الرأي تحاور قائد الفرقة الاولى / شرطة اتحادية الواء ظافر المحمداوي
* المحمداوي : لا يوجد انفلات امني حالياً ويمارس المواطن حياته الطبيعية لكن لدينا عدو غير واضح لذلك مهمتنا صعبة..
* لاوجود للإرهاب في بغداد ولن يكون هنالك وجود لها..
اجرى الحوار : صبا النقيب
تصوير : جاسم محمد
• بدايةً من هو ظافر المحمداوي, ثم نريد معرفة نبذة عن مهام الفرقة الاولى وماهي المناطق الواقعة تحت نطاق مسؤوليتكم ؟
اللواء الحقوقي ظافر عبد راضي المحمداوي قائد الفرقة الاولى شرطة اتحادية, عملت في الشرطة الاتحادية منذ تأسيسها وكنت واحد من الضباط الذين قاموا بتشكيلها وكنت امر فوج, وقد كان يطلق عليها اسم قوات حفظ النظام قيادة المغاوير وبعد ذلك توحد اسمها واصبحت (قيادة الشرطة الوطنية)ثم اصبحت (قيادة الشرطة الاتحادية) حسب المهام والواجبات التي تكلف بها في كافة محافظات العراق, تدرجت في المناصب كنت امر فوج ومقدم لواء وضابط ركن وامر لواء ثم قائد فرقة وانا في هذا المنصب منذ اكثرمن سنتين, والقيادة تعمل بأمرت قيادة عمليات بغداد, قاطع مسؤوليتها في مناطق شرق بغداد جانب الرصافة جنوباً الى الحدود الادارية الفاصلة بين محافظة واسط ومحافظة ديالى.
• في كل مجال هناك معوقات, ماهي المعوقات التي تعيق عملكم ؟
في كل عمل هناك صعوبات واخطاء ونحتاج الى منظومة عمل لمواجهة تلك الصعوبات, القطاعات الامنية تعمل في مناطق مأهولة بالسكان مع عدو غير معروف, التحديات كبيرة وهي امنية واقتصادية نتيجة ظروف معينة ترتفع نسبة الجريمة مابين فترة واخرى, كل هذه تعتبر تحديات وحالياً مؤسساتنا في وزارة الداخلية ومنها الشرطة الاتحادية تعمل جاهدة لتذليل الصعوبات والسيطرة على هذه الصعوبات وايجاد الحلول المثلة لها.
• هل تجهيز الفرقة الاولى في الشرطة الاتحادية من سلاح والة كافي في الوقت الحالي ؟
موضوع التسليح يأتي وفق خطط ونظام معين, حين أنشأه هذه المؤسسة على اساس حجم التهديد والواجبات المناطة لها, لذلك يكون التسليح وفق احتياجها, لكننا نحتاج الى التطوير لان التحديات تتطور بدأ الارهاب يخرق المنظومة الامنية في العالم لذلك قطاعاتنا تتطور سنوياً من موارد بشرية واسلحة حسب تتطور العدو.
• على صعيد العمليات العسكرية ماهي انجازات الفرقة الاولى ؟
عملياتنا امنية وقطاعات الشرطة الاتحادية تعمل بمهام وغاية واضحة وهي مكافحة الارهاب, ولكن طبيعة الواجب المناط للقطاعات في هذه المدينة حالياً تجاوز موضوع الارهاب وهي تساعد القطاعات الاخرى من الشرطة المحلية والنجدة والمكافحة والجريمة الاقتصادية, اضافة الى ذلك مسؤولية الفرقة ينقسم الى قسمين حسب الطبيعة الجغرافية فنحن نعمل في مركز بغداد في مناطق سكنية وتجارية فيها كثافة سكانية كبيرة ومناطق مفتوحة نطلق عليها مناطق (حزام بغداد), تختلف الية العمل مابين هذه المناطق لكن هناك خطط لذلك تعمل القطاعات بشكل صحيح.
• ما مدى التعاون بينكم وبين القوات الامنية الاخرى.. وهل هناك عمل مشترك لكم مع قوات الحشد الشعبي ؟
التعاون مبدأ اساسي ومهم في كافة ادارة العمليات سواء كانت امنية او حربية, هناك تعاون كبير بين مؤسسات وزارة الداخلية لان عملنا واحد وهو تحقيق الامن, فيما يخص قطاعات الحشد الشعبي هو ظهير كبير للقوات المسلحة عملهم بتماس مع العدو والارهاب, وحسب معلوماتي هناك تنسيق كبير مع بينهم وبين قواتنا الامنية في مناطق الانبار وصلاح الدين وهذا التعاون يؤدي الى نتائج ممتازة, لكن اخواننا في الحشد الشعبي عملهم بعيد عن مناطق الفرقة الاولى.
• ماهو تقييمك للجهد الاستخباراتي في وزارة الداخلية بشكل عام ؟
الاستخبارات عيون العمليات, مما يعني ان العمليات الامنية لا تستطيع النظر في مجال عملها دون ان يكون لها عيون وهم الاستخبارات, وهي عنصر مهم واساسي في الوصول الى العدو والمجرم والتنظيمات الارهابية, بدأت الاستخبارات بالعمل من الصفر وانطلقت انطلاقة ممتازة, كان هناك في مرحلة من المراحل تلكؤ لأنها منظومات حديثة العهد لكن حالياً وصلنا لمستوى جيد بالوصول الى المعلومة والتعامل معها واختراق التنظيمات الارهابية ونحن نطمح للأكثر ولكن بشكل عام في الوضع الحالي الاستخبارات تؤدي عملها بشكل جيد.
• كقائد فرقة ما هو دورك في رفع المستوى الثقافي والامني للمنتسب ؟
نحن نعمل على رفع مستوى الاداء للقطاعات بمواردها والاستعداد القتالي, المنظومة التدريبية هي الاساس في رفع مستوى الاداء للمقاتل ان كان ضابط او منتسب, وقد عملت وزارة الداخلية في رفع المستوى الثقافي والمعرفي والتدريبي والاستعداد القتالي للمنتسب من خلال المؤسسات التدريبية في الوزارة والأكاديمية الموجودة في وزارة الداخلية والمدارس العسكرية, اضافة الى مؤسساتنا التدريبية الخاصة بالشرطة الاتحادية لدينا مدرسة التدريب الخاص وهي تدرب على اسلوب التعامل مع الارهاب ولدينا مدرسة التدريب الاساسي التي تعطي المعلومات الاساسية عند التحاق المنتسب وتحوله من الحالة المدنية الى رجل امن ومدرسة تدريب الصنوف لتدريب المنتسبين والضباط على صنف معين اضافة الى النشرات والاصدارات المعرفية والثقافية الاعلامية التي تصدر على الفرق والمحاضرات التي يقدمها القادة والفرق بشكل دوري على المنتسبين, كل هذه ترفع من المستوى المعرفي والثقافي للمنتسب, واحدى الدروس التي يتلقاها المنتسب والضابط هو كيفية التعامل مع المواطن اضافة الى دروس في حقوق الأنسان وكيفية التعامل مع المجرم والمواطن والمخالف, ونتيجة ضرفنا الحالي وانتشار القوات في الشارع العراقي نحتاج الى تكثيف المحاضرات والدورات ولكن الاساس موجود.
• هل هناك تعاون للمواطن مع القوات الامنية في مجال تقديم المعلومة ؟
هذه احد المشاكل التي كنا نعاني منها في فترات سابقة, كان المواطن يتخوف من ايصال المعلومة للأجهزة الامنية, في وقت مضى من زمن النظام السابق كان هناك الامن التعسفي واجبار المواطن على ايصال المعلومة بالتخويف اجبارياً, بعد (2003) تغير هذا الوضع واصبح المواطن حر في ايصال المعلومة, منذ سنة تقريباً بدأ المواطن يتعاون من شعوره انه عنصر اساسي بالأمن ونحن نحافظ على سرية هوية الشخص المبلغ والتمسنا النتائج .
• هل لديكم وسائل اتصال او خطوط ساخنة لأيصال المعلومة لكم ؟
لدينا ارقام وخطوط ساخنة للأمر وضابط الاستخبارات والقائد موجودة في كل
السيطرات اضافة الى وجود موقع الكتروني وهناك سرية لهوية المتصل, الى الان لم نصل للامن ا لذاتي والذي يبدأ من المواطن, هناك ركائز للأمن اولها المواطن وبعدها الجهاز الامني وهناك ركائز اخرى لا نريد الخوض بها منها عوامل اقتصادية ونفسية, قناعة المواطن هي الاساس بثقته بالجهاز الامني وانها وجدت لحمايته .
• ماذا قدمت قيادة الفرقة لعوائل الشهداء والمعاقين من منتسبيها ؟
توجيهات القائد العام للقوات المسلحة والسيد وزير الداخلية تسهيل عملية سير معاملة الشهيد بأسرع وقت اضافة الى تسهيل معاملات الجرحى وعلاجهم وهناك صندوق شهداء الشرطة الذي يتكفل بالعلاج وهناك توجيه بان لا تتجاوز معاملة الشهيد الايام.
• ما هو دوركم فيما يمر به البلد من وضع انفلات امني وارهاب ؟
لا يوجد انفلات امني حالياً ويمارس المواطن حياته الطبيعية لكن لدينا عدو غير واضح لذلك مهمتنا صعبة لكن قطاعاتنا الامنية الموجودة في بغداد والمحافظات تقوم بواجبها, لكن نحن في ميدان حرب وان شاء الله نصل الى المعركة الاخيرة مع العدو وننتصر.
• المنظمات الارهابية هل لها وجود في بغداد ؟
لاوجود لها ولن يكون هنالك وجود لها. انتهى