب بالاسلام وفاعلية النظام الاسلامي وحتى انه يتم الايحاء باستحالة استمرار حياة الجمهورية الاسلامية.
واضاف قائد الثورة الاسلامية، بطبيعة الحال يسعى الاعداء منذ 37 عاما بموازاة مختلف المؤامرات للقول باستحالة استمرار النظام الاسلامي الا ان هذا النظام الذي اختاره الشعب الايراني قد تحول من شتلة في بداية انتصار الثورة الى شجرة خضراء كبيرة، وهو الامر الذي يثبت بان امكانية النمو والازدهار وتعزيز القدرات كامنة في جوهر النظام الاسلامي، وهو ما يتحقق اكثر فاكثر يوما بعد يوم.
ووصف سماحته افاق البلاد المستقبلية بانها مشرقة، داعيا منشدي مدائح ومراثي اهل البيت (ع) للعمل بقصائدهم الشعرية وادائهم الفني المميز لبث الامل لدى المواطنين وجعلهم مثابرين وفاعلين، وان يعتبروا التوجيه وبث اليقظة وتعزيز الوعي والبصيرة اهم مسؤولية لهم.
وفي مستهل كلمته هنأ آية الله الخامنئي لمناسبة ذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء (س) بضعة الرسول الاكرم (ص)، وزوجة امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب (ع) ووالدة سيدي شباب اهل الجنة الحسن والحسين (ع)، معتبرا تبيان امور عملية من حياتها الكريمة الزاخرة بالزهد والتقوى والطهر والعطاء بانه من شانه ان يؤدي للمزيد من تاثير المنشدين في قصائدهم الشعرية.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق