أية الله خامنئي : انه زمن الحوار والصواريخ ، الحوار المسموح لكن ليس من الجميع
أكد آية الله السيد علي خامنئي أن الوقت الآن هو وقت الحوار والصواريخ وتطوير القدرات الدفاعية للجهورية الاسلامية، معرباً في الوقت ذاته عن تأييده للحوار السياسي على صعيد القضايا الدولية ولكن ليس مع الجميع.
وأشار سماحته خلال استقباله عدداً من أبناء الشعب الايراني بمناسبة ولادة السيدة الزهراء (عليها السلام) الى استغلال الاعداء لكافة الادوات من اجل عرقلة الشعب الايراني والنظام الاسلامي، مؤكدا بالقول: في مثل هذه الايام المعقدة، يجب استثمار كافة الادوات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدفاعية لتعزيز مكانة ايران، مضيفاً انني أؤيد الحوار السياسي على مستوى القضايا الدولية ولكن ليس مع الجميع، فاليوم هو عهد الصواريخ وكذلك الحوار.
واكد آية الله خامنئي: ان الاستكبار ومن خلال استغلال كافة آلياته السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية يسعى للنيل من الجمهورية الاسلامية والشعب الايراني، واضاف: هذه حقيقة لا يجب الغفلة عنها.
واشار الى استغلال اعداء الثورة لكافة الادوات القديمة منها والحديثة لمعاداة ايران مشددا بالقول : انهم يستغلون الحوار والتبادل الاقتصادي والحظر والتهديد العسكري وأية وسيلة اخرى لتمرير مآربهم، وهذا ما يفرض علينا ايضا ان نمتلك قدرات في جميع هذه المجالات للدفاع عن انفسنا.
وفي السياق، راى الامام الخامنئي أن عرض الصواريخ المتطورة والدقيقة لحرس الثورة الإسلامية “يثلج قلوب الشعوب المضطهدة من قبل اميركا والكيان الصهيوني والتي لا تستطيع القيام بأي شيء حيال ذلك”، مضيفاً أن “العدو يقوم بتعزيز قدراته العسكرية والصاروخية بشكل مستمر، فكيف نقول في مثل هذه الظروف ان العصر الحاضر ليس عصر الصواريخ؟!”.
وراى سماحته ان الاستكبار يركز على قدراته العسكرية في فرض املاءاته على الشعب الايراني، متسائلا: في مثل هذا العهد حيث يسود قانون الغاب، ان اقتصرت ايران على اعتماد الحوار والتبادل الاقتصادي وحتى حصول العلم والتقنية وغفلت عن تعزيز قدراتها الدفاعية، الن تفتح المجال امام اي دولة لتوجيه التهديدات اليها؟.
وانتقد قائد الثورة الاسلامية بشدة الرؤية المبنية على ان عالم الغد هو عالم الحوار وليس الصواريخ، منوها بالقول: ان عصرنا هذا هو عصر كل شيء، والا فسيتم هضم حقوق الشعوب بسهولة، واضاف قائلا: من يقول بان عالم اليوم هو عالم الحوار، فان كان عن عدم وعي فهذه مسألة بحدّ ذاتها، ولكن ان كانت عن وعي فهذه بمثابة الخيانة.
واشار القائد الى ان مثل هذه التصريحات تشبه الى حد ما تصريحات بعض اعضاء الحكومة المؤقتة ابان الثورة الاسلامية، حيث كانوا يقولون بضرورة اعادة طائرات الـ “اف 14” الى اميركا لاننا لسنا بحاجة اليها!.. واضاف: لقد صمدنا في ذلك الوقت وكشفنا المستور، وبعد فترة حين هاجم صدام ايران تبين مدى حاجتنا لهذه الوسائل الدفاعية.
واكد قائد الثورة الاسلامية مجددا موافقته على الاليات الدبلوماسية والحوار السياسي، مستثنيا البعض منها.. وقال: لا يجب الايحاء باننا نعارض الحوار، بل اننا نقول يجب ان نكون اقوياء ونتحلى بالوعي واليقظة في الحوار والمفاوضات لكي لا نغبن.
واشار الى المؤامرات التي تحاك ضد الثورة الاسلامية منذ انتصارها قبل 37 عاما، منوها الى ان العدو وبموازاة المؤامرات المختلفة كان يروج لاستحالة ديمومية النظام الاسلامي، وتساءل الامام الخامنئي “في مثل هذا العهد حيث يسود قانون الغاب، إن اعتمدت ايران فقط على الحوار والتبادل الاقتصادي وحتى حصول العلم والتقنية وغفلت عن تعزيز قدراتها الدفاعية، الن تفتح المجال امام أي دولة لتوجيه التهديدات اليها؟”. وأكد الامام الخامنئي أن “النظام الاسلامي المنتخب من قبل الشعب تحول اليوم من غرسة في بداية الثورة الى شجرة عملاقة ومزدهرة، وهذه الحقيقة تكشف عن مدى موهبة النمو الكامنة في طبيعة النظام الاسلامي”.
المصدر / الوقت